الشباب يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره الكامل في إدارة العراق

بقلم: أحمد الحياوي

الحراك والتظاهر السلمي للشباب دق ناقوس الخطرفي أذان وضميرمن بقي حي الضمير، إنها صرخة المظلومين المحرومين المسلوبين للحقوق أيها المفسدين ومن أعانكم على الفساد من يتحمل دماء الأبرياء من الشهداء العراقيين التي زهقت أنها في رقبة من ظالم واستهان بالدم العراقي
إن الدماء الغالية رسمت خطى المستقبل وأوضحت معالم الطريق الحر وأن شمسها المشرقة لن تنطوي بل بانت في سماء العراق لن تعكهرها وتندسها كل محاولات الغيم والشيطنة والتزيف وتحريك مسارها الوطني.

نعم للوطن والعزة

اليوم الشباب المثقف الواعي صاحب القرار والكلمة في العراق وهو من يحاسب ويقررالغد بايدي الشعب ليست بيد من تلطخت يداه بالدماء وخصوصا المنزلة الكبيرة التي تجلت في الشهداء الذين هم تاج البلاد ورفعتها وهيبتها.
نعم نريد الوطن والعزة والكرامة وليس الخضوع ولا الذل ولا الهوان هي صفات الانقياء اهل الغيرة والعزيمة والعطاء والطاقة والفكر والثقافة والحضارة والتراث والادب والشعرمن الشباب العراقي ومن كل شي حي وجميل في عراق الفداء.
اليوم شبابنا بوطنيتهم بشجاعتهم باخلاصهم باعتدالهم بتقواهم فهم بذالك ساروا على منهج الحق فراحوا ياخذون من شجاعة امامننا حيدر الكرار واخذوا الصبر من السيدة الزهراء الصديقة ونالوا الشهادة كالحسين الشهيد عليهم السلام اجمعين.

أرادوا الوطن … اعطوهم الوطن

إن كل انسان يعطِ مما يملِكُ من مشورة او احسان او نصيحة في فإنه يعطي للعراق ، أما إن يهِبَ نفسِه للعراق فهذا عين العطاء والشهادة والاخلاص.هذا ما قاله الاستاذ المحقق للشباب العراقي الواعد لتوجيهم للطريق السليم والحق والمسؤولية و لتحقيق اهدافهم المشروعة قائلا:
(أرادوا_الوطن … اعطوهم الوطن)
قال الله تعالى في قرآنه المجيد: {{أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}} المائدة32.
السلام على الشهداء .. السلام على المُختَطَفين .. السلام على الجرحى والمختنقين .. السلام على الشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان .. السلام على مَن أرادَ الوطن. وبعد

رسالة المحقق الصرخي

1-أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل #السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات.
ـ جاء في القرآن الكريم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}} المائدة 28.
ـ في الإنجيل قال: {{(5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ يُدْعَوْنَ .. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ .. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس]
2-لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين #المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.
 ففي حجّة الوداع في يوم النَّحْرِ اليوم الحرام وفي الشهر الحرام والبلد الحرام، قالَ رسولُ الله- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: {{يا أيها الناس، إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ .. اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ.. لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ}}
ـ ووَرَدَ، إنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها، قائلًا: {{والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه}}
ـ وقال- عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: {{والَّذي نفسي بيدِهِ لقَتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ من زوالِ الدُّنيا}}
3-يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا.
ـ جاء في كتاب الله العزيز: {{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}} القصص77.
4-الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.
5ـ يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة:
أرادوا_الوطن_فاعطوهم_الوطن.
والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين
الصرخي الحسني
12 ربيع الثاني) انتهى كلام المحقق الصرخي
رحم الله الشهداء اسكنهم جنة الفردوس صبر اللهم اهليهم وذويهم وانصر اهل العراق واجعلنا امنيين مسالميين متوحديين انك ارحم الراحمين

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا