في ثمرة ((القومية السعودية))

لكل تفوقٍ عبر التاريخ الإنساني وقود، وتقدم الحضارات والأمم وإقلاعها يبدأ مع اتقاد شعلة القومية والتفاني في العشق، فقد فاض عشق الرومان لقومتيهم، لدرجة تسميتهم الشهور بأسماء أباطرتهم وملوكهم، منذ تضحيات يوليوس قيصر وأغسطس، فيما ولد تاريخ الحضارة الإسلامية مع الغبار الشريف لأقدام النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة بصحبة الصديق رضي الله عنه، كما أشعل القائد الألماني ” أوتو فون بسمارك” لهيب الوحدة في قلوب الألمان الباردة: صانعا من عاطفتهم المتوقدة “رفاهية” الريخ الثاني عبر قصص الوحدة والمقاومة.

قصص البناء والتوحيد التي تمثل القومية السعودية في المملكة

وفي قصص البناء والتوحيد في مملكتنا الحبيبة ما يمثل معينا خصبا لنبتة القومية السعودية:

  • فعلى تخوم كثبان نجد المهيبة والموحشة، كانت للمؤسس – رحمه الله – ورجاله أياماً كفيلة بأنْ تُشعل في قلوب أبناء وبنات السعودية الجديدة معنى لقيمة ” المكاسب” التي يجب أنْ تُقدَّر، ويُحافَظُ عليها تنميةً وبناءًا، وتكون بمثابة طاقة الحلم للعبور نحو المستقبل.
  • إنَّ فيما يحفظه التاريخ من حكايا العرق المختلط بالدم في حروب التوحيد والتأسيس السعودية.
  • وما يُروىَ في  قصص الدبلوماسية السعودية على طاولة المفاوضات الشاقة والمتعبة لرسم الحدود.
  • ومع شركات الزيت، وفي الرحلات المكوكية التي قام بها أمراء لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما للعواصم الإمبراطورية مطلع القرن العشرين.
  • وما قام به الجيش السعودي من كفاح في سبيل الحق والعدل في الوديعة.
  • واليمن الأولى.
  • والعدوان الثلاثي.
  • وحرب الخليج.
  • وتأسيس رابطة العالم الإسلامي.

أهمية غرس قصص البناء التي تمثل القومية في العقل السعودي

في كل ذلك وغيره ما يجب أن يكون غرساً في العقل السعودي الشاب، ليس عبر المناسبات المنمطة، وبرامج العلاقات العامة تحت بند ” أداء الواجب “، بل يجب أن تستشعر كل الجهات المعنية في الإعلام، والخارجية، والدفاع، بأننا نملك وقودا قابلا للاستثمار في قلوب النشء؛ لتنمية قوميةً لا تُفرز تعصباً وشعبوية مقيته، بل حباً مشروعا للوطن، والانتصار، والتفاني في سبيل نجاحه.

إن ربط الوطن بالأرض والإنسان هي الاستراتيجية التي وظفها سمو ولي العهد الملهم محمد بن سلمان في حكاية ” جبل طويق ” و الطموح الذي يلامس عنان السماء، وهي الحكايا والقصص التي يجب توظيفها ليس بمناسبة اليوم الوطني وحسب، بل في عمق  وجدان الشاب والفتاة السعودي.

فيديو مقال في ثمرة ((القومية السعودية))

 

أضف تعليقك هنا