فهم هياكل سلطة المجتمع

منذ انطلاق رحلة التعلم عبر دروب معهد الفضاء المدني وهو منصة تعليمية غيرت في رأيي الشخصي مفهوم التعليم التقليدي حيث أنها جعلت للتعلم الإلكتروني أو التعلم عبر الإنترنت شكل أكثر فعالية وأكثر رواج وخلال مشاركتي في مساق (فهم هياكل السلطة المجتمعية) تعرفت على الكثير من المفاهيم الجديدة في عالم التنظيم المجتمعي.

تعريف المجتمع

هو مجموعة من الأفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينها علاقات اجتماعية وثقافية ودينية، ومن ذلك نجد أن العناصر التي تكّون المجتمع تتمثل في الاتي :

  • إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم يكوّنون وحدة واحدة.
  • نطاق جغرافي يجمع أفراد المجتمع وجماعاته.
  • وجود نظام يسمح لأعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم.
  • وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون و التكافل والصراع.

مفهوم القيادة

تعتبر القيادة عامل أساسي في النهوض بالمجتمعات وفي احداث التغييرات لصالحها وعرفت القيادة انها عملية تفاعل بين قائد ومجموعة من الناس في موقف معين يترتب عليها تحديد أهداف مشتركة ثم القيام بالإجراءات الفعالة لتحقيق تلك الاهداف.

كما ان القيادة تحفز الأفراد على تحقيق الأهداف المرجوة من الجماعة بأكبر قدر من الفاعلية بحيث ينعكس ذلك على أداء الأفراد ويعود عليهم بالرضا ويؤثر ذلك بدوره على تماسك الجماعة  والقدرة علي تحقيق الاهداف

أنماط القيادة:

  • القائد الاستبدادي :
    • يركز السلطة والمسئولية في يده  وينفرد بوضح خطة العمل دون أن يشترك معه أو يستشير أحدا كما يفرض الأوامر ويصر على أطاعته ويملي على الأعضاء خطوات العمل خطوه خطوه فلا يتثنى لهم عمل شيء بدونه ومتباعد عن أفراد الجماعة لا يرونه إلا غرارا
  • القائد الحر :
    • يترك الحبل على الغارب لتابعية أي يترك لهم العمل والمسؤولية  فلا يشترك معهم أو يوجههم في مناقشات أو اتخاذ القرار أو حل المشكلات .
  • القائد الديمقراطي :
    • هي القيادة الجماعية ومن ابرز صفاتها أن الجماعة هي التي تتخذ القرارات وليس القائد بمفردة فالقائد الديمقراطي يشترك ويستثير ويوزع السلطة والمسئولية ويشجع كل فرد على إبداء راية .

مفهوم تنظيم المجتمع 

هو العملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديد حاجاته وأهدافه وترتيب هذه الاحتياجات والأهداف حسب أهميتها ثم إذكاء الثقة والرغبة في العمل ومن ثم القيام بالعمل لتلبية هذه الحاجات وتحقيق الأهداف.

أنواع المؤسسات المجتمعية:

المؤسسات بشكل عام يمكن تقسيمها إلى ثلاث قطاعات :

  • مؤسسات القطاع الحكومي (العام).
  • مؤسسات القطاع التجاري (الخاص).
  • مؤسسات القطاع الطوعي (القطاع الثالث).

كل واحد من هذه القطاعات له سمات وخصائص ومفاهيم وأهداف واضحة المعالم، فمثلاً لفظ طوعي يعود إلى الأفعال التي يتم أدائها بالرغبة الحرة للأفراد والجماعات وبالتالي فإن المؤسسات الطوعية تمثل قطاعاً مميزاً من المؤسسات التي تعتمد على الطاقات والموارد التي يقدمها أعضاؤها ذلك لأنهم يؤمنون برسالة المؤسسة وليس لأي التزام سياسي أو حافز اقتصادي.

تلخيص الإختلافات بين القطاعات الثلاثة

ومن ناحية أخرى يمكن تلخيص الاختلافات بين القطاعات الثلاثة في الآتي:  

  • القطاع الحكومي:

    • المؤسسات الحكومية تحرك مواردها خلال آلية السلطة (الإجبار) القانوني، تمشياً مع الدور الأولي للحكومات في سبيل حفظ النظام والضبط الاجتماعي.
    • هذا النمط من تحريك الموارد يتمثل بالتحديد في فرض الضرائب والخدمة الإلزامية أو الطلب من الأفراد تقديم موارد لمصلحة الوطن.
  • القطاع التجاري :

    • المؤسسات التجارية تنفذ مهامها في إنتاج السلع والخدمات عبر آلية التبادل، إذ أنها تدفع حوافز مادية في مقابل الحصول على المواد، المعلومات، والموارد البشرية اللازمة لإنتاج هذه السلع والخدمات
  • القطاع الطوعي :

    • مؤسسات القطاع الطوعي على العكس تحرك الموارد والطاقات المجتمعية عبر آلية القيم المشتركة والتوقعات.
    • ومعظم الناس لديهم بعض القيم الأساسية (علاقات شخصية، عقائدية، سياسية) والتي يتمسكون بها بقوة والتي تقود سلوكهم حتى في مواجهة العقوبات القسرية أو الحوافز المادية.
    • هذه القيم يتم استحضارها والاستشهاد بها لتحريك المساهمات الطوعية في شكل عمالة نقدية أو عينية للأنشطة التي تعبر عن هذه القيم.
    • مفهوم العمل الطوعي
      • العمل التطوعي هو عمل حر يقوم به الفرد بكامل رغبته ومن تلقاء نفسه ومن غير إكراه كما ويعرف أنّه ممارسة اجتماعية وسلوك إنساني يمارسه الفرد بدون أي مردود مادي حيث يقوم به الفرد على اعتبارات اجتماعيّة أو إنسانيّة وأهدافه لا تقتصر على المساعدة المالية فقط بل تتعداها إلى الأمور الاجتماعيّة التي تهتم بالإنسان كالاهتمام بالثقافة والتعليم والحفاظ على البيئة ورفع المستوى الصحي والمادي والمعنوي للمواطنين وتقديم الرعاية لذوي الاحتجاجات الخاصة كما ويهدف الفرد أيضاً إلى تطوير نفسه وكسب الخبرات المختلفة وتطوير مجتمعه.

الخاتمة

في الحقيقة خلال هذا المقال تحدثت عن بعض المفاهيم التي تم تعلمها في مساق فهم هياكل السلطة المجتمعية ولم استطع التحدث عن كل مواد المساق التي  تم تعلمها والتي اعتبرها ذات قيمة ومن ناحيته تعلمت ان المشاركة المجتمعية تساعد على تقليص الدور المنفرد للسلطة المحلية  وتساهم في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وعموما فإن المجتمع كلما كان واعي بحقوقه وواجباته كلما تسهلت عملية التنظيم بداخله من خلال العمل على مختلف المستويات بهدف إيجاد حلول ومعالجة قضاياه و مشاكله.

 بقلم: يونس عبدالسلام

 

أضف تعليقك هنا