حروب الظل

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

تضرر العالم من الحروب العالمية وفهم اغلب البشر ان لا فائدة من الحروب خاصة بعد بروز الأسلحة النووية وبداية الحرب الباردة.
لقد استنتج الجميع وخاصة القوى العظمى ان الحروب العسكرية لم تعد الجل لفك النزاعات بين الدول بل يوجد حلول اخرى يمكن بها حل الصراعات.فظهرت الحروب الاقتصادية والثقافية… وبانهيار الاتحاد السوفياتي اصبحت ما يسمى” القوة الناعمة” هي سلاح عديد الدول.

حالة عدم اليقين والارباك

بدأت الحرب على امريكيا من طرف الروس التي تستعمل الفضاء الالكتروني والفضاء الخارجي ضد امريكيا وبالطبع وحلفائها ومصالحها في كافة انحاء العالم.وفي حين يتهم العسكريون الامريكان الروس بمعاداتهم نرى سياسيهم لا يعتقدون بذلك وهاته الحالة هي حالة عدم اليقين والارباك وهذا ما يريده الروس ان يحصل اي ارباك الأمريكان وتركهم في حيرة.

ويعتبر الخبراء ان الارباك الامريكي والحيرة هو هدف رئيسي خطط له الروس لنوع جديد من الحروب النوعية وهي تستهدف بالأساس المجتمع الامريكي المنقسم والذي تتركز حياته على الاعلامية.ثم بعد ذلك العمل على المس من مصالح امريكيا الخارجية.دون المبالغة في ذلك وبهاته الطريقة تجد واشنطن صعوبة في الرد العسكري وبمرور الزمن تلعب روسيا على نقل الحرب الى ارض العدو وهاته الغاية الاساسية من حرب الظل.

تكتيكات حرب الظل الروسية

الحروب بين القوى العظمى اصبحت في القرن الواحد والعشرين غير معلنة وتركزت على طرق وقوالب جديديه على غير العادة في زمن الحرب الباردة كان للروس طرق قليلة للتأثير على الراي العام الامريكي والتدخل في السياسة الامريكية اما الطرق والتكتيكات الجدد تركزت على وسائل التواصل الاجتماعي.

أمكن للروس الاعتماد عليها وتمكنوا من استغلال انظمة البريد الالكتروني الغير امنة ولقد استعملت روسيا هاته الطرق في انتخابات 2017بتشويه مترشح وتفضيل الاخر… كما ان روسيا تواصل استعدادها العسكري حيث قامت بنشر اسلحة لتدمير الاقمار الصناعية الامريكية. كما قامت روسيا بنشر غواصات هجومية بالمحيطات وصواريخ بالستية وبالتالي أصبح تهديدها أكثر من قبل.

الاستراتيجية الصينية للتوسع

الغريب ان الصين تستعمل نفس المنهج المعتمد من طرف الروس حسب الخبراء من سرقة الاسرار التجارية والحكومية لأمريكيا وضم جزء من بحر الصين الجنوبي الذي هو محل نزاع وكذلك نشر اسلحة في الفضاء.واستراتيجية الصين ترتكز على زرع الخوف. كما ان الشركات الامريكية تخاف فقدان شركائها الصينين والاسواق الصينية.

نوع جديد من الحروب

ان هاته الحروب الجديدة تستخدم فيها الحرب النفسية والتدخل في المعلوماتية والتلاعب الإعلامي …الغاية هي توجيه الراي العام الى طريق ومسلك معين…الا درجة أصبحنا نعتقد ان شاشة التلفاز لها تأثير أكثر من صاروخ في مثل هاته الحروب.
ان هاته الحروب طويلة المدى وهي حرب لا يمكن انهائها من خلال هجوم سريع لعدم وجود قوة للخصم يمكن استهدافها.

لقد حملت هاته الحروب عديد المسميات…فهي حرب المخابرات حرب الذكاء والدهاء والمكر حرب الدسائس انها حرب الاضرار بالأخر انها حرب تدمير الاخر.حرب ارباك الاخر.انها حرب مخابرات بامتياز. انها جرب تهتمد هلى الكم من المعلومات التي تم جمعها وتحليلها طزال سنبن من طرف الاخر.

حرب الخوف والشك وعدم اليقين

وبتم استعمالها ضد الدول لاحداث البلبلة وانها دور الدولة واستعمال المنظمات المختلفة المشارب لتقسيم البادان والعبث باقتصادها و ثرواتها ومستقبل اجيالها..و القضاء على ارادة الشعوب واحداث الفوضى لبث الخوف لدى الشعوب ليصبح هاجسهم الوحيد هو الامن فتصير الشعوب تعيش حالة الرعب والهلع من كل شئ انها حرب الخوف والشك وعدم اليقين.
ان خطر حرب المخابرات هي استخدام الدولة في تدمير نفسها بنفسها.ان خطرها يكمن في استعمال ابناء الوطن في تدمير الوطن. ان خطر حرب المخابرات هي في استخدام علمها بابشع صوره لتدمير الوطن.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

 

أضف تعليقك هنا