قصاصة 1 ….التفاوتية الفكرية والآمال الضائعة

بقلم: محمد علي

الحياة وبعض تفاسيرها

الحياة مثيرة بكل فحواها حاملة في طياتها كثيراً من المراحل والعقبات فيختلف تفسير الحياة لدى كل منا أو كل فئة وإن جاز التعبير ,  فمن القول أن تُحدث بأن الحياة هي ما يمر علينا من مواقف و مترتباتها علينا نفسيا و عاطفيا وما نتخذه بناءً عليها وتبعاتها , وقول يُحدثك أن الحياة هي محض البقاء حياً و ممارسة الأفعال الغريزية السائدة لباقي الكائنات الحية بين حدي سياج من الوعي المناضل والدوائر المجتمعية المحيطة بنا, ولكن ماذا يحدث لو أراد الإنسان أن يرسم طريقه في الحياة بنفسه و أن يخرج من بؤرة النشاطات الفيزيولوجية المختلفة وأن يضع بين أنامله فرشاة يرسم بها الطريق بألوان من الزيت فوق صفحات من المياه؟!.

المجتمع و وعيه

حينما قرر الانسان الأول أن يتخلى عن فرديته و أن يتحلى بصفة الحياة الأجتماعية الجماعية بين الزواج و العائلة و القرية وما خلاف ذلك وتعلمه الزراعة فقد الزم نفسه بواجبات مقابل حقوق يفرضها علي محيطه السائد الذي تكون من مزيج بين خصال أفراده , و مع مرور الوقت يكتسب هذا المزيج المزيد من الصفات المرشحة و يتم تنقية صفاتها القديمة للحصول علي النسخة الأفضل من  وعي كل فرد منه أو مر به ليتكون لدينا الفرد الأكبر  في مرحلة ما , فيصير لدينا فرد ذا وعيه الخاص و مبادئه و من محض أن يكون نسيجاً يضمن لمن فيه البقاء عن طريق التموه و أكتساب الجديد منه إلي سبب بقاء ما فيه و حاجة الفرد الملحة للتموه كي يتكيف علي البقاء في ظل هذا المجتمع!.

العيش في المجتمعات المصغرة

والأن لنعد مرة أخرى للراسم فوق صفحات المياه!! كما تحدثنا عن فردية المجتمع و اجتماعية الفرد فعلينا التحدث عن المجتمعات المصغرة, الطوائف و الفئات المصغرة, العائلة والأعراق, و كل من عاش في ظروف تحد و تقلل من مكانته عن متوسط الشخصية السائدة و التي يؤول أمر دفة المجتمع ليديها, فإن تحدثنا عن من هم يعيشون في ظل مجتمعاتهم المصغرة الراغبين بمسير لهم في هذه الحياة فسنتطرق لتعرضهم لمحيطهم الأكبر الذي يواجهون فيه الغريب عنهم من أنظمة و تصنيفات و حتى و إن واجه الفرد مثل هذه العقبات ولم يستسلم لها فإنه يصير كقنبلة موقوتة غير سوية و إن بدا عليه غير هذا , من السهل تحقيق المراد و لكن من الصعب التموه لطريقه!.

بقلم: محمد علي

أضف تعليقك هنا