فرقة “حنين” المسرحية ومشروعها الجديد “جنى الشمس”

فرقة حنين

قد تكون فعاليات فرقة حنين المسرحية غير مألوفة بين أفراد المجتمع السوري على عكس مجتمعات الغرب، وذلك بسبب غرابة مصطلحات عِدَّة منتشرة بمجتمعات دول الغرب مثل (العلاج المجتمعي- العلاج بالفن – فن التهريج – السرد القصصي – فن الارتجال)، وهذا ما تحاول تقديمه فرقة حنين المسرحية كنموذج مختلف عن السائد لطرح الفن كعلاج اجتماعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-18.

فمن هي فرقة حنين المسرحية، وما هي أهدافها؟

فرقة حنين المسرحية:

تأسست الفرقة في عام ٢٠١٦ من قبل الزوج حنين البعيني وفراس حاتم، وتم إطلاقها للعلن من خلال عرضها المسرحي الأول “لحظة حنين” الذي عرض في مهرجان السويداء المسرحي الأول للمحترفين، حصل العرض على جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل وهو من تأليف وإخراج فراس حاتم وتمثيل حنين البعيني، فراس حاتم، كنان حاتم، ربا السنيح.

وبعدها حدث انقطاع في عمل الفرقة بسبب ظروف السفر الى لبنان، ولكن السفر كان بداية لمرحلة عمل جديدة حيث خضع فراس وحنين لعدد من الورشات التدريبية مع عدد من الفرق اللبنانية المهمة وذات الخبرات التخصصية والعملية في مجال الفن المجتمعي والتي تعرفا من خلالها على نمط فني جديد الا وهو الفن المجتمعي حيث يكون الفن أداة لمعاينة ودعم وتطوير المجتمع من خلال التقنيات المسرحية.

التعاون مع عدد من الجمعيات

فرقة حنين المسرحيةكما وتم التعاون مع عدد من الجمعيات والفرق أهمها “clown me in” والتي أصبح فراس حاتم عضواً من فريقها كمهرج، وبعد عدد من الورشات والعروض معها استطاع نقل التجارب بالتعاون مع الفرقة الى سوريا وبداية بالسويداء حيث بدأ مرحلة جديدة بالفرقة ألا وهي نقل التجارب لمشاركتها مع المجتمع حيث قامت الفرقة بتغطية العام الحالي ٢٠١٩ بعدد من النشاطات والورشات التدريبية وذلك من خلال ثلاث مشاريع اثنان منهما بالتعاون مع فرقة ” clown me in ”

والأخير بالتعاون مع شركة القيصر بعنوان “جنى الشمس”.

جنى الشمس

هو مشروع مُقسم إلى مرحلتين:

  • المرحلة الأولى:

    • تستهدف تدريب عدد من المدربات/ين على عدد من الألعاب والتمارين المسرحية والسرد القصصي وبعض مهارات الإدارة الصفية ليقومن/وا.
  • المرحلة الثانية:

    • تدريب الأطفال من قبل المشاركين/ات الذين خضعوا واللواتي خضعن للتدريب السابق، ونتج عن الورشة 6 متدربات/ين، سيبدأوا بتدريب ثلاث مجموعات من الأطفال في تشرين الأول/الثاني/كانون الأول، وكل مجموعة على مدار شهر، مع مراعاة اختلاف الفئات العمرية (3-5، 5-9، 9-12،12-15، 15-18)، حيث المجموعة ستكون مؤلفة من 15 طفل بفئة عمرية واحدة.

أتى هذا المشروع كامتداد لاثنا عشر سنة من العمل في المجال المسرحي للمدربة حنين البعيني والمدرب فراس حاتم أعضاء نقابة الفنانين السوريين واللذان أسسا فرقة “حنين” المسرحية في السويداء عام ٢٠١٦ كما ذكرنا منذ قليل، لتكوّن قاعدة فنية يستطيعان من خلالها مشاركة المعارف و المهارات و الخبرات مع الراغبات/ين في العمل في هذا المجال.

وأما عن مشروع “جنى الشمس” فقد كان ممول من قبل شركة ” القيصر ” لصاحبها المهندس المدني خالد سلام المؤمن بالفن و المسرح ، حيث كان هذا باباً كبيراً لدعم الفن و الفنانين و الفرق المسرحية في ظل غياب الدعم المادي الواضح للفن.

الحديث عن “جنى الشمس”

  • وبعد التواصل مع فراس حاتم وسؤاله عن مشروع “جنى الشمس” قال: انطلقت فكرة المشروع بإيمان منا بقدرة الفن على التغيير، وذلك بهدف تقريب الفن من الناس ليصير أسلوب حياة، والفصل ما بين الفن كحق لكل الناس والفن كتخصص.
  • وأضاف أيضاً: بالإضافة إلى أننا ننقل مفاهيم (العلاج المجتمعي- العلاج بالفن – فن التهريج – السرد القصصي – فن الارتجال) بشكل أولي وليس كاختصاصيين، لهذا نفضل استخدام التدخل من خلال الفن وليس العلاج بالفن، لأن كلمة العلاج كبيرة جداً وتحتاج إلى اختصاصيين.
  • مشروع جنى الشمس انطلق من محافظة السويداء – سوريا، على أمل أن يستمر نحو باقي المحافظات السورية.

فيديو مقال فرقة “حنين” المسرحية ومشروعها الجديد “جنى الشمس”

أضف تعليقك هنا