زمن الجهالة

سئمنا العيش بين وجوه لا نعرف انفسنا بينهم.و نكبر يوم بعد يوم في أزقة مليئة بأشباه الإنسانيركزون في تفاصيل الأشياء و يعيشون عادات وعاهات كادت ان تصبح جهل لا ينفع فيه علم ، يضعون الذكر في مكان اعلى من الأنثى و الأنثى في مكان أدنى من الذكر، يقدسون الدين ولا يتعاملون بقواعده الضرورية، يخافون الرب في الجهر ولا يخشونه في السر.

كيف لك يا أنثى ان تكون مهمتك بين أربع جدران

يلتقطون من القرآن ما يروق لهم ومايتمشى مع حاجياتهم وعن غيره هم عميان.كيف لك يا أنثى ان تكون مهمتك بين اربع جدران ما بين مطبخ و بيوت و حمام، تتجاوزين العشرين فتتوجه اليك الأصابع لوماً من كل مكان لما لا تتزوجي؟ ليس من حقك استكمال الدراسة ولا العمل لأنك لا تعتبري مسؤولة عن نفسك ودائما المسؤول عنك رجلاً تخضعين لأوامره و تتجنبين نواهيه كآلة انت ووسيلة تتبع شروط خارجية لتلبي للمجتمع من الحاجات ما إشتهى.

عليكِ أن تمشي على خطاهم

عليكِ ان تمشي على خطاهم و ماقاله الأجداد وكُبار القبائلهو ما يفعل لأنه بالنسبة لهم موروث التخلي عنه شبيه بالتخلي عن عيش الحياة المستقيمة.اذا كانت الأنثى مصيرها الزواج والإنجاب بالقناعة او الإخضاع فنحن في مجتمعات الإغتصاب تحت ظل الزواجمغتصبة في كل شيء حتى في تحديد ماهيتها واين تكون ومتى…هل عمل المرأة محرم ام حرمته عقول هذا المجتمع العفن الذي يحرم الحلال ويحلل الحرام ويضع كل جنس في مكان.

مجتمع تهيمن عليه العنصرية

مجتمع تهيمن عليه العنصرية ، الإضطهادية، الرجعية، العبثية…تنقصه عقود من الزمان لتصحيح المسار إذا كان هناك بصيص من أمل الترميم.تتقدم المجتمعات بالفكر وبدونه تعود مسافات للوراء لا تترتقي أبدا،تتطور الأمم والشعوب بالأفكار القيمة التي تدفعهم للأمامللرؤية الواضحة لعالم التنوير و العيش المنير.

حرية المرأة لاتعني أبدا تحررها من الملابس

لم تمنح الحياة للذكر الإستقلال والأنثى ترميها تحت وطأة الاحتلال لكنهم فعلوها،يقول د. علي شريعتي:
“حرية المرأة لاتعني ابدا تحررها من الملابس والزينة التقليدية ان حرية المرأة تعني حرية الإختيار و حريةالتفكير وحرية الحياة. ”
من يظن ان هدف حواء نزع قماش او اضافته من على جسدها ،فالأنثى تريد الحياة وفي الحياة يكمن كل شيء
كفى إقباراً لها.

بقلم: فاطمة الزهراء شكيريد

 

أضف تعليقك هنا