القسم في القرآن

القرآن الكريم

اشتبة المفسرون وللأسف معهم جل المسلمون في أن الله يقسم بمخلوقاته! فلماذا؟ وهل الصانع يقسم بنا صنع؟
لذلك وقع الفهم القاصر للمقصد فضاع الظرف الزماني والمكانيىى

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ(*) [سورة الواقعة] الآية75

هنا لفظ فلا أقسم(أي فلا أجزيء وأقسم من التقسيم أي التجزئة وتقطيع الشيء إلى قطع منه) وليس من القسم( الحلف واليمين)
فلا أجديء بمواقع النجوم لأنها كتلة فضائية فلكية واحدة وإن إنقسمت اختل الكون المنتظم وخرب وهنا تتجلى حقيقة علمية كبرى أن الكون معتمد على مواقع محددة للشموس الموجودة في هذا الكون فإن انقسمت ارتبك النظام الكوني

ونلاحظ ذلك في الآية التي تليها:

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ*

تصوير الانقسام للنجوم أنه عظيم عليكم مهول في صورته وأحداثه  فما إن تنقسم النجوم حتى ينقسم الكون ويختل وسيكون حدثا عظيما.

فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(*) وما لاتبصرون

المخلوقات والكائنات المنظورة في حدود الطيف المرئي المشاهد لحدود البصر البشري هو بين التحت حمراء وفوق بنفسجي وهو خاص بحدود رؤية البشر إلا أن الله يقول أن هذا الخلق مترابط  يعيش بعضه على حياة البعض الآخر فلا تجزئة لماتبصرون ومالاتبصرون فإن تجزأت أو انقسمت أختل الإصلاح الذي جعله الله جبلة فيكم وبدأ الفساد

وَلَاتُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا  (*) [سورةالأعراف] الآية56

الأرض بما فيها مما تبصرون ومالاتبصرون هو تكامل واصلاح فإن إنقسمت فسدت فالبكتيريا لانراها لكن لو فقدت فقدنا ولم نعد نتحلل أو سيكون الأمر جلل

فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ(*) [سورةالمعارج] الآية40

لم جاءت لقادرون لو كانت حلف أو يمنين فما بين المشارق والمغارب يمكن التقسيم والله يقدر على ذلك.

فَلَاأُقْسِمُبِالْخُنَّسِ(*) الجوارالكنس

تقطيع مركبات ومكونات هذا الكون يزلزله وفلا قسمة ولاتفكيك بين الخنس والجوار الكنس

وهكذا الأمر الذي ضيعنا فيه معارف ومعادلات كونية اوسلوكية اوأرضية في تفسيرات القسم الذي جعلناه يمنيا يحنث به الله بمخلوقات من صنعه تعالى الله عن ذلك.

فيديو مقال القسم في القرآن

 

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني