أقوى من الإرادة!

من منا لا يواجه مشكلات ؟ بالطبع لا أحد، كلنا نواجه المشكلات بصفة يومية في حياتنا . وحتي تستطيع التغلب علي كل المشكلات والمعيقات، فأنت بالتأكيد تحتاج إلي عصا سحرية ، و أن الوصول إلي ذروة النجاح يحتاج إلي قوة إرادة .ولكني أري أن هناك حل سحري بسيط لا يكلفك شيئًا يفوق في قدرته العصا السحرية.

بل أنه أقوي من قوة الإرادة نفسها . يمكنني الآن أن أخمن ما يدور في ذهنك، فأنت تفكر بأنك قد سمعت ذلك من قبل، وبعضنا يمكن أن يكون قد سمعه عدداً من المرات لا يمكن بعدها أن يصدق أن ما أقوله ممكناً .

المحبة الحقيقة

إن أي مشكلة أو افتقار للنجاح يأتي من حالة الخوف الداخلية، وبوجود المحبة الحقيقية لا يمكن أن يكون هناك التوتر أوالخوف . وهو ما يؤكده “سوفوكليس” بقوله “كلمة واحدة تحررنا من الثقل والآلم في الحياة، وهذه الكلمة هي المحبة .” كذلك الأمور المتعلقة بالنجاح يكون سببها شعورك الداخلي بالتوتر أو المحبة .
إذن فالمحبة عكس التوتروهي الحل الأمثل لكافة مشكلات الحياة تقريباً ، كما أنها المفتاح لكافة أشكال النجاح .

المحبة والنجاح

النجاح الحقيقي يعني أن تعيش بطريقة مفعمة بالمحبة داخليًا وخارجياً ، كما أنه يتوقف بشكل أساسي على الحالة الداخلية للشخص من محبة وسلام ودفء وغيرها وهي متطلبات ضرورية لتحقيق الصحة والإبداع والنجاح في كافة المضامير، أما الحالات الداخلية من خوف وقلق وتوتر ستولد بالضرورة ظروفًا خارجية في الاتجاه المغاير للنجاح فهو يقود حتمًا إلى الفشل في جميع مجالات الحياة.

وأن مقدار النجاح لا يحتسب بتحقيقك لنتيجة نهائية معينة، أو لمطلب فرضته على نفسك، بل تكون النتيجة النهائية بمثابة البوصلة لتحديد الأتجاه الذي تسير فيه. وفي المقابل فإن الأهداف القائمة على التوتر وليس المحبة يجعلك دائمًا في حالة ترققُب وقلق.

بمعني أن توقع أو ترقي نتيجة مستقبلية يضعك على الفور في حالة مزمنة من التوتر لحين الوصول إلى تلك النتيجة النهائية، فالتوتر يجعلك مريضًا ويجعلك تتعامل مع كل شيء بسلبية، كترديد بعض العبارات في داخلك مثل لا يمكنني أن أفعل ذلك، لست جيدًا بما فيه الكفاية، لن أنجح…فإذا عالجت التوتر بالمحبة، ستجد أن جميع الأفكار والمشاعر المشوهه ستصبح إيجابية.

أقوى من قوة الإرادة

يعيش الكثير منا الآن في حالة من التوترالدائم، وأصبح الخوف هو الشعور الرئيسي الطاغي في حياتنا. نتيجة التركيز على الظروف الخارجية والنتائج النهائية. بمعني آخر إذا ربطت نجاحك بظرف خارجي سواء كان مهنة، منصبا، إنجازًا، لن تضمن سوي الفشل لأن التركيز عي الظرف الخارجي يضعك دائما في حالة توترمزمن.

فلا يمكن الوصول للأهداف بالاعتماد على قوة الإرادة وحدها، إذا لم تكن الحالة الداخلية مبرمجة على المحبة والإيمان والأمل والثقة، بذلك تكون قد صنعت منبع الطاقة الداخلية الذي يهيئ ظروف الحياة الخارجية التي تتمناها. لكن دون تلك الحالة الداخلية الإيجابية ستصبح في دائرة القلق والتوتر والتعاسة.

كثيرون يعتقدون أن العيش بهذه الطريقة لن يمكنهم من تحقيق شيئ، وأن الإرادة الموجهة نحو توقعات خارجية هي ما يحقق الأهداف المرجوة، ولكن الواقع يشير إلى عكس ذلك تماماً فإن تخليت عن الاعتماد على قوة الإرادة ستحقق المزيد في زمن أقل.نحن نصنع قدرنا بأن نختار إما العيش بخوف للوصول إلى النجاح الظاهري الذي يحققه الآخرون أو العيش بمحبة.

وبشكل عام مع تقدم الناس في العُمر، يزداد فهمهم لحقيقة أن العيش بمحبة أقوي من قوة الإرادة.إن وضع أهداف المحبة والسلام هي مكامن قوتك في علاقاتك ومهنتك بل وفي كل ما تفعله. وببساطة كل ما عليك فعله لبلوغ حالة المحبة والسلام الداخلية هوأن تعيش حياتك الحالية بطريقة مفعمة بالمحبة.

فيديو مقال أقوى من الإرادة

أضف تعليقك هنا