الهدف الأكبر

بعد يوم طويل مرهق امضيته في عناء العمل ، يكون هدفنا الاكبر ان نسترخي تماما نأمل في الحصول علي بعض الراحه المؤقته قبل ان نعود للعمل مره اخري. ولكن من الطبيعي ان يطرأ علي ذهنك تساؤل خطير عظيم في معناه (لماذا انا هنا في هذه الحياه؟ ما الغايه من وجودي ؟) و في نفس اللحظه او في اللحظه التي تليها ع اقصي تقدير تجد الاجابه (انا موجود لكي اعبد الله الذي خلقني) ، و بعد لحظات تنتهي من هذه المغامره العقليه السريعه، فتجد نفسك تشاهد فيلما او تتصفح هاتفك و كآن الامر لم يكن.

من الطبيعي أن يتساءل الإنسان عن غاية من وجوده

و لنا هنا وقفه  من الطبيعي و المنطقي ان يتسائل الانسان عن غايه من وجوده و عن الهدف من الحياه، و بنفس الدرجه من المنطقيه يجد الاجابه صريحه مباشره و هي عباده الله .و لكنه لا يسآل نفسه هل فهم هذه الاجابه ؟ هل استوعبها ؟ هي يطبقها في حياته العمليه و الشخصيه ؟ و هل المقصود منها الصلاه و الذكاه و الصوم ليس الا ؟

 في بلداننا العربيه نفتقد بما يسمي (التفكير)

في بلداننا العربيه نفتقد بما يسمي (التفكير)، نسعي دائما وراء (الاجابات النموذجيه) . لماذا نفكر في الاجابات طالما ان نخبه المجتمح فكر فيها و استنبطها ؟و من هذا المنطلق نجد انه يوجد لدينا قصور في مفهوم (عباده الله ) الله يأمرنا بالتفكير هل فكرنا ؟ الله يآمرنا بالتأمل هل تأملنا في خلقه؟

عبادة الله تكون بتوجيه غاياتنا و طموحنا الشخصي لعبادته

و في رأي الشخصي ان عباده الله تكون بتوجيه غاياتنا و طموحنا الشخصي لعباده ، بمعني من منا لا يحلم ان يمتلك الكثير و الكثير من الاموال ؟ و لكن لا نفكر ماذا سوف نفعل بتلك الاموال! لقد اصبحت غايتنا الاموال و لكن في حقيقه الامر يجب ان نوجه تلك الغايه (امتلاك الاموال) لعباده الله ، بمعني ان تصبح الاموال في حد ذاتها وسيله و ليست غايه ، تصبح الاموال وسيله لمساعده الفقراء او البحث العلمي او بناء المساجد…

 في عهد مواقع التواصل الاجتماعيه اصبحت غايتنا تافهه جدا

في عهد مواقع التواصل الاجتماعيه اصبحت غايتنا تافهه جدا و هذا ابتلاء صعب لنا جميعا ، و هذا ناتج عن صعب المنظومه التعليميه التي علمتنا في الصغر ، بالاضافه كوننا نبعد عن الدين بآكثر من المسافه بين الارض و كوكب المريخ.
و لكي نفهم عظمه انا هدفنا في الحياه عباده الله، نجد انه عندما اجاب العالم الملحد (ستيف هوكينج) عن هدف الانسان في الحياه قال : اننا مخلفات فيزيائيه لا يوجد لنا هدف في الحياه.و بعد تلك الاجابه لايزال يوجد بعض الملحدين يقولون ان الالحان يكرم الانسان و يرفع من شآنه. و هنا اترك لكم الحكم لن اخوض في تلك المسآله.

الخلاصة

الخلاصه هذا الكون خلص بمقدار معين يناسب الانسان فقط وحده دون غيره ، و اهم ما يميزنا عن الحيوان هو الادراك ، لذلك علينا ان ندرك الكون و ابعاده من اجل الوصول للخالق و يكون ذلك عن طريق امرين :-الاول: عن طريق البعث العلمي في شتئ نواحي الحياه و في راي الشخصي يكون البحث اولا في كنهه النفس البشريه قبل الصعود للفضاء.

الثاني: ان تكون غايتنا الكبري هي عباده الله ، و لا يعني ذلك قتل طموحنا و احلامنا ان نكون في اعلي المناصب او امتلاكنا لكثير و كثير من الاموال و لكن عباده الله تكون بتحول هذه الاهداف لكي تكون وسيله عباده الله. و السلام عليكم.

فيديو مقال الهدف الأكبر

 

أضف تعليقك هنا