كيف يمكننا التوصل لحل الأزمة الراهنة في العراق؟

بقلم: أحمد الحياوي

معاناة الشعب العراقي

اليوم شعبنا العراقي أمام تحد كبير لا يحتمل، المزيد من الألم والحسرة، والمماطلات أمام شباب ثائر، قد مزق الأنين والعوز فؤاده، يتساقطون كل يوم، وكان القدر جعلهم كبش الفداء لمخططات الأعداء، تفترسهم الحيتان والضباع والمرتزقة المتعطشة للدماء، ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟ ألا يكفي من القتل، والحصاد، والتمثيل، والسحل بالأجساد؟ ألا يكفي أن نعيش يومًا كباقي دول العالم آمنين متحضرين؟!

هناك فتن وفساد ومتربصين يسعون لدمار العراق، هناك شعوب مجاورة تحاول جر البلاد إلى الهاوية ليبقى مشروعها مسيطرًا، وأهمها: إيران؛ رأس الأفعى، وأذرعها المتسلطة في العراق، وعندما يتحد أبناء الشعب ومواقف المرجعية والسادة والعلماء الأجلاء من أصحاب الضمير، ومعهم المفكرون، والمحللون، والمثقفون، وبكل الطوائف والملل، لن تستطيع قوى الشرك الخبيثة من زحزحة الحق عندما يجمعنا حب العراق، وصيانة وحماية مقدراته، ووحدة الشعب، لن يكون هناك للمعتدي مكان وعندما نكون يدًا واحدة، وقلب واحد، وسيف واحد، سنقطع بذلك أيدي الشر والفساد والمفسدين، فإن مصير العدو، والمندس، والخائن، سيهرب خائبنا آجلا أم عاجلا..

واجب العراقيين لمواجهة أشكال المعاناة في بلدهم

علينا كعراقيين أن نتفق ونتعاون ونصدق في إصلاح البلاد، وطرد المفسدين، وبناء حكومة عادلة مصغرة منتخبة من الشعب، وعلينا أن نسير مع الحق والشرع، وبناء الوطن بسواعد أبنائنا، ونتكاتف، ونترك الخلافات؛ لأن النزاعات والاقتتال لا يولد إلا الكره والبغض للنظر إلى أجيالنا وإلى مستقبل أبنائنا، ومصير البلاد، ولنحاسب أنفسنا لأننا محاسبون غدًا عما عملت أيدينا بشر أو خير، بقول أو فعل، أو بنصيحة، ودرء الفتن، ومواجهة المفسدين الطاغين وإحلال العدالة والحرية والعيش الرغيد في بلد آمن مستقر.

إن مرجعية السيد السيستاني، ومرجعية السيد الصرخي، تؤكدان في مواقفهما الداعمة وبيانهما الأخيران.

حيث قال السيد السيستاني: إن أمامكم اليوم معركة مصيرية أخرى، وهي معركة الإصلاح، والعمل على إنهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في إدارة البلاد عبر خطبة الجمعة.

كما وأكد في المقابل المحقق الصرخي، وبإعطاء فرصة والدور للشباب المتظاهر حيث قال: أعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فأعطوهم الوطن. انتهى كلام الأستاذ.

نسأل الله أن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويصبر أهليهم، ويجعل بلد الأنبياء والأولياء والعلماء آمنًا مستقرًا عزيزًا.

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا