هل للناجح قدوة؟

بقلم: فيصل عبدالرحمن

في هذا المقال نناقش: هل يجب أن يكون للناجح قدوة وكيف يكون الاقتداء؟
وكيف تصنف هذه القدوة ؟
وماهي طريقة الأقتداء لدى من يبحث عن قدوة؟

النجاح

الناجح في رأيي وفي ما أرى لابد أن يكون له من قدوة سواء أختار له قدوة أم لم يختار فهناك من يختار له قدوة ويسير على خطاه  عالما بذلك ، وهناك من يقتدي بشخص دون علمه بذلك نتيجة لإعجابه الشديد به دون أن يعلم بأنه يقتدي بذلك الشخص وتكثر هذه الحالات لدى صغار السن.

الرجل الناجح

الناجح غالبا مايكون مختارا  لقدوته ، فهو في هذه الحالة الاختياريه يفكر مليئا في اختياره لقدوته ومن هذه الأمثلة على ذلك طالب العلم الشرعي فتجده منذ بداية نشأته العلمية يميل إلى شيخ معين من معلميه  يرى فيه سمات الرجل الناجح والقدوة التي يسعى إلى أن يكون مثلها في المستقبل فتجده يدافع عنه وينشر أقواله  لأقتناعه بها أولا ولرؤيته جزء منه في ذلك العالم الجليل وربما تجد احد طلاب ذلك الشيخ معاكسا تمام لرأيه وتجده يبحث عن شيخ اخر ليكون قدوة له ينتهل من علم ذلك الشيخ ولكنه لايرى أنه قدوة له وليس بالضرورة أن يكون مناقضا له ولكنه لايرى فيه غايته.

القدوة

وليس بالضرورة أن تكون القدوة على قيد الحياة ففي كثير من الأحيان تكون القدوة شخصية ليست على قيد الحياة أو تكون متوفاه منذ الف عام ، وهناك شخصيات كثيرة في هذا العالم لها تأثير وهي قد فارقت الحياة منذ زمن طويل ولكل أمة وشعب قدوات فأنا وأنت وكلنا نختلف في منظور من هو القدوة فأنا كمسلم وعربي لاأرى في كارل ماركس قدوة لأنني مسلم وعربي ،وأيضا الشيوعي والماركسي لا يرى في عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدوة فلكل  أمة عقيدة معينه ترى على أسسها من هم القدوات الذين يجب أن يقتدى بهم.

القدوة لجميع المجالات 

القدوة في تعريفي  على المستوى الكبير أعلام كل أمة أو أعلام كل علم فلكل علم ومجال قدوة ، في العلم الشرعي هناك قدوات ، في  الأدب هناك قدوات لكل علوم قدوات وتختلف باختلاف العقائد والأعراق والأفكار،فهناك عربي يرى في ماركس قدوة وهناك روسي يرى في عمربن الخطاب رضي الله عنه قدوة  قد تتخطى الأعراق واحيانا الأديان ، في الفن والغناء هناك قدوات حتى في الرقص القدوة ليست بالضرورة أن تكون قدوة حسنه فهي تختلف بإختلاف الافكار والعقائد ولكل معيار معين في أختيار القدوة فمحب الرقص لديه قدوة ومحب الأدب لديه قدوة.

تقليد القدوة

ولكل شخص طريقة في الاقتداء فهناك من يطبق كلمة أقتداء حرفيا بمن يقتدي في اللباس أوفي الكلام وحتى طريقة الأكل وهناك من وصل فيه الحد إلى أن يحاول أن تكون حياته مشابهه لحياة من يقتدي به  ، هذا في نظري تعدى مرحلة الأقتداء الجيد فهو عبارة عن نسخة كربونيه بمن يقتدي قد تكون في كثير من الأحيان نسخة مقلدة، وهناك من يقتدي بالفكر والمنطق وألأخلاق باختلاف الاشكال ويجد في وضع بصمت له وهذا في رأيي الأقتداء الجيد.
والقدوة قد تتغير فالأنسان قد يرى في مرحلة عمرية قدوة معينة تتغير في المستقبل بتغيرفكر المقتدي سواء كان ذلك نتيجةتغيرأفكاره أو تقدمه في العمر وكثرة تجاربه وخبراته في الحياة التي أقنعته بخلاف ما كان يرى وتغيير قدوته.

القدوة تختلف من شخص لشخص

ماأعنيه في نهاية هذاالحديث أن مفهوم القدوة يختلف كليا من شخص لشخص  بأختلاف  هل من يقتدى به شخص سيء أم جيد وهذه تختلف معاييرها   كما  ذكرت سابقا باختلاف الأفكار والعقائد ، ولكن المشترك الوحيد هنا بمن يبحث عن قدوة أنه ينظر لهذه القدوة على أساس أنها مثال النجاح فكل من يقتدى به يرى أنه شخص ناجح ، كما أرى أنا أن افضل قدوة هو محمد صلى الله عليه وسلم.

بقلم: فيصل عبدالرحمن

أضف تعليقك هنا