القانون.. يحمي المغفلين

الكلام المتنقل

يبدوا أن المصطلحات والمفاهيم والأقاويل الخاطئة التي تجري على السنة الناس عادة دون أن يلقوا لها بالا ويتم تداولها في المجالس او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على شكل امثال وحكم قد أخذت حيزا واسعا من ايقونة المصداقية على مافيها من خطأ واضح وجرم فادح في بعض الاحيان، فأخذ الناس تلك الاقاويل والامثال على محمل الجد فاصبحوا يتكئون عليها ظنا منهم بأن لها مستند قانوني او قاعدة شرعية معتبرة يعمل بها وقد صنفت هذه المفاهيم من قبل البعض على انها مختصرات لمفردات الامثال الدالة على الحكمة ،كما عدها البعض الاخر ظنا موروثا شعبيا توارثته الاجيال جيلا بعد جيل رغم ان الكثير منها ماهي الا جمل خاطئة ومفاهيم مغلوطة ولاتمت لدلالات الحمكة بصلة وليس للموروث الشعبي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد ،

كلام المجتمع

ومنها ماله دلالات ومقاصد سلبية تتنافى مع مباديء ومقاصد الشريعة الاسلامية ، بل ان الكثير منها ذاع صيتها وانتشرت بين افراد المجتمع نتيجة المشاهدات المتكررة للمسلسلات المصرية اومن خلال المصطلحات الدارجة التي ترد في الأفلام الاجنبية ، ساذكر هنا وعلى عجالة واحدا من تلك المفاهيم والامثلة التي يتداولها الناس فيما بينهم ،اذكره على سبيل المثال لا الحصر وهو المثل القائل ( القانون لايحمي المغفلين ) علامة استفهام عريضة ارتسمت أمامي وأنا اتفكر في هذا المثل اذ كيف يمكن لهذا القانون المنبثق من الشريعة الإسلامية الشاملة الذي كفل الحفاظ على الكثير من مقومات ومقدرات الانسان بشكل عام والانسان المسلم بشكل خاص ان يتجاهل حماية المغفل لمجرد انه مغفل ثم يأتي بعد ذلك من يقول محتجا بأن القانون لايحمي المغفلين ،هذه الجملة على اطلاقها ليست صحيحة.

القانون والإسلام

فالشريعة الاسلامية ( القانون) قد حمت حقوق الجميع وقد أولت هذا الجانب أهمية قصوى واعتنت به عناية بالغة ومن ذلك صونها وحمايتها للضرورات الخمس التي تقوم عليها مباديء الجنس البشري وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، فكيف يعجز عن حماية المغفلين وقد واستطاع الدين الاسلامي بتشريعاته الواسعة الحفاظ على حق السفية والمجنون فكيف بالمغفل الذي وداستغفل واستغل  في غفلة من امره سواء ماديا أو معنويا بغير وجه حق ، هذ المثال بهذا النص ليس له قاعدة شرعية او مرجع قانوني يمكن الاستناد  عليه ، وهذه العبارة على اعتلالها وهنة مقصدها وفساد الغاية منها فقد حظيت بقبول واسع بين العوام الذين يجهلون حقيقة الإجراءات القانونية في هذا الجانب ومع الاسف ماتزال والى يومنا هذا تمثل قاعدة راسخة ومثل دارج بين العوام نسمعه على السنة الكثير من الناس ويمرره البعض لاغراض خاصة وتحقيق مآرب شخصية.

فيديو مقال القانون.. يحمي المغفلين

أضف تعليقك هنا