الدورات القرآنية لتهذيب النفوس والارتقاء بواقع فلذات أكبادنا

القرآن كالمدرسة

مما لا شك فيه أن القرآن كالمدرسة المتكاملة في شتى ميادين الحياة، وهو التجربة المُثلى التي لا زالت تغرد وحيدة في الساحة الإنسانية ومن دون مُجارٍ لها في الأسلوب و البلاغة و الحبكة العالية، فهذه المُعجزة الإلهية الكُبرى من الأفضل العلاجات المناسبة لحل جميع المُعضلات التي تواجهنا في كل عصر و أوان فلا غنى لنا عنها حتى في أصعب المواقف الحرجة التي يتعرض لها الفرد فالقرآن العظيم يمتلك الحلول الناجعة للخروج من هذه الصِعاب، فمثلاً – لا على سبيل الحصر – الآفات الاجتماعية كالعُجُب و التكبر و الاغترار بالنفس هي من الأمراض النفسية التي لا تستوجب الذهاب إلى الطبيب لغرض الشفاء منها ومن مضارها الفتاكة في حين أن القرآن الكريم يمتلك سُبُل الخلاص منها و القضاء عليها و يضع الطريق السلس للغاية للخروج منها زي الشعرة من العجين وكما يقول المثل في مصر الحبيبة.

الصلاة والفرد

فلعل من أهم تلك المضامين الناجحة هي في التزام الفرد بالصلاة فمن الثابت أن الإنسان حينما يسجد لله تعالى في صلواته اليومية فهو في موضع الإقرار بأنه عبد لله تعالى، و أن الله تعالى هو المُتكبر الوحيد، و هو صاحب العزة المطلقة، وهو المالك لكل شيء بينما الإنسان هو مُستخَلف في مُلك الباري جلت قدرته، فما أجمل ما يكون الفرد في هذه الفيوضات الراقية و ارتقائه بالنفس إلى المقامات السامية فلا يبقى أدنى شك بأن القرآن المجيد هو خير باحة لتهذيب النفوس و تربية أطفالنا و شبابنا و جعلهم يسيرون دائماً على سكة النجاح.

المشروع التربوي التوعوي

لنا في المشروع التربوي التوعوي الناجح الذي يقود زمامه المربي الفاضل و المعلم القدوة الصرخي الحسني و الذي يهدف إلى تربية الأشبال و الشباب تربيةً إسلامية صحيحة تكون لهم بمثابة الحصن الحصين من المؤامرات الدنيئة التي تحاول الإطاحة بهم و محو هويتهم و ضرب عقولهم بشتى الأفكار المنحرفة و الشعارات الضالة و الضغط عليهم بمختلف وسائل الترغيب للانخراط في غياهب عالم المخدرات، فهذا المشروع يعتمد كلياً على تعليم القرآن و كيفية الاستفادة منه في رسم حاضر و مستقبل تلك الشريحة المِعطاء، فنراه أخذ يحثُّ الخطى نحو إعدادهم و تربيتهم بالشكل الصحيح و جعلهم يقتدون بأخلاق الكتاب المجيد من خلال حضورهم الدائم المميز لروضة دوراته القرآنية المُقامة في مختلف المكاتب الشرعية للمرجع الصرخي و التي شهدت الإقبال الكبير عليها من فئات الأشبال و الشباب الذين قدموا أفضل ما لديهم من المستويات العالية في القراءة المضبوطة بالشكل و بحسن الإصغاء و المتابعة و الإنصات لما يُطرح في هذه الدورات من محاضرات علمية قيمة أو بحوث أخلاقية توعوية كثيرة المضامين حتى نالوا الشهادات التقديرية في ختام الدورة تثميناً لجهودهم الرائعة.

 

فيديو مقال الدورات القرآنية لتهذيب النفوس والارتقاء بواقع فلذات أكبادنا

 

 

 

أضف تعليقك هنا