الإنسان فاعلية الإبداع

الإنسان هو خامة العمران القوية والعامل الأكثر تأثير في الأحداث سواء بسلبية التلقي والتفاعل أو بجدية تحرير الوعي من النمطيات والقوالب الجاهزة، كمبتكر وتحول معرفي ..إتقان العمل من الفاعلية برقابة من ضمير مسؤول وفق آلة تشريعية ظابطة و حامية.

مخاوف السلطة

هل يمكن أن يحدث التغيير؟ رغم بساطة السؤال وسلاسته يعتبر من أعنف الأسئلة التي تعتقد السلطة الحاكمة أنه إستفزاز لها أليست الصيرورة التطورية لمستجدات القضايا تدعو لمسايرة ممكنة على الأقل في التخفيف من حدة التسلط و ثقل المركزيات المتعفنة التي تدير أمور أو بلغة صريحة ” تتحكم ” في مصائر الشعوب والأفراد ( التحكم في مراكز التأثير الرخوة و توجيهها) …شهوة الرياسة و مذهب اللذة المستباحة تقف حاجزا أمام أي تحول أو محاولة تغيير على أنها شغب و محاولة زعزعة الأمن العام و إنتهاك السلام الوطني و يكفي تبرير “المؤامرة ” كثورة مضادة لخيارات الجمهورية و الشعب .لماذا تخاف السلطة من التغيير؟ من المتحكم في عمليات إرباك التوازنات الإجتماعية؟ لتفتيت الوعي السياسي الإيجابي المنتج لفكرة ” الدور الإجتماعي المسؤول ” كأحد أقوى أركان “بناء الشخصية ” .من المطالب المشروعة ” حرية ،كرامة ،عدالة “..
الدور الذي ينمي الإحساس بالمسؤولية في الحفاظ على الوطن الذي يتجاوز التعريف ” المدرسي” كأرض وتراب وهواء…

العنصر البشري

الإنسان هو الإستثمار الحقيقي في عالم الإقتصاد بل وفي كل جوانب بناء الدولة من المواطن البسيط الذي يعمل حارس إلى أعلى الرتب والمسؤوليات ..السلطة مسؤولية و( كلكم راع) .الإنسان المطمئن على نفسه على حريته على قدرته في ممارسة دوره في إطار من العدل و المساواة ،لا أن يطلب الأمان ليتحدث …أو يبطن ويسر مخافة التضييق . الإنسان في جو القهر و التغييب والتهميش لا يبدع و لا يؤسس لإبتكاراته بل الأنظمة المستبدة تعمل على قتل روح المبادرة والإبداع لصالح نموذج هش ،مهزوز ،يمكن تهجينه و إعادة برمجته ليكون كما يريدون.

الإنسان والتغيير

يتحدث نعوم تشومسكي عن نظرية القطيع كمناورة لجعل الشعوب مجرد حيوانات مخبرية تسيّر حسب خطة ماكرة ..الخطر أن الشعوب في لحظة يأس تعتقد أنها لن تستطيع ،لن تقدر على التغيير، هذا الإحساس تشتغل من أجله منظومة ضخمة إعلامية لتجزيئ الراي العام و إعادة بنائه حسب رغبة الحكام أو المستفيدين من حالة الامبالات و هامشية وعي الجماهير …ولذا يعتبر عنصر التربية السياسية دافعا لتنمية الإحساس بالإنتماءو( تسهم في بعث وتنقية الحس المرهف لديهم ،كما ترفع من درحة وعيهم المهني ).
ماهي الفاعلية ؟
( تعرف بأنها القدرة على التأثير .
وقال مالك بن نبي هي: حركة الإنسان في صناعة التاريخ .
وقيل أيضا هي: قوة كافية داخلية تبعث في النفس القدرة على العمل والحركة )
وترتبط أيضا في تعريفات بمنظومة تخطيطية تعمل الدولة على تنميتها لتحقيق تنمية في مختلف المجالات . كل هذا لتنشئة جيل عامل مواظب ،فاعل ومؤثر بتحقيق تنمية ذات أبعاد إجتماعية تظهر كتطور تفاعلي في المجتمع.

فيديو مقال الإنسان فاعلية الإبداع

أضف تعليقك هنا