التحرر من إرادة الفشل

استيقظ وعش

اعتادت كتب المساعدة الذاتية الحديث عن النجاح ومقوماته ، الكاتبة ” دوروثي براند” في كتابها الشيق ” استيقظ وعش ” تتحدث عن إرادة الفشل ، “فقد شبعنا سماعاً بإرادة الحياة ، وإرادة القوة ، ولكن إرادة الفشل من الغموض بحيث قل أن نلحظها وهي تؤتي عملها”… مثل أن تعمل عملا لا تحبه ، وأن تُزيد أعباءك الأسرية..إلخ.

السعادة

ولعل في أمثلة ثلاثة عرضتها دورثي يتضح الأمر ، فكل من هؤلاء الثلاثة يمتلك إمكانيات ومقدرات كفيلة بأن تبلغه ذرة السعادة والنجاح ، ولكنه هدر طاقته ونشاطه ، بدلا من ذلك ، في قهر أهدافه ونواياه ..

أما الأولى

فحصلت على الدكتوراه ولكنها لم تفلح إلا في اجتذاب نفور رؤساءها بما كانت تبديه من آراء غريبه مبتكرة في الاقتصاد ، ولم يكن لآرائها تلك صلة بالمادة التي تدرسها أو العمل الذي دعيت لأدائه ، وانحدرت شيئا فشيئا ،

أما المثال الثاني

فكان يعوقه الخوف من المخاطرة ؛ فرفض منصب إداري كبير خشية ألا يستطيع ملء المنصب ، وظل الجبن يغلبه فيحطم كل اقتراح أو وسيلة لتحسين مركزه مبديا الخوف في كل مرة من الإقدام علي تجربة الاقتراح الجديد . وبعد ذلك بقليل أحالته المؤسسة إلي المعاش وأصبح فيلسوف البلد الصغير .

والمثال الثالث

لكاتب مميز  لا يقدم علي العمل إلا حين يصبح في أمس الحاجة للمال وهنالك يندفع إلي الكتابة بجنون ويعيه التعب ، وتخرج قصصه رديئة لا تصلح للنشر حتي يعيد كتابتها مرة أخري، ولم يكن قراءه يعرفون شيئا عن الوقت الذي يتبدد هباء في إعادة صياغة ما كتب، وكان يقول أن أملأ لحظاته بالحظ هي اللحظة الأخيرة…ولعل أهم ما نخلص إليه من هذا الكتاب أن أول طريق النجاح هو هزيمة إرادة الفشل.

فيديو مقال التحرر من إرادة الفشل

أضف تعليقك هنا