خيارات ورؤى

عرض أحمد مساعدة صديق له بعد أن تأتى لمسامعه من المقربين أن هناك أمور ومشكلات يواجهها معنويا وماديا و كان أحمد مخلصا و مجتهدا و مستعدا للمساعدة و عندما طرح المسألة على صديقه هون هذا الصديق منها وأن الأمور ليست بهذا السوء وأنه في طريقه لحلها قريبا جداو غير الموضوع و بنظرات مريبة.

تقبل أحمد الأمر و برر لنفسه بقول كل شيء ممكن برغم المعلومات المؤكدة و أيضا أسلوب صديقه المريب بالإجابة.مضى أحمد وبعد فترة علم أن صديقه أموره ساءت جدا و انه فعلا يمر بظروف صعبة و هنا أستغرب أحمد مكابرة هذا الصديق برغم المضرة التي تقع عليه.

الجاهل عدو نفسه

” الجاهل عدو نفسه” سمعناه قديما وفعلا تجلى لنا في كثير من المواقف و العلاقات برغم استعداد الكثيرين للمساعدة و التوجيه لأسباب كثيرة من أهمها تحري الأجر لوجه الله و تحقيق الذات و الإيمان بمبدأ العطاء و التفاعل مع المجتمع و معرفي للخبرة و التواصل.

الضعف هو المكابرة والمضي فيما يضر

لكن البعض المقابل يرى الحياة معركة وتنافس وصراع ويعتبر رأيه جزء منه و عليه ينظر للأمور من زاوية أو نظرية الأبيض والأسود برغم أن الحياة في أغلبها رمادية تعتمد على الأوضاع و المعطيات و هذا في العمق نتاجه ضعف الثقة بالنفس و الذات و من ثم تشكل ” الأنوية – الإيجو” للحماية ويبرر ذلك بإعطاء بسخاء مصطلح أو لفظ ” الضعف” الذي يرهبه و هو من حيث لا يدري يرسخ ذلك مع اكتشاف أمره في النهاية فالضعف هو المكابرة و المضي فيما يضر وتجافي المصلحة.

 الحكمة وعي ومعرفة الإنسان مصلحته الدنيوية والأخروية

قال الله تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ﴾ ومن الحكمة وعي و معرفة الإنسان مصلحته الدنيوية و الأخروية و أخيرا نقول لكل خيارات ورؤى ومن المكن أن تكون غير منطقية أو مضرة به على المدى القصير أو البعيد و هو مسؤول عنها فيجب احترامها إذا لم يبادر في سؤال النصح أو لم يتقبل مناقشتها.أما بالنسبة لنا الاتعاظ و التعلم و من ثم تسخريها لمصلحتنا في معفة أحوال الناس و التعاطي معهم.

فيديو مقال خيارات ورؤى

أضف تعليقك هنا