سئمنا الوعود

بقلم الكاتب: صلاح الشتوي

سئمت الشعوب الوعود وسئمت البرامج والمخططات الفاشلة كذبتم على الجميع منذ سنين ومرة أيام وشهور في طرفت عين وبقيت وعودكم مخبأة في الدروج، فمن المخطئ؟ أنتم ام من اعتقد في وعودكم وصدق خطابكم أفلا تستحون.

إلى متى نستمع الى هرائكم

تكذبون وتكذبون وتكذبون فإلى متى نستمع الى هرائكم، سنين تمر كمرور الرعود وأنتم لازلتم ومع الأسف تعدون وتعدون وعندما يطالبكم الشعب بما وعدتم تتوعدونه. الديماغوجية لقد استعملتم الديماغوجية لتتلاعبوا بعواطف الشعب المسكين وتفننتم في النفاق وتحايلتم ووعدتم ألف وألف وعد وصارت وعود كاذبة كذبتم للوصول الى الحكم وما استحييتم.

سلاح الديماغوجية

بسلاح الديماغوجية وصلتم الى المناصب وجلستم على الكراسي واستعملتم هذا السلاح ولم ترحموا شعبا يريد ان يعيش في سعادة قتلتم احلامه وتبخرت لتصبح سراب. سلاح الديماغوجية كله مكتوب بأيدي المنافقين مضللة للعامة متلاعبة بعواطفهم وعقولهم البسيطة.

فأتم لم تعتمدوا في خطاباتكم اي موضوعية لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية والتي ينتظر المواطن حلا لها فلا البطالة انتهت ولا غلاء المعيش توقف والمواطن يغرق يوما بعد يوما. اللغة والتعبير والوعود هي نفسها منذ سنين ولكن نسيتم ان الشعوب استيقظت من سباتها العميق فلم تعد تنطلي عليها وعودكم الكاذبة.

الوعود الكاذبة والخطاب الذي يليه الخراب

الخطاب ثم يليه خراب خطاباتكم والحقيقة حماسية ولكنها لم تقنع الشعب عندما تعدون ولا تلتزمون بها ويطول انتظار مساكين الوطن ويقتنع المواطن ان وعودكم كانت مزيفة وأنكم تلاعبتم بمشاعره وطموحه في العيش الكريم، سوف يثور مرة ومرة وألف مرة ويصبح الوطن خراب. منذ الاستيلاء على فلسطين ونحن نستمع الى خطب رنانة من زعمائنا بتحرير القدس وكامل فلسطين ومحاربة البطالة والفقر ومحاربة الفساد وما أدراك ما الفساد.

وينتهي كل شيء بحروف وكلمات تفصلها فواصل ولا وجود لأفعال جادة وينتهي الحديث. إنه كلام فارغ لا قيمة له، خلاصته الخداع والنفاق السياسي الذي يتبعه الزعيم أو القائد لجذب الجماهير وضمان طاعة المواطنين، من خلال اللعب على أفكارهم المسبقة، كأن يخلق كذبة هو يعلم مسبقًا أنها ستثير مخاوف الجمهور، ثم يخلق الحلول الخيالية ويقدمها لهم فيظهر بمظهر المنقذ والمنجى مما يخافونه.

وبهذا يضمن طاعتهم للأبد. ورغم ذلك يتواصل نفس الاسلوب للتأثير على الناخب وكسب وده من دون الوصول الى حل لمشاكل الناس التي اتعبت حياتهم. وعودكم الكاذبة اشعلت الثورات لا يمكن لاحد ان ينكر ويشك في وعي الشعوب العربية التي اشعلت الثورات في الوطن العربي.

لقد اقتنعت الشعوب بان الحكام ووعودهم لن يغيروا حياتهم وانما التغيير لا يتم الا بانتقامهم وثورتهم. على الشعوب ان تعتمد على نفسها لإصلاح ما أفسده الساسة فالوطن قبل أي شيء فالشعب المثقف والواعي يمكنه ان ينجز المستحيل ولن تنطلي عليه وعودكم الزائفة انتهى زمن الكذب وبدا زمن المحاسبة على ما وعدتم لن ترحمكم الشعوب.

الواقع المر

الواقع المر والحل والواقع ان مشاكل الشعب الاجتماعية والاقتصادية تستوجب حلول جادة وليس وعودا زائفة السؤال المطروح من يتحمل المسؤولية ويمكنه فعلا إيجاد حلول لهاته المشاكل. ان كل من يعتقد ان الحل سياتي من زعيم حزب او نائب في البرلمان او بخطاب حماسي هو واهم وبلا شك. ان كل الاطراف مسؤولة على بناء الوطن والنهوض به وخاصة الدولة بمؤسساتها الحكومية المختلفة والمجتمع المدني والافراد أي المواطن بهم يمكن النهوض وايجاد حلول لمشاكل المجتمع وتطور البلاد وتقدمها. صلاح الشتيوي.

بقلم الكاتب: صلاح الشتوي

 

أضف تعليقك هنا