الحلم

الحي القديم

زارني حلم في منتصف الليل كانه يوعيني عن ظروف بلدي التي يمر بها الان واثناء الحلم توجهت مع احد الأصدقاء الى الحي القديم حيث كنت اسكن في منطقة تحاوطها القطع الصبات طويلة الارتفاع تفصل عنا كل شيء جميل وابواب موصده طويلة الارتفاع ضخمة وبيوت قديمة لاتزال جميلة كل الماضي الجميل جدران تلك البيوت فيها تحفر ذكريات لم تنسى ابدا ، توجهنا وكان هنالك ذاك الحارس الذي يدقق في الشاردة والواردة ان عمل هذا الحارس ليس توفير الأمان بل اتعاس الناس حيث هو والذين يأمروه سنو قوانين عجيبة وسخيفة في نفس الوقت حيث كانوا يعمدون الى التضيق على الناس بكل السبل الممكنة وغير الشرعية ولكنهم يرونها شرعية ومن هذه القوانين من يتأخر لا ينام في منزله ولو اتى ضيفا لا يسمح ببقائه ساعتين فقط  وكان دخول أي شيء للمنطقة يجب ان يمر بمختلف الأوراق والتفتيش الدقيق كانه يعبر من حدود أخرى ويفتش كما يفتش في الجمارك الحياة صعبة جدا وقاسية في ذلك الحي.

الحارس العجوز

توجهنا الى الحارس حيث كان يجلس وطلب منا هويتنا كننا اغراب وليس عراقيين وكان لتلك المنطقة هوية خاصة اشبه بجواز العبور كأني فعلا  ادخل منطقة جديدة ليست المنطقة التي ولت بها اعطيته البطاقة ، في لمح البصر تحول الرجل الى امرأة عجوز شمطاء  لا تتحدث كثيرا لا يعجبها العجب ،قالت لي هويتك اخرج هويتي قالت قديمة اريد اثبات نظرت اليها وكلي حزن لما يجري وفي الاثناء اشاهد الأطفال يلعبون في بيت قديم له حديقة جميلة وبدئت الدموع تنحصر وتصبح كل الجمر أخرجت لها هوية الجامعة وقالت انها لا تهمني اريد غيرها نزلت دمعة مني كأنها هاربة  ومع نزولها زادت شجاعتي قلت لها او ليست  هذه هوية العلم  وانا المفروض أكون ذا طبقة عالية لأني اعتبر مثقف اين نذهب وانتم تخنقوننا كل يوم بطالة تزيد وشباب تقهر علما يدمر تدريس يخرب فواحش تنشر خمور ومخدرات وزنا امراض تنتشر وجميعها خطيرة ماذا نفعل وانطلقت الدموع على خدي مسرعة.

الشعب الكادح

لكن هذه المرأة لا تبالي جسدت الحكومة التي تحكمنا الغير مبالية بالشعب الكادح المعذب تريد ان ترنا بلا علم ولا ثقافة تنشر الفساد وتقتات عليه لا يهمها صحة الشعب  يهمها فقط ما يدخل بجيبها من مكاسب وحتى لو كانت على حساب الشعب وهنا انتهى الحلم.

فيديو مقال الحلم

أضف تعليقك هنا