حضور المرأة المسلوب

بقلم: فاطمة الزهراء شكيريد

تقديم

في بادئ الأمر لابد أن لا ننكر مكانة المرأة في المجتمع العام، فالمجتمع بدونها منقوص ومبتور، ليس لأنها تلد وتربي و تقوم بشؤون البيت فحسب.

الموضوع 

لا لإعتبار المرأة مجرد وسيلة توصلنا لحاجة مرغوب فيها وهدف سهل يطمس أحلامها و آمالها الأكبر من ذلك والأعمق بكثير مما يطفو على السطح. العلة الثانية التي يجب على العالم تجاوزها هي الإجهار و التشهير بمساهمات الرجل ويصبح نار على علم ثم إخماد وإسدال الستار على ما تقوم به المرأة.
المرأة شريكة في الوسط السياسي و الميدان الحضري على وجه العموم، في النساء مواهب وفيهن شغف لخدمة الوطن والمجتمع وابداعات لا تعد على رؤوس الأصابع واختراعات منسية من طرف ثلة جاهلة، لكن ما يجعلهن يختزلن كل هذا من ادمغاتهن هو موروث عربي متعفن.
وكل ماسلف يعتبرونه من حق الذكر وانت يا أنثى لا حق لك سوى إستجابة لجهازين في الذكر هضمي وتناسلي، خدمتك لا تتعدى الإنجاب و الطبخ و التنظيف حبيسة اربع جدران.

بالرغم من طمس حريتها واستقالتها و تجاهل اسهاماتها الجبارة الى انها تعتبر عنصرا فاعلا في المجتمع هي المناضلة في سبيل طرد المحتل هي شريكة في الحروب على غرار الحربين العالميتين وعبرهم الى مشاركتها في استقلال الدول العربية .
دون نسيان النساء المحاربات اللبوءات حرائر فلسطين و الصحراء الغربية القابعات وراء قضبان السجون بتهمة الدفاع عن ارض الوطن والمطالبة بالحرية.

والحاضر لا يغطي التاريخ لن ننسى شهيدات الجزائر وكفاحهن من اجل استنشاق رحيق الحرية في الثورة التحريرية المظفرة 1954 لا يعتبرن نموذجا للمرأة الجزائرية بل لنساء العالم بأسره.
لا تكتمل جمالية هذه السطيحة الا بوجود المرأة الى جانب الرجل ليس في السرير وانما في خدمة ازدهار الوطن عبر كامل المجالات، وفقا لهذه المعادلة السليمة العادلة اللاظالمة نصبح في مسار التطور.

ختاماً

فليكن العالم على يقين ان لافتة لا للظلم والاستبداد لن تنطوي وستبقى مرفوعة الى حين الاعتراف بإسهامات المرأة المتغاضي عنها و رفع الوطأة عن حريتها.

 

بقلم: فاطمة الزهراء شكيريد

أضف تعليقك هنا