أنا وطني حتى القمة “89”

حب الوطن

حبُّ الوطن عشقَ أبدي لا ينكره حتى جاحد، فهو جنة الفؤاد، وملاذ إذا ضاقت علينا الأرض بما رحبت، حتى فجّرت قريحة أمير الشعراء أحمد شوقي، ناشداً بزهو وإباء:

وطني لو شغلتُ بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي.

آفاق انجازاتها أكبر في بناء تاريخ عريق بالجزيرة العربية وحدودها الجغرافية التي رسم ملامح توحيدها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – بمرسوم ملكي في 17 جمادى الأولى 1351هـ،  ليصبح23 سبتمبر 1932م، يوم إعلان قيام هذا الصرح العظيم الذي توارثته الأجيال بمُنجزات وإيجابيات رؤية حالمة، وشعب أمنهُ الله على أرض الحرمين، مهوى أفئدة المسلمين، وجامعاً شتات العالم بأجمل تنظيم أبهر العالم وأغاظ أعدائنا لحج 1440هـ، فخورين بوطن هو كل الدُنا.

الدولة والشعب

فلا غرو أن يومنا الوطني كل عام، ليس مُقتصرًا على المُنجزات السياسية أو الحكومية، بل هو احتفال بالدولة والشعب، وصولاً للوطن بأكمله تحت قيادة “رجالات دولة”، رايتها “لا إله إلا الله”، شعارها “همة حتى القمة” لتكون  منارة العلم والمعرفة والتقدّم، يتذكرها التاريخ ببهجتها، ذكرى لما كان، وما هو كائن، واستبشاراً بما سيكون، كي يتّعظ أولو الألباب.

ليصدق ابن الرومي قولاً:

وحبب أوطان الرجال إليهموا  ~~~    مآرب قضاها الشباب هنالكَ.

إنهم رجال تعاهدوا على الأمانة لا جاهاً، والخدمة لا افتخاراً، والتكليف لا تشريفاً، ورسالة مُستدامة لا مروراً عابراً، حاضنة، راعيةً، مُساندة لكل عربي ومسلم، مدافعة عن قضاياهم ونُصرتهم كما كان بأكتوبر 1973، وحرب تحرير الكويت، والأن باليمن ضد قوى الغطرسة والبغي والعدوان من أيران وأذيالها الهشة بالمنطقة، وهذا ليس إلا القليل من مفاعيل هذا اليوم ونتائجه.

المملكة العربية السعودية

إنها قارة كُبرى، بدأ شمسها يُشرق على كل شبر في الجزيرة، طارحاً بأبناء ملوك كرام -رحم الله الأموات- و-حفظ لنا- الملك سلمان، لتُصبح #السعودية أهم الدول المُؤثرة بالعالم، قولاً وفعلاً في مختلف المجالات. برؤية هي خارطة طريق لعمل دؤوب هدفها نقل المملكة من الاعتماد على النفط إلى التنوّع الاقتصادي في مختلف النشاطات، نحو مستقبل مُشرق مليء بالنماء والخير للمواطنين، والاستمرار في مسيرة مُباركة بجدِ وهِمَّة وإخلاص وولاء وتفانٍ؛ لخلق فُرص التقدم والنجاح.. فهذه الذكرى الغالية، ترسم لنا وللأجيال القادمة ملامح عهد ما بعد النفط.

وقفة

الوطن كلمة، لكنه مساحةُ كبيرة يُؤصلهُ الدين، فتحية إكبار لشعب المملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ومرابطينا على الحدود وشهدائنا وذويهم وكل الوطن غائب عنا أو معنا بخير. #اليوم_الوطني89_السعودي.

فيديو مقال أنا وطني حتى القمة “89”

أضف تعليقك هنا