أرواح مبادة أم حلقة جديدة؟

الحوادث أضحت أمر اعتيادي لا يلتفت له أكثر من يومين تقضيهم الحادثة ك “ترند” على جميع مواقع التواصل الإجتماعي، ثم تضيع في دروب النسيان حتى وإن بلغت خسائرها عنان السموات السابعة، وكعادة أي حادثة كان عنصر المفاجأة له نصيب الأسد منها.

تفاصيل الحادث 

في مساء يوم الأحد الرابع من شهر أغسطس سمع فجأة وسط سكون الليل في منطقة المنيل قرب معهد الأورام أو المعروف ب “مستشفى الغلابة”، الذي يضم بين غرفه الكثير من محاربي السرطان صوت إنفجار هائل دمر جميع الشقق القريبة من موقع الحادثة، يتبعه اندلاع نيران هائلة طالت الطابق الثاني من المعهد.

بعض التصريحات الحكومية

بعد وقت طويل من وقوع الحادثة صرح مصدر أمني من وزارة الداخلية نصا:
“حادث سير تسبب فى وقوع ضحايا ومصابين.”
وصدر بيان من وزارة الصحة: “سبب الحادث سيارة مفخخة تسير عكس الاتجاه تسببت فى حادث سير أدى إلى انفجارها واحتراق ٣ سيارات أخرى.”
“عدد الجثث التي تم العثور عليها بلغ ١٧ جثة و”كيس أشلاء” مجهول الهوية.”
“عدد المصابين ٣٢ مصاب منهم خمس حالات خطيرة.”
“إمكانية العثور على جثث لضحايا جدد من المشفى ملقاه في النيل نتيجة قوة الإنفجار.”

بالنظر إلى مصادر تلك التصريحات المعلنة حتى الأن وكل القنوات التليفزيونية التابعه لها والتي لم تكلف نفسها حتى ولو بوضع شريط أسود كحداد على أرواح الشهداء الذين ضاعت حياتهم بسبب الإهمال ناهيك عن تجنب عرض الخبر كخبر عاجل يقل أهمية عن ظهور إحدى الممثلات عارية على أحد الشواطىء واستمرار عرض كل البرامج والمسلسلات الترفيهيه وكأن شيئا لم يكن يمكننا أن نجزم أن الأمر ليس له علاقة بانفجار أسطوانة أكسجين داخل المبني إنما مجرد عمل إرهابي خسيس لسائق سيارة مفخخة تسير عكس الإتجاه أدى إلى انفجارها واحتراق ثلاث سيارات أخرى تسببت بكل هذا الدمار داخل المعهد وخارجه فقط…!

إبن مصر إلى أين؟ 

الأن وبما أن إبن مصر يتميز بأنه ضد الكسر مازالت الأسر الفقيرة التي كانت تتلقى العلاج بالمجان داخل المشفى تحارب لإنقاذ أبنائها من أيادي السرطان الخبيثة التي تطول كل عزيز وغالي بعد تدمير جزء كبير من المعهد الذي أصبح قابل للسقوط.. ومازال الأمر حيز البحث ويحتل الكثير من الأذهان، ويظل السؤال الأهم بعد صريخ الأهالي ودماء الأطفال والشهداء هل سيستيقظ النائم أم أن غفلته ستطول أكثر؟ هل ستضيع أرواح الشهداء هباءا وتكون مجرد إضافة لجميع الأرواح المهدورة؟

فيديو مقال أرواح مبادة أم حلقة جديدة؟

أضف تعليقك هنا