الحياة لك

بقلم: أميمة سعيدي

سترى قناع منمق يليق بروحي ستدخل الأن إلى عالمي بإذن مسبق مني فتوغل بهدوء كرصاصة رحمة.. لأن ملامح وجهي الآن مقتبسة من نقطتين متعامدتين و قوس مفتوح للداخل.

إنه صباح الاثنين و قائمة المهام تصطف في عقلك

انه صباح الاثنين و قائمة المهام تصطف في عقلك و تنتابك حالة التوتر ترغب في المزيد من التفرغ يكفي لتنبض و تكتب و تتحدث قليلا تكتفي بالأمور التي تخصك و تسعدك فقط حتى ترتاح كي تكون شاب/فتاة عملية .. تدهس ذكرى اللقاء و تبحث عن مسار جديد يقودك للبقاء .. الباب الذي اوجعك بتمنعه غادره و اتجه نحو بوابة مطار قلبك بلا تذكرة عبور و دع اسلحتك بجوفك.

استيقظت عند الواحدة حسب توقيت القلق

استيقظت عند الواحدة حسب توقيت القلق رفعت الكوابيس عن عقلك و بعثرت رائحة الكسل منك و نهضت بهدوء .. سكبت على جسدك الماء البارد تركته يمارس النقر على مساماته.. تذكرت مراكز الطاقة السبعة بدأت تحررها بأصابعك .. طافت روحك بالمكان ، المكان كان فارغا جدا الا من حقيقة ، الحقيقة المليئة بالأمس و انت الحالم جدا تعجز عن معانقتها فتكتفي بالنظر.. اصنع كوب قهوة من اجتهادك و دعك من التلفاز و الانترنت و اجلس بمكتبك.

رشفة

تحاول ان تبعثر كومة الصمت بيدك ، حركها دونما انتظام اجزم أنها ستمطر تلك الكومة السوداء يوما ما حتى و ان كانت غيم لا تتوارى عنها و تظاهر بأنك نسيت المظلة و تسكع! .. تخرج من المكان الذي مل من أنفاسك و تبحث عن رصيف لم تعبره من قبل . ستضرب بقدمك الارض ستتخلق امامك متاهات جديدة من الحياة لكن غامر و ثق بحدسك و حين تشعر بالتيه ابتسم و تحسس الجدران انصت للعثمة الذكريات و تخيل انك تجمع ألف جملة جميلة و تكتب حياتك كما تحب و تهواها.

اصنع من نفسك بطلاً استثنائيا بخفة روحك

اصنع من نفسك بطلا استثنائيا بخفة روحك و بساطتك و لا تجعله فنتازيا و لا خارقا دعه يتلون كفصول السنة و اختزل فيه كل احلامك .. سأخبرك لكن لا تخبر أحدا ” انت بطل ، انت جزء من هذه العجلة التي تمنح العمر فرصة ان يستمر .. الحياة جميلة بك في نظر أحدهم فلا تتكاسل “.

لا تكترث لما قد يُقال عنك

لا تكترث لما قد يقال عنك و لا تألف تلك اليد التي ربتت على كتفك يوما ازرع من نفسك و لنفسك و تنفس بطريقتك الخاصة .
رشفة ..لا تطل النظر كثيرا لقلمك دون أن تكتب دع كل الطرق التقليدية اخرج عن الممكن و المعقول ثم مارس جنونك عبثك عزفك متعتك بتفاصيلك الصغيرة استمتع بك لأنه لن يبصر أحدا ما تخفي من عظمة في أعماقك.

رشفتان...تتمدد على فراشك ترفع يداك و تشبك أصابعك وراء رأسك. هدوء المكان يساعد على الاسترخاء لكن تثير التوتر في أعماقك، تركز بصرك في نقطة بياض دون أن تدرك ما يحدث تناغم في نبضك برودة بأطرافك يرافقها سكون لجسدك..تغمض عينيك تداهمك فكرة تحرك هذا الصمت الرتيب الذي يغلف ذكرياتك فتسير خلفها عاجزا و بسرعة تتملص من شرودك و يعود كل شيء تحت السيطرة.

من يطلب السعادة يجدها

رشفة …ترفع جهاز هاتفك لا تجد رسائل، تسحب المقعد المغلوب على حظه و ترمي جسدك عليه و تكتب: نحتاج أقنعة و هواء نقيا.. نحتاج ان نعلم أن كل شيء يدخل في طياته الاخفاق يجعله كومة حزن ..حتى النص المكتظ بكلمات البهجة تخنقه غصة الاخفاق لكن من يريد سعادة حقا .. سيجعل من ضوء النهار يتسلل لقلبك حتى من ثقب الإبرة لأنه حتما سيلتف شيئا فشيئا كخيط تنسج به الحياة ثوب الامل.

بقلم: أميمة سعيدي

أضف تعليقك هنا