الساحة الثقافية

إخْتِلَافِي مَعَكَ لَا يَعْنِي أنَكَ عَدُوي،

وَاليَوْمَ ضِدُكَ وَغَداً لَسْتُ كَذَلِكْ،

لِيَ فِكْرِي وَلَكَ فِكْرُكْ

لِيَ فِكْرِي وَلَكَ فِكْرُكْ، فَطَبِقْ مَاتَرَاهُ صَحِيحاً عَلَى ذَاتِك وَلَا تَجْعَل ذَاتَ الغَيْرِ هُوَ الهَدَفْ!

[فَكَمَا لَكَ الحَقُ فِي الإخْتِيَار نَحْنُ لَنَا الحَقُ أيْضاً].

اليَومَ نَعِيشُ بِسَاحَاتِ الثَقَافَة

اليَومَ نَعِيشُ بِسَاحَاتِ الثَقَافَة المُجَنَدَه والَّتِي أصْبَحَت مَرْتَعاً لِلمُتَرَدِيَةِ وَالنَطِيِحَة بِالغَالِبْ،فَأصْبَحَة السَاحَة الثَقَافِيْة عِبَارَة عَن سُوقْ سَوْدَاء لِنَوعٍ جَدِيد مِنَ القَتَلَة المَأجُورِينْ، وَهَذَا النَوعْ مِنَ القَتَلَة لَا يَسْتَخْدِمُونَ القَتْلْ كَمَا هَوَ مُتَعَارَفٌ عَلَيْة فَهُمْ لَا يَحْصِدُونَ الأرْوَاح!!!!

[ إنَمَا يَسْتَخْدِمُونَ نَوْعاً جَدِيداً مِنَ القَتْل وَهُوَ قَتْلُ القِيَمِ لَدَى الآخَرِين ]وَحِيْنَ نَتَحَدَث عَنِ القِيَم هُنَا نَتَحَدَثُ عَنِ أسَاسَاتْ المُجْتَمَعْ عَلَى الصَعِيدْ الإنْسَانِي وَهِيَ:

[ الأخْلَاقْ وَالعِلْم ]

وَعَلَى الصَعِيد الرَبَانِي وَهُوَ [ الدِينْ ]!سَاحَاتْ الثَقَافَة كُلَ يَومٍ عَن يَومْ تَفْقِدُ النَزَاهَة بِحَيثُ أصْبَحَ الكَثِير يَجْرِي خَلْفَ المَال بِدُونْ وَضْع أي قَوَاعِد أخْلَاقِيَة وَخُطُوطْ حَمْرَاء لِطُرُقْ كَسْبِ المَال!!.

[ فَلَا يَهُم مَاسَأخْسَر أمَامَ المَالْ وَالشُهْرَة المُهِم أنْ أحْصُل عَلِيهَا ]تَبَنِي قَضِيَة مُعَيَنَة وَضَربُ وَاتَرٍ لِشَرِيحَة مِنَ المُجْتَمَع مَعْنِيَة بِهَذِهِ القَضِيَة وَتَمْثِيلْ دَورْ البَطَل المُنْقِذ لِحَصدِ أكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ الأجِنْدَة المَخْدُوعَة وَالمُسَيَسَة لِصَالِح مَنْ يَدْفَعْ أكْثَر.

أهَمُ قَاعِدَة فِي قَوَاعِد هَذِهِ السَاحَة:

إنْ لَمْ تَكُونْ فِي صَفِي فَأنْتَ عَدُوي!!!نَعِيْشُ حَاضِراً سَيَلْعَنُونَا التَارِيخُ عَلِية بِسَبَبِ أفْعَالِنَا وَمَا خَسَرْنَاهُ مِنْ قِيَمٍ، سَيَلْعَنُونَا عَلَى عُبُودِيَتُنَا لِلْمَال وَالَّتِي أفْقَدَتْنَا الخُلُوق وَالشَرَفْ وَالذَاتْ،هَدْم المُجْتَمَع بِأمْرَين!

الأوَل:

التَشْكِييكْ فِي صَاحِبِ القَرَار وَصَنِعِة بِدَسِ السُمُومِ بِالعَسَل، وَتَزْييفِ الحَقَائقِ وَتَصْوِيرِ الوَاقِع مِنْ أخْبَثِ الزَوَايَا فَيَخْجَلُ المُجْتَمَعُ مِنْ هَوِيَتِهِ الوَطَنِيَه.

الثَانِي:

كَذْبَةُ الحُريَة وَتَغْيير مَعْنَاهَا مِنَ قِمَةِ الأدَب إلَى فَقْرِة، فَيُصْبِحُ الحَرَامَ تَحَضُراً وَالحَلَال تَخَلُفْ، فَتَقَعُ الدِيَانَة فِي حُفْرَةِ الرَجْعِيَة وَضُدِيَةِ التَطَورْ، فَيَخْجَلُ المُجْتَمَعُ مِن هَوِيَتِهِ الدِينِيَة.وَهَذَا كَلُهُ لِتَحْقِيقِ غَايَة صَاحِبِ المَبْلَغِ الأكْبَرْ ،مَهْمَا كَانَ صَاحِبُ القَرَار عَلَى خَطَأ فَهُوَ أفْضَلُ مِمَنْ يُرِيدُ إسْقَاطَة، وَمَهْمَا كَانَ الدِينُ مُقَيداً فَهُوَ أفْضَلُ بالآخِرَة.

بِالخِتَام:

لَمْ أتَخَيَل يَوماً أنَ حُلُمِي الَّذِي سَعَيْتُ لَه حَتَى أُحَقِقُة سَأكُونُ أنَا مَنْ يَهْجُرُة وَيَبْتَعِدْ عَنْه!كُنْتُ أرَى الوَسَطَ الثَقَافِي سَاحَةٌ لِلنَوَابِغ وَالمُفَكرِينْ وَالمُبْدِعِين، كُنْتُ أرَهَا أرْضَ الحُريَة وَالخَلَاصْ مِن قُيُودِ الجَهْلِ وَالتَخَلُف!

[ كُنْتُ أرَهَا وَطَناً يَحْتَوِي الأقْلَامِ ]

وَلَمْ أكُنْ أعْلَمُ أنَهَا قَذَارَةُ المَال.

فيديو مقال الساحة الثقافية

 

أضف تعليقك هنا

محمد عبدالعزيز الحمدان

محمد عبدالعزيز الحمدان



snapchat: @xq2_1987