رحلتي مع اللغة العربية

بقلم: ايما الهدلاني المطيري

اللغة العربية

‏بعد النظر لساعات طويلة للقمر والابتسام والتفكير المستمر أمسكت بذلك الدفتر البسيط وقررت أن أخط رحلتي مع اللغة العربية إلى أن أجد النهاية لهذه الرحلة وهي:
‏أ ب ت حروف تعلمتها منذُ الصغر ، لم أفقه بها شيء كان كل همي تعلمها وحفظها و انتهاء الدرس، كنت من ضمن ذلك الفريق الكاره للغة العربية بدون سبب أو ربما ذلك السبب هو أنّي لم أكن بالشخص المتحمس لتعلمها بسبب مشكلتي بالنطق مما جعل الآخرين يضحكون علي وهذا الذي أبعد حماسة التعلم من قلبي.

الأفكار والأحلام

‏لا يهم كل هذا لكن مضت الأيام وانا أُحاول مجاراة رحلتي في تعلم اللغة العربية ، والآن وصلت لمرحلة الصف الاول متوسط تلك المرحلة التي تبدأ الأفكار والأحلام بملاحقتنا فيها فوقعت بحب الكتابة رغم عدم إجادتي لكتابة الكلمات بشكل صحيح أبداً ، فكنت في حصة التعبير أكتب وأكتب بدون شعور وعند الإنتهاء يشعر قلبي بسعادة لا تُوصف كطفل أُعطي الحلوى ، لكن عندما تنظر إليه المعلمة كانت تقول لي لو أجدتِ الإملاء ستُصبحين أفضل كاتبة! لم تجد منّي جواب فهي تعرف الجواب من عيناي فتُعيد لي دفتري فأجد ورقتي كساها اللون الأحمر فكانت معلمتي عندما تُمسك ورقتي تبدأ رحلة تعديل الأخطاء وإعادة صياغة الكلمات فكنت في كل مره آخذ الحيز الأكبر من وقتها وكانت عند الإنتهاء من ورقتي تتمنى لو أنّي أستطيع إجادة الإملاء مثلما أُجيد فن الكتابة.

تحقيق الحلم

كانت في كل مرة تطلب منّي تعلم اللغة العربية من أجل مصلحتي لكنني لم أستمع لها قط ، فكنتُ أبتعد أشد الإبتعاد عن التعلم فأنا لا أريد أن أجيدها لأني أجد بذلك صعوبة كبيرة للكتابة ، لكن هذه الأيام أريد التعلم أكثر لتحقيق ذلك الحلم الدفين في قلبي وعقلي لأنه بحاجةٍ لإتقان فن الأملاء ، ليكون أول الخطوات في رحلتي مع الكتابة ونهاية رحلتي مع اللغة العربية ، فهل يا تُرى لهذه الرحلة نهاية أم أنني سأستمر فيها بالتعلم ولا أجد لها نهاية إلا بزيادة معرفتي لأصل لمرحلة الاتقان؟

 

بقلم: ايما الهدلاني المطيري

أضف تعليقك هنا