هواة التفاهة

التفاهات

في الحقيقة أن المجتمع يعشق التفاهات بل أصبح مجرد عبارة عن وعاء ممتلئ بالفضائح أو ظهور فيديو أو فضيحة، أو صورة، أو تصريح، أو بالأفكار والمعلومات غير صحيحة، بل فكرة خاطئ تمشي على الأرض، قنبلة موقوتة ستنفجر.. هل هذا السلوك الذي يتعايش به المجتمع هو ترجمة لمعتقد صنعه الإعلام ؟ أوالمحيط؟

المجتمع الجاهلي 

نحن في أرضنا يكبر في العين من يملك التفاهة ينزل عليه وابل من الحب من كل جانب.. نحن هواة تفاهة وصناع البوز.. نحن من أصبح لدينا الانتقاد سهلا، نهاجم بلا فهم وننتقد بجهالة، المهم أن نرمي بأنفسنا وسط الرقعة التي لا تسمح بالشفافية ، بل تحب الجاهلين المملوئين بحب الأنا يتحدثون بلا قناعة،بلا نضج،بلا ضمير .. نحن إذا وجدنا لنا دلو مليء بالثقب نتسابق نحوه، رغم أنه لن يوصل قطرة ماء..نحن نسير في المنحدر والكل يحاول دفع الأخر ليسقط وننسى أننا في مركب واحد فقط نغير المواقع.

الإعلام 

نحن من نسمح للإعلام وأهله وبكل أنواعه في ترسيخ ثقافة التفاهة التي تعني رقة العقل وضعفه، وذالك بواسطة قلة قيمة أعماله، سواء كان ذلك على شكل برامج تلفزيونية سخيفة، لا تنمِّي الجانب الثقافي والأخلاقي والديني، أو برامج إذاعية ضعيفة، لا تفيد ولكنها تضر، أما نحن المحيط بدورنا لا نقصر نبحث عن الفضائح ونشرها في المقالات ركيكة تمدح تارة، وتقدح تارة أخرى – حسب الحاجة..

وسائل التواصل الاجتماعي

ويقول الأستاذ والكاتب محمد سالم الغامدي : حيث وجدنا الكثير من صُنَّاع التفاهة يبرزون بصورةٍ لافتة، إما عن طريق التمثيل، أو الغناء، أو السناب شات، أو الأنستقرام أو التويتر أو الفيس بوك.. والأغرب من ذلك أن مثل هؤلاء الذين يُطلق عليهم صُنَّاع التفاهة، يجدون من أفراد المجتمع من يدعمهم، حتى يُحوّلوهم إلى مشاهير الغفلة، كما تجد أن بعض وسائل الإعلام تُسلِّط الضوء عليهم لإشهارهم، وهذا بالطبع يُعطي صورة مشوّهة عن مجتمعنا، كما أنه يزرع ثقافة التفاهة بين شريحة الأطفال الذين هم عماد المستقبل، وهو ما يجعل المستقبل أكثر تفاهة وسوداوية بالنسبة للأطفال، في ظل شهرة تلك الشريحة، ومَن يتتبع الكثير من برامج التلفزيون أو مسلسلاته أو مسرحياته، يجد الكثير من تلك التفاهات، ومَن يتتبع ما تُخرجه برامج التواصل الاجتماعي كالسناب شات والتويتر والفيس بوك والأنستقرام، يجد أن هنالك بعض مشاهير الغفلة قد بلغت شهرتهم الآفاق.

الإبداع في الحياة

وهذا الأمر بالتأكيد لم يكن لولا دعم الجمهور المتلقِّي لهم، ولعل الأغرب من ذلك أن في مجتمعنا الكثير من المبدعين والمبرزين في مختلف مناحي الحياة كالطب والهندسة والفيزياء ومختلف العلوم… والكثير منهم أصبح من المشاهير في علومهم، وفي مجتمعنا أيضاً الكثير من المبدعين في الفن والتمثيل والرسم ومع ذلك نجد أن مجتمعنا لا يلتفت إليهم، ولا يعطوهم أدنى اهتمام، بينما كانوا هم الأحق بالاهتمام والدعم والرعاية من أفراد المجتمع، فهل تحوَّل مجتمعنا إلى داعمين للتفاهة.

  1. وصفوة الكلام أعتقد جازمًا أن التغيير المجتمعي أصبح ضرورة قصوى فلننهض بوعينا، بمستوانا الثقافي نحو ترسيخ المعارف المفيدة والعلوم المباركة ونعلم جيدا أن الغرب يتحكم فينا ونحن مجرد أشخاص نأكل ولا ننتج.
    #_تقبلو_مروري
    #_عبدالرحمان_رفيق

فيديو مقال هواة التفاهة

أضف تعليقك هنا