كيف هو الله؟

وإني قد كنت توصلت إليه لما علمت في نفسي عِللا، وزعمتها أعظم مما أقدر على تقويمه، ورأيت الباقيات منها أجسم مما قد أصلحت، فنظرت أمر الله: أنى لكامل يَستوجد النقص؟ وأنى لخير يختلق من عدمه الشر؟ وكيف يخلق المرض والموت والحزن…؟ وكيف يولد البعض بعيوبَ خَلقية؟ ويُخلق الكل بعيوب خُلقية؟ –وهو استعدادهم الفطري للرذيلة وتعارض سجيتهم مع محبة إتيان الفضيلة– حتى صُبَّ في روعي أنما الوجود في أصله انعكاس لذات الله، أي أن الله لما أوجد انعكاسه كان الوجود؛ فأنه لما كان الله موجودا -أي كائنا- كان الوجود عدما يُستوجد به، فهو مُوجِد كل موجود، وهو موجود بلا واجد، ولما كان الله أزليا بلا ابتداء سرمديا بلا انتهاء كان أصلَ الوجود بداية وزوال، فيبتدئ به –وهو بادئ كل ذي بدء– وينتهي بأمره –وهو قاضي الأمور– ولما أن كان نورا على نور كان أصل الكون الظلمة، فتستنير به –وهو نور السموات والأرض– ولأنه رمز الخير كان وجوبا أن يكون نقيضه الشيطان والشرور –ليس بفعلته وإنما بانعكاسه أي أنه سلط على النقيض نورا فكان ثم تباينت النقوص في درجاتها– ولأن ملكوته دار حق وعدل، فكان كل الوجود جورا وإظلاما… لذلك كان أمر الخلق ليس عليه بعزيز، لأنه موجود في ماورائية انعكاسه، لطبيعة وجوده الحقيقي الكائن، فلما شاء قال “كن.. في موجودية المادة محسوسا وفي مادية الوجود ملموسا” فكان. 

فهل نعمد إلى أسلوب لا يليق بعزة قدره، وجلال عظمته فننكر عنه الإرادة؟ كلا، وإنما تأخذنا الفلسفة إلى القول بأن كل كامل يحتاج إلى ناقص ليُتعرف إليه، فهذه واحدة، ثم إن الكامل لا يُمكن أن يُصوَّر أو أن يتناظر أو يترادف وشيء، فإنما حق له النعت وسمي بذاك الاسم لأنه واحد فريد، فما كان لله أن يخلق لما أراد أن يخلق إلا نقائضه؛ لأنه ليس بالإمكان أن يُخلق مرادفُه، ولا أن يخلق لنفسه النظير ولو شاء؛ لأن مفهوم كلمة خلق يدل على التملك والهيمنة والقدرة والأفضلية، فلو خِلناه -جدلا- فاعلا لكان المخلوق -الذي ابتُدِع فيه الكمال- كذلك ناقصا عن كمال من خلق؛ لأنه خلقه (أي الخالق الأول) ولم يخلقه (أي المُحدَث) فدنى عنه في الاقتدار عليه، والإحاطة بكينونته وماضيه وحاضره..

وهكذا جاءت طفرة الخلق، وأنهم نقائص ونقائض لا تتسق ولا تكتمل، فالمخلوق ليس له الكمال لأن الخالق له صفاتٌ استوجبت في مخلوقه عوزا إليها ونقصا فيه لها؛ لتكون بذلك سطوة خالقه عليه —(وإلا فكيف تصنع إنسانا آليا بعقل وأعضاء وكماليات آدمية؟ ليستقل بها عن برمجتك ويستغني بها عن سيطرتك، ثم تتسيد عليه أو تسوسه)— ثم كان الإنسان بَيْن بَيْن، فقد نفخ الله فيه من روحه ليكتمل أو يكرُب، لكن أنَّى له؟ فصار خلقا بمفهوم ميِّز؛ وهو التوسط والاعتدال بين ميلين؛ أما الميل الأول فنقصانه لكونه خلق، ومفهوم الخلق أنه انعكاس للخالق، وإن الخالق كامل، فيكون بذلك انعكاس الكمال النقصان، وذاك حُق للإنسان بصفته منسوب إلى الخلق وموجود في الوجود؛ وبهذا خذ صفات الله العلى طرا جميعا ثم قس عكوساتها على البشر تعلمْ طبائعهم اللاتي جُبلوا عليهن.. وأما الميل الثاني فهو سر اللعبة، والذي يتميز به بنو آدم، والذي يستحق به الآدمي الجنة أو النار؛ ألا وهو الميل إلى الكمال وإلى الطبائع الإلهية العليا بصفته منفوخ فيه من روح الله، فرؤانا عن تلك النفخة أنما هي نفحةُ جذبٍ وفُتونٍ لأن يسموَ الإنسانُ بها إليها، فكأنما هي حبل الله الموصل بعبده، وحبل نجاة العبد من الركود إلى أصله -أي كناقص- لأصله الذي أراده الله عليه وعاقت ابن آدم الظروفُ أن يصل إليه.. فيميل قويمنا إلى الكمال، ويستسلم أكثرنا إلى طبيعته الخلقية، ويميل أحسننا إلى الخير والصلاح الذي هو مفهوم الإله، وتصوير للكمال، ورمز للأصل الذي نحن انعكاسه، أما الصنف الآخر من بيننا -وهو الطبيعي الذي لا يقاوم ولا يبذل- فإنه يقارن الشيطان، وشيطاننا هنا الهوى. 

فلكل إنسان طبيعتين؛ طبيعة مادية، وادعها كذاك خَلقية وفطرية وجسدية.. منسوبة إلى المادة والخلق وما جانسهن؛ وطبيعة روحية، وسمها مجازا عُلوية وسماوية وإلهية –وإنك لا تقع في خطأ تمييز بين الإضافة والنعت، فـ {طبيعة إله} تَثْبُت وتُقِرُّ حالة ملحوقة بصاحبها، بينما {طبيعة إلهية} تَرمي ببعض صفة أو تُلوِّحُ إليها على بُعد– فبكل إنسان مسحة إلهية تسيَّد بها الكون والخلق، وحُق له، وقَدِر عليه، وقد كان قُدِّر له، وهي روح الله المنفوخة بابن آدم.. هي الحكمة على اجتزائها، والبصيرة على انتقاصها؛ لذلك قلنا أن الإنسان خلقٌ بين بين. 

الحياة كألعاب المحاكاة: تتسلم الشخصية في مستواها الأول بأقل القدرات، ورِبحك وغايتك كائنان بأن تصل بها إلى قمة الكمال الذي لا يكون أبدا في هذه الألعاب لأن المستويات تتواتر، فلا تكاد تفرغ من مهمة حتى تنفتح إزاءك أخرى، وبين مرحلة ومرحلة تواجه الصعاب وأولها بطء مضي الوقت، وطول الزمن؛ إذ تلزمك أيام وأيام تمضيها في الجهد والعطاء حتى تجني خبرات بالعمل بالصبر والارتقاب، يزيد طولها وتكثر صعوبتها مع تقدم المستويات وتوالى المراحل، وقد تجد فرص وتحديثات استثنائية كالتي يصنعها الدعاء وحبل الرجاء، وتظل الأحداث حتى النهاية.. تقع وتقوم.. تخسر وتربح حتى تصل إلى معدل مقبول وقمة يُرتضى بها، إلا أن تستسلم فتقرر الانسحاب من اللعبة.

وبهذا فإن الأصل أننا نُخلقُ بعلل ومعايب كثرى نستلم عليها نفوسنا، فمن سنن الحياة وأهدافها أن نقوِّم تلك المشائن، ونصحح المسارات، وهو الذي نسميه سعيا لتكميل النقائص –التي لن تكتمل ولكن تعتدل في الدنيا دار النقص– والذي هو المطلوب وحده دون نتيجة ولا نجاح، فإذنْ يحاسبَنا الله على السعي لا الثمرِ، يحاسبَنا على العمل من أجل الهدف لا على إتيانه حقا، وهو المقدر لك والمكتوب عليك.. أما الكمال فآتٍ، لأن فيك من روح الله، ولكنه لن يحقَّ له كونٌ إلا في دار الحق والكمال، فتجد الجنة مسلوبة النقصان إلا من واحدة تنفي عن مَكُونٍ مساواته للكائن، الحي القيوم الصمد –فالإنسان يظل في الجنة أيضا مخلوقا موكولا أمره إلى خالقه– وهي كلمة «يُرزَقون فيها» التي قالها الله بصيغة البناء للمجهول؛ وإن الكامل لا يرزقه أحد، وليس موكولا إلى أحد، أو مُوكِلَ عَوْزِه إلى سواه، وإنما كماله يحقق له الصمدية فلا ‘يحتاج’ أصلا، وبذلك لن يعوز إلى من يمهد له حاجته؛ وهنا نقصد طبيعة الاشتهاء.. فالجنة لا جوع فيها ولا نصب صحيح، ولكن الاشتهاء فيها هو أصل النعيم؛ فالإنسان فيها يحتاج.. بطبيعة الرغبة التي هي سبيله للتنعم، ثم ليس بقادر على سد رغوبه إلا برزق من الله العظيم؛ فهو يأكل لا ليبقى ولكن لينعم ويتلذذ وهذا في حده احتياج؛ فإن كان البقاء في الدنيا مستندا إلى العمليات البيولوجية القائمة على الطعام مثلا، فسر البقاء في الآخرة أيضا يعتمد على العملية النفسية التي تصلك اللذة عن طريق حالة الرضا التي تحققها، وهو نقص أكمل من ذي قبل؛ فانتفاء اللذة ينفي النعيم لكنه لا يقطع الخلود كما يقطعه انتفاء الحاجة في الدنيا. 

ولذلك نقرأ قول الله تحفيزا “أرضيتم بالحياة الدنيا فما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع” أي أن حالة الرضا هي التي تحفز الإنسان على البقاء في الأصل، ولنيل مزيد ن هذا الرضا فإنه يتحفز على العمل، لذلك كان نعيم الآخرة كله قوامٌ عليها، وكل ما دونه وسيلة إليه، ولنطالع قوله (ثم يجمع الله أهل الجنة فيسألهم أرضيتم؟ قالوا وما لنا لا نرضى) فإذًا لا يتحقق النعيم ما ليس بالرضا، فلما أراهم ينظرون إلى كيفه اللامجرد كان أشد تدليلا على رضائه عنهم فرضوا عن رضائه، ورضوا بفعله وقضائه أكثر مما كان؛ فازداد التذاذُهم وزيد نعيمُهم، وكأن رضا الله في حد ذاته نعمة ونعيم لمَّا أن أدى إلى حالة من الرضا في صدورهم نتجت عن لذة النظر الذي هو دليل ذاك الرضا الإلهي المنظور عنهم، فهم ينظرون إلى الله ويطالعون رضاه؛ لذلك نقول نعيمُ الجنة غير مادي، وإنما هو ضرب من الحس والشعور.

أما الله الكامل فهو الرزاق الحميد، وهو يريد فيفعل، وليس يرغب أو يشتهي بعاطفة.. وإذًا، فالعاطفة نقص وعوز، والحكمة كمال (لذلك كان الرجل أكمل من المرأة -وكلاهما ناقص- بالتوسط بينهما أو بالميل إلى التعقل) والله خلفك، أمامك، يمينك، شمالك، داخلك، محيط بفوقك وتحتك لا بعلمه فحسب بل بروحه وكَوْنِه؛ فالله منفيٌّ عنه كيان المادة وإنما هو جوهرها، ومنفي عنه أي جسد، وأي شَبَه، وأي صوت.. وإنما هو صورة لا يتصورها عقلُ ناقص، ولا يُبصرها بصره، وهو روح الوجود يبصره لأنه انعكاسه فلا يراه بعين مجردة، وإلا كان امتداد بصره قاصر –وإن لم يكن قصوره أفُقا كان صوبا واتجاها– وإنما الله راءٍ بالإحاطة والحواية أي أنه استتم له البصر بالعلم والخبرة، فبصرك لا يجعلك بصيرا بالشيء، بل بصيرتك التي هي وعيك ودرايتك؛ فالله استوجب صفة البصير لما كان عليما خبيرا حكيما.. والله هو الوجود نفسه ونحن فيه بضع.. إلا أن انعكاس الصورة بجميع ما يحمل من نقائض يزول ويختفي عن المرآة، ويبقى الأصل صامدا.. والصوت أيضا –كما العين– مجردا فكان من علامات النقائص، فالملائكة الأكثر منك في نسب الكمال لا يتحدثون بالصوت وإنما يوحون في الصدر، والله كذلك -بكمال كماله وعظم جلاله- إنما أوحى إلى أم موسى، وإن اليقين أن الله ألقى في روع جبرائيل كما ألقى جبرائيل في روع محمد، فهو صوت تسمعه توهما وإنما هو إيحاء مجرد من التجريد والمادية، كأن أقول “حدثتني نفسي وسمعتها” والقصد “أوحت إلي وأحسستها”.. 

والبصر المجرد والسمع المجرد؛ فإن كان سمع الله سمعا كسمعك لكان قاصرا كقصورك، وإنما هو سمع بالاستيعاب والإحاطة، وسابق العلم والدراية أيضا، وهذا غير مجهول ولا مستحدث: قال تعالى “إنما يستجيب الذين يسمعون” أي يعوون ويفهمون، وقوله “يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون” أي يعرفونه بعين العقل والإيقان، فهو سماع دراية وإحاطة بما فيه، ثم أكد تمام الفهم والإدراك لصوبانيته، وحرَّف ما تأوله عليه على ذلك مع العلم والإقرار بالذنب والخطيئة.. وقال “تعيها أذن واعية” فربط السمع بالإدراك -أي لا يحدث السمع هنا ولا يكون سمعا إلا أن يلتحق بإدراك ويلتحم بفهم- كما هو رابطٌ الوعي بالسمع -أي أن الوعي يتم بالإنصات والتمعن، فلا تجد سامعا يعي، وإنما مستمعا فاهما- ومنه قوله “كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون” فهم سمعوا سمع وعي فيما ظنوا، في حين كان سمعهم لهوا وعبثا وتهوينا، ولكن الله ينفي عنهم ذاك لغوايتهم وانصرافهم عن الطاعة، فسمع الفهم إن صح يتوجب على صاحبه التنفيذ تدليلا على فهمه.. وهناك سمع الطاعة المباشر “فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون” أي لا يسمعون الأمر بمعنى التنفيذ، وقوله عن المؤمنين “سمعنا وأطعنا” أي عرفنا الأمر فأطعناه وهو سمع ائتمار، و (أطعنا) هنا حلت محل إطناب لتأكيد المعنى، فهو كقولك “سمعا وطاعة”.

وأما قيله تعالى “إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون” أي يعقلون، فالآيات –لا سيما تلك التي في السياق– لا تُسمَع بحاسة وإنما تُستَبصَرُ أو تُبْصَر، والعقل منه التعقل ومنه التدبر والتفكر، وهو غير الفهم والوعي والإدراك، فالأُوَلُ مراحلُ سابقاتٌ عليهن الأُخَرُ، ونتاجٌ لهن. 

 وفي الشأن عينه قال جل شأنه عن الغاوين مشيرا بالسمع إلى القلب الذي هو محل البصيرة والتأثر والخشوع “ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون” أي لا يخشعون ولا يستشعرون الإيمان، ولا يفقهون المعاني مهما مرت بمسامعهم وحسبوا فهما لها، ومهما حاولوا تفقها في أمرها، وهو كقوله “أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون” فهو سمع خشوع واستشعار، وسمع قلوب، وليس سماع عقل يذهب إلى تفقه وتدبر.. بل إنه أولٌ متبوع بالتعقل (يسمعون أو يعقلون) فالتأثر حادثٌ من فقه الشيء ولمسه بالفهم قبل التمعن فيه، والتي هي مرحلة عاملها العقل الذي لا شعور فيه ولا عاطفة، ومن هذا الحيث نذهب إلى أن الخشوع وما هو دلالته -أي الإيمان- واقع في القلب بالسمع الواعي سابقا العقل المحلل: والفقه غير التفقه والفكر غير التفكر، فكل مخفف من التاء مرادف للفهم وكل مثقل بها زيدت عليه النية والقصد فكان مرادفا والتدبر؛ فقولنا فَهِمَ أي وعى وأدرك، وأما تَفَهَّمَ فهو قد قصد الإمعان لينظر أمر ما لم يفهمه أولاً فصار متدبرا متفكرا متعقلا في شأنه بالقصد والعمد. 

وإن يك التدبر والتفقه من العقل لاحقين للوعي والخشوع اللاشعوري– فمن أيٍ يكون الفقه والخشوع؟ أمن الآذان؟ كلا، وإنما قال الله “لهم قلوب لا يفقهون بها” فالسمع هنا أتى -نتيجة لما سبق- من القلب كناية عن الفقه والوعاية.. ولا يختلط عليك قوله “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها” فإنما التدبر -كما قدمنا- من العقل، سابقٌ عليه استيعاب القلب وخشوعه؛ فبهذا تم المعنى أنهم يرغبون عن التدبر فيما لم يعوا فحواه ولم يفقهوا مراده، لأن قلوبهم مطبوع عليها بالأقفال فلا تخشع ومن لا يرغب الشيء لا يستزيد منه. 

ودليل حدوث الخشوع أولا بالوعي والفقه القلبي الذي أشار الله إليه بالسمع– قوله تعالى “الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله” : فلما حُدِّثوا به لانوا له، أي خشعوا وتأثروا؛ فإنما ذلك للفهم الواقع بهم، فالكتاب متشابه عليهم بعضه؛ أي يحتاج تأوُّلا وتدبُرا، ولكنهم شملوه بالوعي والإدراك لقصده فخشعوا، ثم بعد أن تنبثَّ عن القلوب حالها من التأثرِ والأخذةُ، يتدبروا شأنه فيزيدهم خشوعا وإيمانا، كما قال تعالى “إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا” فهذه واحدة؛ إذ إنهم تأثروا فخروا لما علموا شأنه صحيحا مطابقا لما عندهم من الحق والبيان، فلما أن تعلموه وتكرر الفقه عليهم فصار تفقها وتدبرا زادهم فوق خشوعهم خشوعا بعد وقوعه، فأتبع “ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا” وتلك الثانية.

فيديو مقال كيف هو الله؟

أضف تعليقك هنا

أحمد محمود القاضي

أحمد محمود القاضي
شاعر وكاتب، باحث ومفكر في الفلسفة الإسلامية النقدية، يدرس ليسانس الألسن- جامعة عين شمس- قسم اللغة الإيطالية