الطموح الأعمى

بقلم: عصماء حامد ضوالبيت

الواقع والخيال 

بين سر الواقع والخيال، طموح أعمىى، إنه يذكرني بالحب الأعمى، التقليد الأعمى، اولستم مثلي في تزكر تلك الجمل..حسنا لنعد للعمى الذي نتحدث عنه.. دعونا نعود خطوات الى ما ورا نضوج فكرنا الحالي..

في الصغر.. نحن لاندري شيئا عن العالم..

فكل شئ جميل وجيد ومفيد يتم تركيبه فينا مثلا اذا اكلت الخضروات سوف تحافظ على صحه جيده ولن تمرض.. حسنا جيد هل سألنا انفسنا ونحن صغار لماذا الخضروات بالذات.. وهل الشيبس والشوكولاته والحلوى لن تحافظ علي صحتنا ؟
ان طعمها ليس طيبا واحيانا تكون مقززه لماذا ناكلها؟..لكن لحسن سوء حظنا نأكلها وفقط.

الخوف 

وايضا في ضغرنا كل شئ قاسي وسئ ولا يناسب يتم ابعادنا عنه مثلا لا تركض في الطريق كي لا تصاب باذي ولا تفعل كذا وكذا وكذا وغيرها من التحذيرات المبهمه التي لم نعرف المغذ+ى منها ومن تكرارها لنا كل الوقت حتى اصاب دماغنا تلوث ضوضائي من كثره التحذيرات..
لكن ليس من المحمود فعل ذلك فينا.. هكذا سوف نكون منغلقين تحت دائره الخوف المفرط فنصبح حذرين حد الغباء..
التجربه يا احبائي مفيده فهي تجعلك متاكدا من النتيجه..

الطموح

مثلا اذا نظرنا الي طفولتنا بعقولنا الناضجه الحاليه سنري ان كل تحذير كان صحيحا .. اووه شكرا ياوالداي علي التحذيرات.
السيئه لكن الطفل في عقل تفكير محدود !  اذا دعوه يكتشف كل شئ بنفسه، احيانا الاهالي يحشرون تنوفهم في مالا يحق لهم.. ويتورطون في زرع طموح مزيف ويملؤونك امالا مزيفه ويزينون لك جمال واقعك.. فلركز قليلا هنا.. نعم انهم يزينون لك جمال واقعك اذا فعلت كذا ودرست كذا وذهبت الي كذا.
وانت مع الايام تستقي منهم طموحاتهم التي فشلو فيها في زمانهم.. حتى وان نجحوا وارادو منك كما يدعون ..اتباع الدرب..
فهى طموح اعمى.

العاشق الحاكم

حسناً وماذا؟
تمر الايام والشهور والليالي وانت كالعاشق الحالم.. فقط ترى ما وضعوه امامك لتراه الواقع المثالي لك ..
فجأه.. تصبح شخصا ذو شخصيه جديده ومتقده وتتفتح ابواب العالم امامك.. وترى شيئا يلوح في الافق من بعيد.. تقترب وترى هدفا اسمى.. وطموحا ارفع يتراقص امامك بكل طله بهيه وبكل ما اوتي من جمال لجذب انتباهك..
يبدأ عقلك يعجب بالفكره وبهذا الشغف الجديد.. وترى طموحا جديدا متألقا امامك.. انه طموحك انت وهدفك انت اخيرا ..ظهر لك بحلته البهيه فقد اكتشفت الحياه واكتشفت اهدافك واحلامك.. وتبدا تلقائيا في نسيان طموحات اهلك الزهريه..
يالله ماهذا العشق الذي لا يتوقف..

الشعور بالراحة

حسنا انت الان تشعر بالراحه تجاه اجمل شئ حدث في كل حياتك البائسه ذات الطموح الاعمى، الان تذهب لتخبر احب الناس اليك عن احب شئ حدث اليك.. وتذهب وتحكي بكل ما اوتيت من شغف.. تلمع عيناك صوب هدفك.. تتسارع دقات قلبك..

فجأه..
نعم..
انها اللحظه التي يقول فيها الطبيب ان لله ما اعطي وان لله ما اخذ..

الأحلام

ياللجنازه..
يصدمك اقرب الناس اليك واحبهم اليك.. يصدمونك باحب شئ حدث لديك.. هدف تافه وطموح متواضع .. لن يتحقق ولن يرفع من شأنك درجه.. يقولون لك ببروده دم دراكولا..انها بقايا احلام صبا.. اوه حقا واحلام الصبا في هذا الزمن حرام.. حقا يقولون كالمثل التركي.. ان الطموح لا دواء له الا حفنه من التراب.. يا لسذاجه هذا المثل..
انت الان تجرجر اذيال الخيبه وقلبك اليوم محموم وتعود الي عالمك البائس.. الي طموحك الاعمي لتحققه..
وانت لا تدري ما هو..
او لماذا هو
او كيف هو..
وهنا ياتي رونالدسبورت ويقول لك بكل ما اوتي من سخريه.. اذا لم تحاول فعل شئ ابعد مما اتقنته فإنك لم تتقدم ابدا ..

لا تأتي وتقول انك اتقنت الطموح الاعمى.. ما هذا بحق الجحيم ياهذا..
اقول لك *ابتعد عن الطموح فهو لن يكون مقاسك وانت في مقاس الطموح الاعمى*

حبة دواء :
يقول سلمان العوده..

“ان قتل الطموح الساذج عند الصغار هو تدمير لمستقبلهم.. لعلهم صغار قوم ..كبار قوم اخرين ”

فتكم بالعافيه..

 

بقلم: عصماء حامد ضوالبيت

أضف تعليقك هنا