مسائل الحج في فقه المحقق الأستاذ الصرخي الحسني

بقلم: الكاتب عبد الله أمين

مكانة العلماء يوم القيامة

قال الإمام العسكري-عليه السلام- قال الإمام علي بن أبي طالب-عليه السلام-: من كان من شيعتنا عالمًا بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به, جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضيء لأهل جميع العرصات, وعليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها, ثم ينادي مناد: يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان, فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرًا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة.

بعض المسائل في أمور الحج في فقه “الصرخي الحسني”

أردنا في مقالنا هذا والمقالات السابقة أن نوصل ضياء آل محمد إلى الطبقة المثقفة التي تأخذ على عاتقها توعية المجتمع فالتحصين يبدأ بالمثقف ومن ثم للمتلقي بهذا نكون قد هيأنا جيلاً واعياً ومثقفاً دينياً واخلاقياً واجتماعياً وهذا هو المراد بعد أن روجت الثقافات إلى محدودية الفكر الديني متناسين أن الإسلام هو الوحيد الذي يقود الحياة ونجح بذلك على مر العصور بالمقابل فشل جميع النظريات المادية للإسلام وهاهي فريضة الحج ومسائلها في فقه المحقق الأستاذ إشراقة قد أنارت العقول من ضيها الوضاح أزالت الحيرة والبهم لدى حجاج بيت الله الحرام.

  • مسألة:

    • بالنسبة للطواف ونتيجة للازدحام الشديد وأحيانا في الطواف ويصبح وقت الصلاة كالظهرين مثلاً والحجاج جميعًا يصلون جماعة رجالاً ونساءًا وبلا حاجب فهل الصلاة صحيحة ومقبولة علماً أنه يوجد فرق في الموقف أي أنها تتقدمه ومولاي مثل هذه المسائل كثيراً ما نسأل عنها من قبل الغير ويكون جوابنا بأن نعيد الصلاة لأن الزوال شرط في صحة الصلاة وإنني كنت أتحاشى وقت الصلاة.
  •  الإجابة

    • حسب القاعدة فأن الزوال واحد عند الجميع فلا يوجد فرق في وقت الصلاة من هذه الناحية وإذا أدى المكلف الصلاة بأجزائها وشروطها صحت والله العالم.
  • مسألة:

    • من أخطاء الطواف دخول بعض الحجاج في حجر إسماعيل وكذلك نتيجة الزحام الشديد يحصل إلتفات ودوران والبعض لايرجع إلى المكان الخطأ كذلك في الصلاة أحيانا يحصل شجار بين الحجاج هذا يدفع الذي أمامه ويسقط لكي يحصل على مكان يسجد عليه .
  • الإجابة

    • اذا دخل الطائف حجر إسماعيل بطل الشوط الذي وقع الدخول فيه وعليه إعادة الشوط واتمام الطواف: إذا بقيت الموالات مع الإعادة والاتمام أما مع عدم بقاء المولاة يحكم ببطلان طوافه ووجب عليه الاتيان بطواف جديد.
    • يجب على الطائف مراعاة أن تكون الكعبة الشريفة إلى جانبه الأيسر ويكفي الصدق العرفي في تحقق كون الكعبة إلى اليسار وعليه إذا ألجأ الزحام الطائفة إلى استقبال الكعبة أو استدبارها أو جعلها على اليمين ففي هذه الحالة لايعتبر هذا الجزء من الطواف والله العالم.
    • الشجار والسباب ومزاحمة الآخرين ودفعهم وإيذائهم كل ذلك حرام وتتأكد حرمته في الحج وفاعله آثم ووجب عليه الاستغفار ولاكفارة عليه والله العالم .
  • مسألة

    • الوقوف على جبل عرفة أبناء السنة يصعدون وأجلكم الله يتغوطون على الجبل والشيعة لم يصعدوا بل وقفنا على مسيرة الجبل عند السفح فهل صحيح ما يقال بأن الذي يصعد ويرى نجاسة على الجبل يجب عليه إزالتها أم كراهة الصعود لأسباب أخرى .
  • الإجابة

    • جبل عرفة من الموقف ولكن يكره الوقوف عليه ويستحب الوقوف في السفح من مسيرة الجبل وفي حالة الزحام والاضطرار جاز الصعود والوقوف على الجبل من غير كراهة والله العالم .

بقلم: الكاتب عبد الله أمين

أضف تعليقك هنا