إذا بُليتم فاستتروا

بقلم: محمد إبراهيم

كننت قد قررت ألا أكتب شيئا يخص مباراة مصر وجزر القمر إلى أن يزول الغضب حتى أكون أكثر موضوعية في مناقشة ما حدث ولكن وكعادة حسام البدري عندما يوضع تحت الضغط فإنه يصبح أكثر عصبية وعدوانية فخرج علينا مرتديا ثوب الخبير الفني الذي يؤنب الجميع الذين لا يفهمون شيئا في كرة القدم وصرح في دور “الفارس المتحدي” قائلا ” إنه لن يصمت مجددا أمام من وصفهم ينتقدون الفراعنة دون “عقلانية” في الحديث.

مبررات البدري للفضيحة التي ظهرت في المباراة

المبرر الأول

وقد برر البدري “لفضيحة” التي بدأت في مباراة كينيا وتجسدت في مباراة الأمس بثلاثة مبرراتأولها تأخر تعيين الجهاز الفني للمنتخب وبالرغم من أنه يبدو أن لا يد له فيها لكن السؤال إذا كنت ترى أن الوقت لا يكفي لماذا فبلت المهمة؟وهنا قد يرد البعض “بالأكليشيه” المعروف “تدريب المنتخب واجب وطني وتكليف مش تشريف وكان لازم يضحي ويقبل المهمة” “يبقى برضه لازم يسكت وميفتحش بقه” ولا يستفز الناس طالما أن الصورة بهذا السوء.

المبرر الثاني

ثاني مبررات البدري كان توقف الدوري لفترة الطويلة!ولماذا لم تعارض اللجنة المؤقتة في هذا الأمر “مش أنت المدير الفني لمنتخب مصر ولا وضعك إيه بالظبط.؟ ولا أنت بتحمد ربنا إنهم إختاروك فلازم تسمع الكلام؟”!وأخيرا ذكر البدري عدم خوض الكثير من الوديات!وكأن منتخب جزر القمر لعب ألف مباراة ودية قبل أن يواجه منتخب مصر !وكأن بطل أفريقيا 7 مرات يحتاج للعب 10 مباريات ودية ليس ليفوز على كينيا وجزر القمر وإنما ليلعب جيدا أمامهما!.

أفضل مدربي العالم

وعندما سُئل الخبير “أفضل مدربي العالم” عن توظيفه لبعض اللاعبين في غير مراكزهم أجاب بكل ثقة  “هذا ما أقوله، أنت لا تعلم النواحي الفنية والبدنية لذا قررت استخدام حل آخر، علينا التحدث بعقلانية فقط”

وكأن محمود كهربا مثلا الذي تم توظيفه في مركز رأس الحربة في المبارتين وهو الذي لم يخض إلا أربع مباريات فقط مع ناديه البرتغالي ولم يكن أساسيا إلا في واحدة منها “كسر الدنيا وسجل 5 أهداف” وكان أفضل من حسام حسن مهاجم سموحة أو مروان حمدي رأس حربة وادي دجلة لو لعبا بدلا منه.

ولا مجال هنا للحديث عن نقص الخبرة و”الكلام الفارغ ده” لأن كهربا لم يقدم شيئا بإستثناء الهدف الذي سجله في كينيا وقد تلفاه على طبق من ذهب من الدافعين.وكذلك كيف سيكتسب أي مهاجم خبرة اللعب الدولي إن لم يلعب أمام منتخبات مثل كينيا وجزر القمر أم المفروض أن “نحرقه” أما الجزائر ونيجريا! كلمة أخيرة للبدري “إذا بُليتم فاستتروا”.

بقلم: محمد إبراهيم

 

أضف تعليقك هنا