تباً للمظاهر

إن الكثير منا يلجأ إلى المظاهر ليخفي شيئاً بداخله حزنا أو ألما أو وجعا أو انتقاما أو نية غير سليمة وبالتظاهر يظهره نيته على أنها سليمة فينخدع الكثير بهذا التظاهر والمظهر الذي فعلا أقنعهم وجعلهم يرون الذي سعى اليه المتظاهر وأراده.

جميعنا وقعنا في فك المظاهر التي بينت لنا البشع على أنه جميل مع أن البشع لن يكون جميلا وليس جميلا ولا وجه للتشابه بينا اطلاقا الا أن المظاهر نجحت في جعل السلبي ايجابي والحرام حلال والخطأ صواب وتقريبا جميعنا قد وقعنا في شباك المظاهر التي قد أوصلتنا أننا نحسد ونحسد.

غالبا ما نتظاهر نحن بالسعادة

غالبا ما نتظاهر نحن بالسعادة والحزن قد أهلكنا ودمرنا الا أننا نتظاهر بكل قوة وبكل ما نملك ونضع على القلب وعلى دموعنا وحالنا حجر كبير وضخم لكي لا تتحرك فتظهر وتكون واضحة للجميع ونحن لا نريد أحدا يعلم منها خوفا من أنهم يشفقون علينا أو يقولون ها هو حقنا قد رجع اليها أو أننا نرغب دوما بأن نظهر المظهر الذي نحسد عليه وقد يكون هذا كله راجل في القوة والارادة وقمة التحمل التي تظهرنا بمظهر السعداء الذين في منتهى الهناء والراحة والاستقرار يعيشون والواقع عكس ذلك بتاتا وبالفعل يتم تصديق تلك المظهر والتظاهر من الجميع تقريبا لأننا بكل بساطة نتقن التظاهر والمظاهر قد أعمت الأعين والبصر عن رؤية الحقيقة لأنه من الصعب رؤية المتستر وراء مظهر كله زينة وملامح سعيدة.

تبا للمظاهر التي جعلت من الحزين سعيد

تبا للمظاهر التي جعلنا نخسر وهم يفوزوا..جعلنا نصدق وهم يكذبون..جعلتنا ننبهر وهم مستغربون بانبهارنا ودهشتنا لأنهم هم يعلمون ونحن نجهل الكثير والكثير ما وراء المظاهر.

تبا للمظاهر الذي جعلت من فقير غني ومن حزين سعيد ومن فاشل ناجح ومن بشع جميل ومن ضعيف قوي ومن وسخ نظيف ومن كاره محب ومن مؤيد معارض ومن حاقد حاسد للخير محب.. ومن بعيد قريب ومن خائن مخادع مخلص وفي ومن صاحب سيئة صاحب نية حسنة ومن متوتر متردد غير متوتر متردد ..تبا للمظاهر التي أخفت الحقيقة بارادة ورغبة شديدة من المتظاهر وله أسبابه الا أن الكثير والعديد من المظاهر أصيبوا بالضرر والخطر والخسارة لأنهم دون انتباه شديد استطاعت المظاهر أن توهمهم بعكس الموجود والحقيقة ..فمن السبب ومن المخطأ ومن المتسبب في النتائج السلبية المحصلة من المظاهر؟

المتظاهر يقول تظاهري راجع الي ويخصني فلا سبب لي في ما قد تعرض اليه وأصيب الغير من تظاهري والغير يقول تظاهرهم والمظاهر كانت بنية مبيتة هادفة الى خداعنا وخيانتنا والوقوع في قناع المظاهر لنخسر ونستسلم أمام المظاهر المرتدية لأقنعة وأهداف وخطط قد تم دراستها والتجهيز اليها.

ان المظاهر خيال ووهم

ان المظاهر خيال ووهم وقع فيه العديد ويعيشه الكثير بدأ من صاحب المظاهر الى المتأثر بالمظاهر والخيال والوهم لا حقيقة لهم سوى أنه خيال لم يصبح حقيقة بعد ووهم لم يصر واقع بعد فكل المظاهر حقائق بعيدة عن الواقع والحقيقة كل البعد وبينهم بحر كبير.

كم من متظاهر خدع وخان وغش ونهب

كم من متظاهر خدع وخان وغش ونهب وسرق واستولى على ما يريد وحقق هدفه بالمظهر الذي هو دور يلعبه عند كل خروج ولقاء وتواجد له مع الناس قد أثر على بصرهم من القلب الى العقل الى البصر ذاته الذي يبصر ويرى ما أمامه الى أصبح ضحية من ضحابا المظاهر .. وكم من متظاهر قد تظاهر من أجل نفسه وحالته وما هو عليه فقام بتزيين ألامه وأوجاعه وأثار اصابته بزي وزينة المظهر الذي أمام الغير صدق وأقتنع بحالته الجيدة الحسنة السعيدة.

فهناك مظاهر عن قصد ومظاهر ليست عن قصد ..والمتأثر للمظاهر والمنخدع بالمظاهر راجع الى عدم عمقه في رؤية الأمور والبحث في خبايا ما رأى فالعيب في بصر المبصر أكبر من عيب المتظاهر في التظاهر وفي المظاهر الذي قد وقع ضحيتها الضحية الذي هو متهم بالغفلة والغباء.

إن المظاهر أدت الى تعب الكثي

ان المظاهر أدت الى تعب الكثير فهناك من تظاهر بالحب الذي قد عاشه الغير  حقيقة وهناك من أمن وصدق المظاهر الذي كانت سبب في تغيير حياته وانشغاله واهتمامه وبناء أحلام وأمال عليه ..ان المظاهر تسبب في النفع لصاحبها وفي ضر للغير ..فتبا للمظاهر ولكل متظاهر قد أصيب الغير بضر وخسارة وألم وحزن من تظاهره.

تبا للمظاهر التي لم تكن حقيقة قد عاشها العديد ..تبا للمظاهر الذي شلت ثقة الكثير ..تبا للمظاهر التي لا حاجة لنا بها ..تبا للمظاهر التي قضت على الصراحة والصدق ..تبا للمظاهر التي لا نريدها في حياتنا ولا نود رأيتها بالفعل أو القول أو النية عند من حولنا.لم تكن المظاهر يوما مخلص وحل يعتمد عليه الواقع في المشكلة كل الاعتماد.

فيديو مقال تباً للمظاهر

 

أضف تعليقك هنا