غابة الحق الضائع

إن الدارس للتاريخ و الناظر للذاكرة الانسانيه يعي تمام الوعي أن الظالمين يذهبون ما إن طالب الفرد او المواطن بحقوقه وما ان طالبت طبقة اجتماعية ما بحقوقها و كانت واعية تدرس الامور جيدا و تعرف كيف تتمسك بحقوقها دون ان تعيد الفاسدين و الظالمين الى السلطة.

الشعوب العربية

غير ان بعض الشعوب كالشعوب العربية لم تتمكن من قيادة انتفاضات ناجحة بل بعضها كتونس و مصر غيروا الحكام بيد انه زاد الظلم و في سوريا اقيمت الحرب و خاصة انها مطمور امريكا و الكيان الثقافي و البترولي لانها ظلت محافظة على الاكتفاء الذاتي و في الجزائر الان لا نفهم ما يحصل و ليبيا دمرت ربما لان العدل غير موجود و لعل العدل الحقيقي في السياسة و خاصة العالمية لا وجود له فمن يملك الثروة يتحكم بالعالم هذا قانون الوجود الذي استنتجناه فلن تسمح دولة الكيان الغاصب و الولايات المتحدة للعرب بان يحكمو انفسهم طبعا فهي تتحكم بقوتهم و مالهم و تعليمهم الخ الخ الخ و لعل هذه القصيصة التي ساضعها بين ايادي القراء الاعزاء ستكون خير دليل.

أسد الغابة

كان يا ما كان في قديم الزمان و سالف العصر و الاوان مملكة يحكمها اسد متجبر و كان هذا الاسد مستبدا برايع لا يسمح لاعوانه بمعارضته و كان يقرب اليه من حاشيته الا ابن اوى و الحمار من خاصته و جعلهم رواد القرار.
اما الرعية فكانت تهابه ما عدى الفيل و الذئب لان مبداهما الصدق و الدفاع عن الحق حتى ولو على رقابهما .
وذات يوم خرج االاسد في اهل الغاب ليبلغهم قراره الصادر يومها و هو ان يقتص كل يوم من احد حيوانات الغاب فانجزع اهل الغاب و احتارو في امرهم.

موت الأسد

اما ان ينفذوا ما قال وينقرض الغاب بمن فيه او يثورا عليه فقرروا الانتفاض وخلعه فانتفضو عليه غير ان ابن اوى سبقهم و احتال عليه فذهب به الى بئر عميقة موهما اياه ان تحتوي ذهبا و كنوزا و رماه فيها فمات الاسد فافتك سلطانه و صار حاكما فاطمئن اهل الغاب له فقد استحسنوه لانه كان يظهر العدل و الاحسان فقد كان حكيما و كان يقرب الذئب و الفيل اللذين كانا يعتبرهما الاسد عدواه و بعد مدة من حكمه انقلب و صار مستبدا قائلا الى احد خاشيته اهل الغاب حمقى لا يعرفون ان الملك هو الملك و ان من يرغب بالعدل يفتك هو نفسه الحكم.

فيديو مقال غابة الحق الضائع

أضف تعليقك هنا