مباراة في غاية الإمتاع ودروس مجانية في كرة القدم

بقلم: الكابتن ايهم

كرة القدم

لمن أراد التعلم قدمها فرانك لامبارد تلميذ مورينيو في مباراة السوبر الأوروبي ، و ربما لم أشاهد تشيلسي بهذه الصلابة منذ 2006 .. ليتأكد لي بأن الهزيمة أمام اليونايتد هي مشكلة خيارات فقط و بأن الأفكار كانت سليمة بما فيه الكفاية .. فرانكي تدارك الأمر ، و دخل بتشكيل مثالي ومنظم تكتيكيا ومبهر إلى حد كبير ، وهو ما جعل ليفربول يبدو سيئا جدا .. فشاكلة 4/2/3/1 صعبت المهمة على كلوب ورجاله ، وذلك بالإعتماد على كوفاسيتش و جورجينيو خلف كانتي ، هذا الأخير قام بدوره بشكل مذهل رغم أنه حديث العودة من إصابة أبعدته طويلا ..

اللعب تحت الضغط

معلوم أن ليفربول تكمن قوته في الضغط العالي و هذا ما شاهدناه في الموسم الماضي ، ولكن الإشكال أنك إذا واجهت لاعبي وسط يحسنون الخروج بالكرة و بإمكانهم اللعب تحت الضغط العالي كثلاثي تشيلسي فهذا سيجعلك تعجز عن الإسترجاع و بذلك تترك فراغات في الخلف ، ومع توسيع اللعب على الأطراف أصبحت خطوط الريدز مفككة و غير فعالة خاصة مع سرعة أجنحة البلوز بيدرو و بيليسيتش .. أما دفاعيا فجودة لامبارد في فرض الرقابة الفردية في مباراة اليونايتد ، وثقت بشكل أكبر في هذه المباراة من خلال حين التمركز و التحرك رائعين من لاعبيه ، ففي حالة فقدان الكرة ينتظم تشيلسي في الرسم 4/4/2 تتحول تدريجيا إلى 4/5/1 ،

الهدف الثاني

لكن الشيئ الجميل والذي أبهرني شخصيا تلك المثلثات التي صنعت على الأطراف ، فعلى اليمين رأينا ازبيليكويتا ، بيدرو و كانتي ، ونفس العمل على اليسار بين إيميرسون ، كوفاسيتش و بيليسيتش ، مع بقاء جورجينيو أمام لاعبي المحور ، هاته العمليات عزلت صلاح و ماني نهائيا خاصة في الشوط الأول .. أما في الشوط الثاني فقد عدل كلوب بعض الأوتار وبدأ يلعب بين الخطوط وأصبح يضغط بطريقة أفضل و ذلك ما كلل بهدف التعادل ، لكن البلوز حافظوا على تركيزهم و واستطاعوا المجاراة الى غاية هدف ماني الثاني .. ولأن المباريات التكتيكية لا تتطلب التهاون أبدا ، وأي تخاذل قد يوقع بفريق كامل ، فلقد جنى كانتي على فريقه في لقطة الهدف الثاني ، وأراه هو السبب الأول في تحرك ماني الذي كان طليقا بالرغم من أنه قد خرج من أمامه ، و تلك اللقطة يسأل عنها كانتي لأنه لاعب إرتكاز بالأساس .. إجمالا لامبارد له ما يقول مع تشيلسي و الهزيمة بضربات الترجيح لا تعني شيئا ، فالرجل كان جيدا دفاعيا وهجوميا واستطاع التعامل مع بطل أوروبا ، ليعطي أملا اجماهير البلوز بإن تشيلسي في أيدي آمنة ، و يمكن أن يكون له بصمة على الاقل في المواسم القادمة إذا ما ترك ليعمل في هدوء .. أما كلوب فلا يحتاج إلى مديح لأنه واحد من أفضل المدربين في العالم ويحسب له وفائه لنهجه المتمثل في تشكيلة 4/3/3 وإيمانه بلاعبيه وثقته العالية بنفسه ، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الآداء والنتيجة
( على الهامش : تحكيم نسائي ممتاز تعدى 120 دقيقة دون أخطاء مؤثرة بشكل مباشر على نتيجة المباراة يعد خطوة كبيرة للإتحاد الأوروبي لكرة القدم )

 

بقلم: الكابتن ايهم

أضف تعليقك هنا