مطلوب أخطبوط !

بقلم: جهاد محمود

مقدمة

عزيزي القارئ .. أنتَ لستَ بِصدد قراءة مقالٍ تحفيزي يحفّزك على قراءةِ المزيد من المقالات التحفيزية غيره، على غِرار ” كيفَ تتجاوز أحزانَك ..؟ ” في فرع التنميةِ البشريةِ الآن .. ! ولكن ما سَوف أقومُ بكتابتِه الآن وبالتالي ستقوم أنت مُتفضّلاً بقراءته هو مَحضُ فراغٍ في الوقت،حاولت قدر الإمكان تجميع أفكاري المشوشة فيه
لذا .. فَبَناتُ أفكاري التي ستقرأها الآن ليست سِوى شبكة عشوائية بحتة .. تجري في رأسِ امرأةٍ تجلّى لها أن تأخذ نزهةً مع قلَمِها الآن.

الحياة والتعثر بالخيبات

فبينما أنت تُشارك في مُعتركِ الحياة وتتشابك في علاقاتك هُنا وهناك .. لا بدّ وحتماً أنك ستتعثر بالخيبات مِراراً وتكراراً .. ولكن الجميل في الموضوع أن تلك الخيبة ستكون جزءاً من تبلورِ شخصيتك التي بالتالي ستُسهِم في علاقاتك المستقبلية فيما بعد، ومما لا شكَّ فيه أن كلَّ خيبةٍ وأخرى ستأخذ معها قطعة لا بأس بِها من روحك لكن في المقابل ستُضيف قطعة بنفس الحجم لخبرتِك الاجتماعية !

تجاوز خيبات الحياة بأقل الخسائر

تبقى المُعضِلة كلّ المُعضِلة في كيفية تجاوز تلك الخيبات بأقل الخسائر، أنا أدرك جيداً الحزن جزءٌ لا يتجزأ من المسألة ويَجب أن يُعطى حجمُه .. وأن الندم هو دافعٌ لاتقاء الشرور فيما بعد .. لكنه يدفع للحذر وليس للتوقف، حتى حين نتجاوز مرحلة الحزن، تبقى هناك رهبةٌ من خوض التجارب .. حينها يكون الهرب سيدَ الموقف.

كل ما عليك فعله حينها هو إعطاء الروح رحابتها ومتسعها الكافِيَيْن القادرَيْن على تجاوز المشكلة .. ولا شك أن حدسك نحو نفسك لن يُخطئ في تقييم صفاء بالك، تلك اللحظة التي توقِن فيها تماماً بخلو عقلك من أي فكرة يمكن أن تُعيق أي تجربة مقبلة ..

ولربما الحزن العميق الذي تشعر به دليلاً قوياً على انغماسك في البَذل، وهو جرسُ إنذارٍ لأن توقف عَيْش دور الضحية والدوران في فلك أشخاص آخرين..  وأن تبدأ في الاستقلال عاطفياً الآن.

 العيش بواقعية هو دليلك للراحة

أعي جيداً تلك الفترة التي تحتاج فيها لكائنِ الأخطبوط كي يُربّت على كتفك بكل ما يملك من أيد

في نهاية الأمر، أنا لن أتشدق وأقول لك أن الغد أجمل وابتسم للحياة تبتسِم لك !!يكفيك أن تُحاول العَيْش بواقعية مُعتدلة .. لا يغلب عليها الشقاء والحزن الزائد ، ولا تُزيفها السطحية المملة المفتقرة للثبات والشبيهة بالبلاهة، وحاول أن تَهضم الوقت قبل أن يلتَهِمُك الانتظار .. !

بقلم: جهاد محمود

أضف تعليقك هنا