استشراف المستقبل

بقلم: عبدالله عصام الحمد

المستقبل 

استشراف المستقبل يكمن في الدخول في عالم لغته التقانة وأدواته الحوسبة وإدارة البيانات، في الحياة البشرية لهذه الألفية التقت الإرادة الإنسانية بالتقانة وارتسمت لنا ملامح الغد، فسابقاً لم يكن يتوقع قبل مائة عام أن نحلق الى الفضاء الخارجي ولم يعلم من سبقونا بمئتين عام بأن هنالك طائرة ورجل آلي يطهي ويدير مصنع ويينتج فقط من خلال برمجة تم اعدادها مسبقاً، نختلف في عالمنا اليوم عن الامس بأننا نرسم للمستقبل استشراف ونتوقع ما سيكون عليه ونعلم أن وسائل النقل ستتغير وسيأتي أبناؤنا بزيارتنا على متن طبق طائر وسيأتي غذاؤنا من مئات الكيلومترات على ظهر طائرة بلا طيار وسنتنقل بين ألاف الاميال بدقائق معدودة، سيتغير العالم وسنتغير، كل شيء علمه عند ربي وجعل لنا عقلاً فبدأ يصل لمرحلة التحضير

الحياة والمستقبل

اننا مدعون لتبني هذا الفكر كمعتقد نربي عليه أبنائنا فثقافة الطبيب والمهندس أصلحت سلفاً مر عليه الزمن وكم من عاطل بشهادته العلمية يبحث عن عمل فالحياة بمستقبلها تتطلب ان نعلم أبنائنا لغة التقانة والفضاء والعلوم المعقدة والطاقة لنحتل افضل المواقع بين دول العالم وإذ يحسب لدولة الامارات العربية المتحدة بروز دورها في مجال استشراف المستقبل وبناء قاعدة قوية ومتينة تروي بها فلذات كبدها بل وان بلادي تقوم بالعديد من المبادرات التي تخدم العرب وتحفز قدراتهم مثل مشاريع مليون مبرمج وغيرها من البرامج التي ترسلنا الى المستقبل.

سمات استشراف المستقبل

لاستشراف المستقبل سمات تختلف عن بقية التقانة بحيث توظف الممكنات لرؤية مختلفة توصلنا الى نتائج اكثر فاعلية فالحصول على المعلومات وجمعها وتحليلها تتوافر منذ زمن الماضون واليوم باستشراف المستقبل اختصرت البيانات الضخمة والتي كانت تأخذ من الجهد أكثره والوقت أمضاه فإنها ببرامج صناعة المستقبل تعطنا كل ما نريد بسهولة وسلاسة وجودة للبيانات

لابد منا كأباء وموظفين ومجتمع أن نبني افكارنا على المستقبل ونرسم واقع متطلب فالزمن الذي يمضي لا يذكر الايام وإعداد البشر المارون من خلاله، إنما العلم وضع لنسهل به حياتنا والأجيال القادمة تتطلب منا أن نوفر لها مستقبلاً مبني على المعرفة وتقنياتها لذلك لنرسم لأنفسنا الفكر الابتكاري ولنتحلى بأولويات التفكير الذكي القارئ للمستقبل والراسم لطموح يتعدى الأفكار الروتينية والاعتيادية فالزمن يمضي وعلينا ان نمضي به قدماً بتحقيق مستقبل ذكي يتسع للجميع

بقلم: عبدالله عصام الحمد

أضف تعليقك هنا