بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

يعتقد العلماء ان الروابط الهييدروجينية هي التي تربط شريطي الحمض النووي معا…الا ان علماء من السويد اسقطوا هاته النظرية…واثبتوا ان الماء هو مفتاح اللغز وهذا الاكتشاف سيمكن العلماء من فهم الابحاث الطبية بطريقة جديدة.

الحمض النووي:

شفراتنا الوراثية التي تحملها الجينات و الموجودة على جزءي الحمض النووي الريبوزي ا لمنقوص الاكسجين DNA…ويتكون ال “دي ان اي”من بوليمرات بيولوجية ملتفة حول بعضها بعضا في شكل لولب مزدوج مميز لجزءي ال”دي ان اي”.و يتواجد الحمض النووي في نواة الخلايا الحية ويشكل كروموسومات التي توجد بها الصفات الجسمية والخلقية للكائنات الحية..وبالكروموسومات توجد ما يسمى “الجينات ” والتي يحمل كل واحد منها معلومات وراثية معينة.كما يوجد ب”دي ان اي”عضية صغيرة الحجم في الخلية تسمى ” الميتكوندريا” وهي التي تولد الطاقة.

لغز البنية الحلزونية:

ان السر الكامن وراء الشكل الحلزوني لدي ان اي يتمثل في البيئة المائية المحيطةبشريطي الدي ان اي …حيث تحاول القواعد النتروجينية التي تكره االبيئة المائية الاحتماء منها…و هي تقوم بدفع نفسها الى الجزء الداخلي من الشريط الملولب وهي بذلك تحاول خلق بيئة تكره الماء يمكن ان تبقى فيها…وبعد ذلك تبدا الروابط الهيروجينية بالترعرع بين قواعد النيتروجينية المتقابلة لتكون في شكل ازواج في تسلسل بديع.

ان هاته العملية تشبه عدم اختلاط الزيت والماء وابتعاده عن بعضه البعض…حيث ان القواعد النتروجينية بكرهها للبيئة المائية التي تحيط بها هي التي تجعلها تخلق بيئة داخلية تحتم عليها الاتحاد لتواجه البيئة المائية التي تحيط بها…حاول العلماء تغيير البيئة المجيطة بالدي ان اي.بجزئيه من كارهة للماء الى محبة للماء باستحدام مركب كاره للماء …وذلك للوصول الى الحد الذي يتغير فيه شكل الجزئين .وقد استنتجوا ان في الحد الفاصل بين البيئة المحبة والكارهة للماء بدا شكل الدي ان اي بالتفكك.

ما هي أهمية الاكتشاف:

يعد هذا الاكتشاف مهم حيث مكن الباحثين من فهم العلاقة بين الحمض النووي والبيئة التي تحيط به ….ان الخلايا تحاول حماية جزئي دي ان اي وعدم تعريضه لبيئة كارهة للماء والتي قد يكون بها بعض الجزئيات الضارة…
عند اصلاج الدي ان اي تقوم الحلايا باحضاغ الجزء المتضرر الى اليئة كارهة للماء لكي يتم تغييره وهناك بروتينات محفزة لحلق تلك البيئة..ويعد هذا النوع من البروتينات امرا مركزيا في اصلاح الدي ان اي وبالتالي ممكن ان يكون الحل في مداوات امراض خطيرة في المستقبل القريب استعصت على علماء الطب وباحثيه.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي