خطر انتشار التفاهة في المجتمع

الكاتب صلاح الشتيوي

 هل صرنا من عشاق ومحبي التفاهات والإجابة مع الأسف نعم، نعم نحب ونتابع الفضائح ونبحث عن صورة أو تصريح او معلومة وأي فضيحة لنعقد المنابر ويصبح ذلك الشغل الشاغل لبعض وسائل الإعلام.

الإعلام والتفاهة

هل للإعلام دور في السلوك الذي سيطر على اغلبية مجتمعنا الا وهو البحث ومتابعة وتداول التفاهة، لماذا مجتمعنا أصبح يهتم بالأغنية الوقحة، وخصام في مبغى وغانية نفخة خديها لتخبا اثار تجاعيدها، اعلامنا يصنع مجتمع تافه جاهل سلبي، يهتم المجتمع بالتفاهات وينسى كما اعلامنا مشاكله الاصلية.

مجتمعنا يحب التافهة

في وطني أصبح للتافه ومع الأسف مكانة فكل ما زاد الفرد في انتاج التفاهات زاد حب الناس له…فنحن نهوى التفاهة نحن ننقد بسهولة ونهاجم وننتقد بدون سبب ولا ادلة.

لقد أصبح الجهال الذين تسيطر على شخصيتهم الانانية وحب الذات يتكلمون ويتشدقون بلا نضج ولا ضمير ولهم الشهرة والمكانة وهم زبالة المجتمع وسقط المتاع.

مجتمعنا غريب عجيب، نحن نعشق السير في الطريق الممنوع والسباحة ضد التيار نحن نحب التفاهة ونبقى أشهر نتحدث عن خصام تافه وتافهة في برنامج تلفزي وكان تونس بلدي المسكين كتب عليه ان يعيش على ارضة التافهون بعدما كانت الأسود في غاباته ترتع.

ان واصلنا على هذا المنوال فسنسقط في منحدر لا ننجو منه ابدا الدهر.

صناع التفاهة

ان الكثير من البرامج التلفازية ترسخ ثقافة التفاهة التي تولد تلبد الفكر وضعف العقل وبساطته، فهل المواطن يساهم دون ان يدري في ذلك.

ان ضعف المواد الإعلامية التي تقدم في بعض البرامج التلفازية سخيفة لا تكون شخصية الفرد من كل الجوانب سوى كانت ثقافية واخلاقية او دينية، بل تتسبب في تكوين جيل مقلد للتافهين سوى في الحديث او اللباس او الجسد وبرامج إذاعية ضعيفة لا تفيد بل تضر المجتمع وتأثر فيه سلبا، ونحن أيضا مجتمع الفاسبوك نساهم بالبحث عن التفاهة وننشرها ونشجع نشر الفضائح والغناء التافه والموضوع المائع، لقد كثر ومع الأسف صناع التفاهة فنجدهم في التمثيل، والغناء، والانستقرام والتوتير والفيس بوك. وتنتشر التفاهة بواسطة صناع التفاهة.

ومع الأسف فان صناع التفاهة يجدون محبيهم ومسانديهم وجمهورهم وهكذا يحولون التافهين الى مشاهير التفاهة، وتسلط عليهم وسائل الاعلام الضوء وتصنع منهم ابطال ومشاهير السؤال لماذا هذا الاسرار على نشر التفاهة في المجتمع بكل الطرق؟

تشويه صورة المجتمع

ان التركيز على التفاهة يتسبب في تثبيت ثقافة التفاهة بين أطفالنا الذين هم رجال المستقبل وتصبح صورة المجتمع مشوها مقلدا لمن شهرته التفاهة، ويغيب عمدا المبدعين في الفن والتمثيل والرسم والمتألقين في الطب والهندسة والفيزياء وغير ذلك من الميادين، وهذا لم يكن لينجح لولا الجمهور المتابع لهاته التفاهات.

وأخيراً

ان وصول المجتمع الى مرحلة يجعل من فنان تافه بطلا ولا يلتفت او يذكر مبدعيه وعلمائه ولا يعطيهم أي اهتمام بينما كان على الاعلام والمجتمع الاهتمام بمبدعيه وعلمائه ودعمهم، فهل أصبح مجتمعنا يدعم التفاهة.

آن الأوان أن نغير سلوكنا ونتعاون جميع لنتغلب على التفاهة وعلينا ان نثور على الرداءة وننقض المجتمع ومستقبل أبنائنا من اجل مستقبل أفضل.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا