العراق بين العمامة والعلمانية

حكم الدولة

من كلام الناس اليومي حول من الأفضل في حكم الدولة ومن الاصلح في إدارة الدولة بعد ان وجه سنوات من الاشتراكية والحكم البعثي الذي دام من بداية الثمانينات وانتها في بداية اللفية الجديدة حيث عرف بتنوع أسلوب حكمه واختلاف الراي حول ادارته للبلاد من قمع وابادة والاحتكام للراي الواحد ويرفضون كل أنواع الاختلاف او المعارضة رغم هذا كان العراق فيه نوع من الازدهار الاقتصادي والثقافي وقليل من المعارضة المتخفية واغلبيتها من طبقة رجال الدين والمفكرين من بقية الأحزاب التي كان يحضرها الجانب البعثي مثل الحزب الشيوعي وفروعه كذألك الأحزاب الدينية مثل حزب الدعوة الذي كان يقبع في خارج العراق.

سقوط بغداد

بعد سقوط بغداد سنة 2003 وانتهاء الحزب الذي حكم العراق بالحديد والنار جاء المعارضون الذين كان ينتظرهم الشعب بفارغ الصبر لتحقيق امنيات الثروة المتمثلة بالذهب الأسود بدأت الاحلام  تسيل من عقول الموطنين والاحلام الوردية المتناثرة مع مشاهدة اول صورة تجمع المعارضين مع بعضهم البعض ولا يعلمون انها الأخيرة فيما بينهم بداء الانقسام في فترة ما بين 2004_2005 حين حكم العراق الحركة العلمانية من جديد مما اثار سخط الجانب الديني الذي اصر على الحكم العراقيون ينضرون للحوادث الإرهابية التي كانوا يشاهدوها في الأفلام المصورة انفجارات بكل مكان جاءت الانتخابات انتصر الحزب الديني المتمثل بحزب الدولة مع اول سنين حكمه اندلعت الحرب الطائفية الخفيفة السبب كان هناك شيء من التعقل بين الناس وكائنهم عرفوا الحكاية المرسومة تبدلت الوجوه واتت شخصيات جديدة ظهرت الأجهزة الحديثة وانتشرت الأقمار الاصطناعية وبداءة  الاخبار بالتناقل في عموم الناس الذي ينشروها تجار الدم ويظهر ان العراق تحول الى صومال جديد في الشرق الأوسط وجاءت الضربة القاضية التي وحدت شعب عن طريق لعبة كرة القدم التي انهت الصراع والتقسم وكانت رصاصة في قلب هذه الشلة هداء الشعب وانتظر انتخابات جديدة وحدثت وتزورت أيضا لنفس السبب زاد الفساد فقر والشعب واصبح حكامه اثرياء , ان الشعب العراقي الى الان يعاني من ويلات الحروب والفساد وانعدام الفرص ينتظرون بصيص امل يعود لهم الحياة وينتشل هذا الوطن المظلوم الذي بداء مع نهاية الحكم الملكي الذي نراه حاليا هو الأفضل ولا يوجد دليل سوى صور قديمة لبغداد التي كانت كل العروس المتألقة اما الان بغداد الارملة التي تحق عليها الصدقة شباب مغيب وعلم يكاد ان ينتهي ويبقى سؤال المواطن العراق من سوف يحكمنا ومن هو الاصلح الحكم العلماني ام الديني سؤال يجاوب عليه فقط الأجيال القادمة التي سوف تعيش في المستقبل هل سوف يأتي حكم بلا تبعية وفساد ولاتنازعات طائفية ام سوف يترحمون على ايام الحكم السابق كما يحدث الان.

فيديو مقال العراق بين العمامة والعلمانية

 

أضف تعليقك هنا