حقيقة الحب في هذا الزمان

قد اصبح البعض يتشاءم من الحب و البعض ينفي حقيقة الحب و القليل من البعض يؤمن بالحب ولكن ما حقيقة الحب ؟ ولماذا يتشائم ذاك وينفي ذاك ويؤمن ذاك ؟هذا بسبب استغلال المسمى الحقيقي للحب لأسباب خاصة و أسباب معنية و أسباب اخرى لا تندرج تحت مسمى الحب من الأساس.

من مسائل الحب

ومن مسائل الحب في هذا الزمان هناك أناس تحب لتمارس الرذيلة و أناس تحب لتستغل وتغتنم المصالح وهناك أناس تحب لأن روحك جميلة و أناس تحب أخلاقك لأنها تعطي عن البشرية صورة جميلة وأناس تحب فقط لراحتها النفسية و أناس تحبك ليس لدنيا بل لقربك لربك فما الاختلاف في الحب إلا بسبب الحاجة والافتقار لذلك

لا تظن أن كل حب يسمى حب

لذا لا تظن بأن كل حب يسمى حب فالبعض يترك الحب ويطلب ما بعده حقيقة في طريق الحب وعره ركز عليها قبل أن تصدق كل من قال أَحَبَّك فهناك أناس تلعب بالمشاعر وتعلق القلوب وترحل وتشمت في الحبيب في كل فرصة بين أصدقاءه المفتقرة لجمال المشاعر و قد تتشابه الرغبات ولكن تختلف الظروف ولكن يبقى الحب حب حتى بأصعب الظروف هذا ما يسمى بالحب الطاهر و النقي.

أنواع الحب

و أما عن الأنواع الاخرى مثل الرذيلة فتحاول اللقاء و تجدد اللقاء وتطلب اللقاء وتهتم بالحبيب حتى يصل لغايته الرذيلة مرة و ثانية وثالثة وربما أكثر وربما عام او اكثر فيبدأ بالاختلاف ويختلق المشاكل في كل صغيرة وكبيرة وتضيق اخلاقه و يبدأ بتقليل الاهتمام حتى يأتي يوم ويرحل و أما حب المصلحة فيتخذك باب رزق له لمنافعه و شخصياته فيأخذ كل ما يمكن أخذه ويتمسك بك كل ما كنت ترتقي وتنجح وتصعد القمة.
و في أبسط الظروف الصعبة تفتش هنا وهناك فتجد نفسك وحدك وكل ما كبرت الصعاب بات الرحيل هوا الحل الوحيد له ليلتصق بياقة ناجح آخر دون أن يرد ولو القليل من الجميل الذي اخذه بل ابلغ أن أقول سرقه فيصبح درس و عبرة وعلم جديد لك.

الذين يحبون جمال الأرواح

و أما من يحبون من أجل جمال الأرواح رغم أنهم لا يتحدثون عن ذلك الحب يحبون ابتسامتك و صوتك واسلوبك وكل تفاصيلك ولكنه يخشى ذهابك او أنه لم يجد بين مشاعره الجراءة فرغم صمته يعبر بصمته بكل روعة وجمال وقد تشي به الكلمات وربما النظرات و ربما التصرفات رغم جمال المشاعر التي تسكن داخله و صدقه يتمنى لك حياة جميلة في كل مكان وربما أنت تشبه روح رحلت عنه و تذكره بذكريات ذلك الشخص يحب قربك و بعدك وكل تفاصيل روحك.

الذين يحبون أخلاقك

و هناك أناس تحب أخلاقك فأنت لها رسول عظيم في هذه البشرية تظهر ما افتقر إليه الكثير من الناس وناله القليل يراك لوحة تستحق الحب والكثير من القبلات وصورة لا تغيب عن الأنظار فجمال الأخلاق تشبه الأرواح ولكن ليس الكل يستطيع رؤية جمال الأرواح.
في حين الكل يستطيع رؤية الأخلاق و لكن هناك أناس تحبك لقربك للرحمن تود أن تجتمع بك في الجنان وقد لا تعرفها في هذه الدنيا الشديدة بالازدحام و لكن يبقى هذا أجمل الحب و اجمل للروح والأبدان فهي لا ترى الجمال و التصرفات ولا تندرج تحت مسمى الرغبات.

الحب شعور يسكن متى شاءت الظروف

فهذا الحب جمال يسكنه كل جمال يهنئ بها صاحبها عند رب العباد فهنيئاً من نال حب شخص أحب قرب الرحمن وتمسك بالطاعات وتلك كانت مشاكل الحب و اصدق مشاعر حب لا تخشى من الحب و لا تستغل كلمة حب ولا تقسوا على من أحب ولا تقل لن أحب فالحب شعور يسكن متى شاء الظروف فلا تستبق الأحداث.

فيديو مقال حقيقة الحب في هذا الزمان

أضف تعليقك هنا