أنتِ أنفاسِك دخون

تغنى الشعراء بعبير العطر وأريجه الفواح زمن طويل وأجزلوا في وصف الحالة التي تنتاب مشاعر الإنسان وتخيم على حواسه لحظة حضوره، ومن ذلك قول الشاعر:هو فيه مثلك، ياللي الحسن ظلك، ليه العطر، وأنت أنفاسك دخون.

للعطر وقع على النفس عجيب وإحساس للشخص مرهف

انتهى للعطر في اصله وقع على النفس عجيب واحساس للشخص مرهف يشعرك بجملة من جماليات الحياة وللعطر خصائص وسمات فريده قادره على تغير الامزجة والاحوال الى الأفضل او الاسوء إذا ما سيء الاختيار ، يذكر ان الشعب السعودي هو من أكثر شعوب العالم استخداما للعطور فمجتمعنا مولع باستخدامته الى حد اقتناء الافراد قنينة زجاجية تحمل على مدار اليوم والساعة.

الدراسة المتعلقة بأضرار العطور

هكذا جرى في عرفنا ومجتمعنا والى هنا والامر عادي ، لكن بعيدا عن هذا الجانب وبمنأى عن تأثيراته الايجابية ، ففي دراسة ميدانية اجرتها احد المؤسسات الغربية المختصة بصحة المجتمع اشارت في فحوى هذه الدراسة الى عدد من النتائج المتعلقة باضرار العطور على صحة الانسان.

خلاصة البحث

وانصبت خلاصة تلك التجارب في التحذير من الروائح العطرية خاصة تلك التي ليس لها منتج ولايعرف لها مصدر وبعبارة أخرى المقلدة والمغشوشة والتي تحمل اسماء لماركات معروفة وتباع باسعار زهيدة ومتدنية. في رأيي أن لاغرابة تدعو للحيرة والعجب مظنة نتائج  هذه الدراسة ومخرجاتها والاضرار الناتجه عن استخدامتها وان كانت في واقع امرها مفاجأة وصادمة للبعض.

الروائح العطرية المقلدة رديئة الصنع

فإن الاسواق والطرقات وساحات المساجد الخارجية لا تكاد تخلو من الباعة الذين يرجون لمثل تلك البضاعة من العطور الفواحه والروائح العطرية المقلدة رديئة الصنع ، ففي دراسة اخرى خارجية أيضا وغير متوقعة  بالنسبة لي على الاقل اثبتت التحاليل المخبربة بأن نسبة كبيرة من العطور المتواجدة في الاسواق ماهي الا بقايا لفضلات كميائية تحمل روائح نفاذة وهي ليست امنة بما يكفي لاحتوائها على الكثير من مواد  الميثانول الذي له تأثير ضارا على معظم أجهزه الجسم. وهو سريع الاشتعال بالمناسبة.
 ولها درجة ( سمية عالية ) تعمدت وضع هذه الجملة بين قوسين حتى يقف القاريء عندها مليا. لم اقف حقيقة على احصائية محلية دقيقة بهذا الخصوص وليس بين يدي دراسة  تثبت او تنفي تلك المعلومات غير أن لدي قناعة تامة بأن الكثير من تلك العطور المشار إليها له اضرار جانبية لايستهان بها.
وهنا اتذكر جيدا قضية الخشب الطبيعي العادي الذي كان يباع ويسوق على انه طيب وعودة أصلي  واجد ان تلك الدراسات رسالة جديرة بالاهتمام والاخذ بها احطياطا لاسيما الذين تستهويم الروائح العطرية بجنون حتى ادمنوا في شرائها وهم كثر ، وان من العقل والحكمة التوقف عن اقتناء تلك العطريات الرديئة والرخيصة وعدم الاستهانة باضرارها المحدقة بنا.

فيديو مقال أنت أنفاسك دخون

أضف تعليقك هنا