التحلي بالأخلاق

بقلم: الجوهره مهدي ال رشيد  

ماذا يعني أن تكون شخص ذو خُلق رفيع؟ 

أولاً ارغب بتوضيح نقاط أساسية مقتبسة عن تعريف الأخلاق من منظور  أراه دائما حل اولي.

 تعتبر الأخلاق من سمات المؤمنين الصالحين، حيث تساعدهم على تجنب الوقوع في العيب، واللوم، والنقد، ولا تجعل صاحبها يميل إلى الخطيئة أو الإجرام ، لأن الأخلاق تعتبر من الهدي النبوي، والوحي الإلهي، وهي خلق الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال الله سبحانه وتعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

الصفات المتكاملة للأخلاق

أذكر في صغري ، كنت في مدرسة أهليه شبه دولية وكان معي جنسيات مختلفة من الهند وباكستان وسوريا ولبنان وأمريكا، وقد كنت صغيرة جدا عندما تعلمت أن يكون لي صديقات من كل هذه الجنسيات وان ارى والدتي تعامل امهاتهم كمعاملتها لخالتي.. حيث كان لهم عادات وتقاليد مختلفة ، بل وأديان مختلفة!  لكننا كنا مشتركين في الخلق الحسن واللعب والرغبة في التفوق والمنافسة، مازلت أشعر أن هذه المرحلة علمتني أن أحترم اختلاف كل من حولي، حتى لو لم أؤمن بأفكارهم وكان ذلك بفضل الله ثم والدي ( رحمه الله)  ووالدتي.

صفات الإنسان الفطرية

يحرص البعض دائما على ان تكون سماتهم عاليه ويتمتعون بالصفات المتكاملة المثالية التي لا تحتوي على نواقص أو اخطاء  الا ان ذلك ليس مستحيل بنسبة مئة بالمئة ولكن ليس واقعي بنسبة مئة بالمئة أيضا  لان سمات البشرية ليست  منهجية تلقن وتحفظ بل صفات الإنسان فطرية:  كالهدوء كالعصبية كالصبر والى اخره وهي صفات مكتسبه حسب الأحوال المحيطة بنا .. ولابد من اكتساب المهارات للتحكم والسيطرة على الذات وتلقينها كما المفترض .. لأن سمات الأخلاقية عظيمة، ولها أجر عظيم.. ان تحترم الجميع، وان ترى الكل سواسيه .. فتصنيفنا واحد (بشر).

 الإنسان مخير دائماً

الإنسان مخير دائما ، في كل قرار وكل قول وكل فعل ولا يمكن ان تكون مسير ،  ألا ان حياتنا ليست مقتصره على أنفسنا فقط فالبيئة الأسرية و المجتمعية والمهنية تؤثر علينا وتؤثر على مدى إمكانياتنا في التغيير و العطاء والاستمرار وتؤثر على المفردات التي ننتقيها و الأسلوب الذي تحاور به والنظرة العامة التي تربينا عليها منذ الصغر.

ومن وجة  نظري ارى ان الإنسان الناجح هو الإنسان الذي يحب فكرة كون لديه مبادى في الحياة ، والمبادئ ليست دائما مرسخة منذ الصغر بل ان بعض المبادئ تكون ملقنه مع مرور الوقت و علينا ان نتعلم احتكار استقلالياتنا  و  نظرتنا عن ما هو حولنا ، وعدم الانجراف في النظرة العامة كالمتلقن الثابت .. وهذا سيمكنك من إتقان مهارة التحكم بأسلوبك  الفردي مع الأخرين .. اذكر قيل لي يوما  (رحمه الله) احرصي يا ابنتي على صلاتك، وأهلك، ونفسك(( و إحترام الأخرين)) ، فإن اردتي ان يحبك الله .. انتقي كل ما تقولينه لعباده، وكل ما تفعلينه لعباده.

الأخلاق عبادة

فالأخلاق عبارة عن أسلوب متحكم به ولدواعي كسب الاحترام ونشر المودة بين الناس.. فعليك اكتساب الناس باحترامهم وتقديرهم وعدم التقليل منهم .. على سبيل المثال مخاصمه شخص مخطىء .. فإن تكرار الخطأ من الشخص سيتمحور بطريقة توجيهك له من البداية، فإذا تعاملت بإحترام ورقي ووضوح ومن غير تعالي أو تقليل من شأن الشخص الذي أمامك سيبذل جهده لعدم تكرار الخطأ خجلا من مواجهتك مره أخرى.. مما يجعلك سبيل في لمساهمة في تحسين أخلاق الآخرين وتعزيز الوعيّ الأخلاقي لديهم.

بقلم: الجوهرة مهدي آل رشيد  

أضف تعليقك هنا