قصة نجاح الإعلامي اللبناني “سليمان حدرج”

سأروي لكم في هذا المقال قصة شاب واجه تشابه الأيام وقسوتها بابتسامته، شاب حمل حلم الإعلام والنجومية في عينيه في اليوم الذي آمن فيه أن هذا العالم مصمم لتحقيق حلمه، شاب سعى بالفكر والجهد والوقت ليعيد تسمية المستحيل بالممكن ليحقق أحلامه التي اصطفت على باب الانتظار، بطل قصتنا هو الإعلامي اللبناني “سليمان حدرج”.

قصة الإعلامي سليمان حدرج

أولاً: ولادته ونشأته

ولد سليمان في جنوب لبنان وقد عاش طفولة صعبة بعض الشيء بسبب الواقع الذي فرض عليه في ذاك الوقت، أما مرحلة الدراسة  لم تمر مرور الكرام في حياته حيث كانت كثيرة الصعوبات لدرجة أن قوة الرياح وحدها كانت كفيلة بتمزيقه ولكن القوة التي كانت تنبعث من قلبه دائما ساعدته في تخطي أي عقبه واجهته في حياته،  ومن الجدير بالذكر أن أكثر شخص  حافظ على ذرات الأمل في قلبه هو والدته.

ثانياً: دراسته وأعماله

عندما بلغ سليمان سن الثامنة عشر انتقل للعيش في بيروت بسبب قلة الجامعات الموجودة في جنوب لبنان في ذاك الوقت، وقد سجل بالجامعة “اللبنانية الدولية” بتخصص الصحافة والإعلام بالرغم من عدم تشجيع المقربين له، وذلك لأنهم يرون أن الدخول في هذا التخصص يولد الفشل، ولكن سليمان قبل التحدي وفاز به، وقد عاش هذه المرحلة بين العمل والدراسة.

تخرج سليمان من الجامعة ولم يستطيع أن يجد فرصة في العمل في مجال الإعلام في بلده، لأن الدخول في هذا المجال بالغ الصعوبة في لبنان، ثم انتقل بعدها إلى الأردن واستطاع أن يجد له فرصة هناك، فقد عمل مع قناة الحدث نيوز العراقية كمقدم أخبار، حيث كان في صوته قوة يستطيع بها الفوز على جميع منافسيه، بعد ذلك انتقل للعمل كمقدم برامج متنوعة في قناة أور الفضائية العراقية.

ثالثاً: أهم كتاباته

من الجدير بالذكر أن سليمان امتلك موهبة الكتابة وكأن خلايا هذا الشاب خلقت من الفن، كما تميز بشخصيته المتفائلة، حيث يعتبر  سليمان المحور الرئيسي بأي حوار يدخل به وذلك بسبب كمية الإيجابية التي تنعكس منه، قليلا ما نرى أشخاص امتازوا بالجمال الداخلي والخارجي على حد سواء.

كتب سليمان في الشوق ما يلي:

رغم بعد المسافة بيننا

ما زلت أراك في كل الأمكنة

في عيون الناس، في صحوي وفي نومي

في المقاهي والحانات التي جلسنا فيها يوما

رغم بعد المسافة بيننا

مازال صوت الحنين يرافقني

يلاحق خطواتي المتعبة

مازال صوت ضحكاتك، أنفاسك، يتربص بي ويسكنني

رغم بعد المسافة بيننا

جربت ممارسة لعبة النسيان

وبنسيانك تذكرت كل ما مضى

وعدت للذاكرة

دون حدود سكنتني

دون رحمة قتلتني.

كما كتب في الكبرياء ما يلي:

وإن تركتني أذبل وحيدا

أعاند سنين اليأس والقهر

سيأتي من يحييني مجددا

من يمسح دمعي

ويوقظ ما مات فيني معك.

وإن هجرتني قسرا أو طوعا

سأنسى كل ما عشناه سويا

كما لم تعهدني مسبقا

سأمحو كل ذكرى، وأخون العهد

وإن عاهدتك بأنني سأحيا لك

سأخون العهد، أخون الايام، وأخون ما مضى من العمر

وإن قتلت كل ذرة أمل فيني، وإن دمرتني

سأولد من جديد وأحيا

سأحيا كما أريد، كما أردت دوما أن أعيش

وقد كتب في النسيان ما يلي:

ذاكرتي مدينة لا تنام

تجتاحها حروب، أحيانا باردة وأحيانا من نار

وحين أنوي الرحيل، يطل الحنين بلون آخر، بشكل آخر

ويرميني على مفارق طرقات، فيها عبق رائحتك

ذاكرتي معقل أمنيات وأحلام

تسكتها أنت، وحدك أنت

لكنها فقدت الرغبة بالحياة

ذاكرة أحبتك بصمت، لكن ببعدك ثارت ألف ثورة

وحده الصمت قال كل شيء، قال الكثير!!

فيديو مقال قصة نجاح الإعلامي اللبناني “سليمان حدرج”

أضف تعليقك هنا