منافقو القرن 21

الكافرين والمنافقين

يقول الله عز وجل:

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68

هذه الأيات تتحدث عن الكافرين والمنافقين لكن سنسقطها على المنافقين الذي تطور حالهم في القرن 21 والذين تطور دورهم عند الحكومات العربية .. باختصار { السحيجة \ المطبلون \ الشبيحة \ الذباب } منافقو هذا العصرالحديث لا يفرقون كثيرا عن المنافقين الذين كانو في زمن النبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه كانو يسخرون ويستهزئون بالدولة الاسلامية وقائدها، ويكيدون لهم المكائد، وينشرون الفرقة والخلاف والشقاق بين المسلمين في المناطق المجاورة.

اتُهمو الرسول في عِرضه، وتعرّض لكثير من الخيانات والعمالة والخذلان، وخُطط لاغتياله والتخلص منه في أكثر من موقعة، تحالف جزء من مواطنيه ورعاياه مع أعدائه نكاية فيه وفي حكمه، خذلوه في أصعب المواقف وشقوا الجيش ورجعوا بثلثه، نشروا الشائعات والأراجيف، وبثوا روح الخوف والضعف في صفوف المسلمين..الخ  وأما عن منافقو القرن 21 فهم أخطر اليوم ليس لانهم  ينشرون الاشاعات والكذب والافتراء وتزوير وتحريف وتبديل الحقائق الخ كما فعل من قبلهم لكن بفعل حكام العرب ومنصات الاعلام والسوشيال ميديا فتحت لهم مجال في تضليل كثير من الشباب المسلمين وتضليلهم عن طريق الحق حيث أصبح لهم:

  • لهم ظهر (حصن) يحميهم وهي الدولة.
  • يكونون مشبعين بالعقليات اليسارية والعلمانية والليبرالية وغيرها من المسميات التي تضرب في الدين بعرض الحائط.

لو عدنا إلى الأيات مرة ثانية لنتعرف حول مصيرهم  من كتب التفسير المختلفة

الأيات من 63 – 65

يخبرنا الله عز وجل أنه لا علم لأحد من سائر البشر وحتى الأنبياء بعلم الساعة فقد تكون قريبا وهي تحذير كما قال الله عز وجل في سورة الأنبياء : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1 .. ثم الاية الثانية يخبرنا الله عز وجل أنه لعن الكافرين \ المنافقين أي ابعدهم من رحمته وأعد لهم عذاب السعير في الدار الأخرة وفي الأية الثالثة أنهم لا يجدون معينا ولا مغيثا لهم ينجيهم من عذاب السعير (جهنم ).. أي لن تنفعكم عبوديتكم لحكامكم وطواغيكم يوم الحساب أيها السذجاء..

في الأيات 66 – 68

يخبرنا الله عز وجل أنهم يسحبون في النار على وجوههم وتلوى وجوههم على جهنم وفي تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله يقول :  (عندما تقلبهم الملائكة كأنك تقلب (سيخ كباب) عندما ينضج جانب من الكباب تقلبه الى الجانب الاخر وهكذا حال هؤلاء في عذاب السعير وخص الله عز وجل الوجه ؛ لأنه سمة الإعلام بالشخص وأشرف أعضائه وأكرمها ومنه أخذت الوجاهة والوجيه وكلها تدل على الشرف.

ولو قلنا: أن السيارة أسرعت بجوارك ولطخت ثيابك ووجهك بالوحل مثلا ‘ ماذا تفعل ؟ تنشغل بإزالة الوحل على الوجه ثم ثيابك وتأكيدا على الكلام يقول الله عز وجل :  أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (24 (… ) ويتنمون أيضا في نفس الأية لو كانو في الدنيا ممن أطاع الله ورسوله لكن ما فائدة الندم بعد فوات الأوان؟

وقد اشار الله عز وجل في سورة الفرقان ووصف هؤلاء العرصات بقوله : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29).. ثم في الأية التي تليها يبررون بعذر أقبح من الذنب وهو أن سبب ضلالهم هم سادتهم ( الرؤساء \ الحكام ) والكبراء ( من طبقات العليا في المجتمع ) فقد اعتقدنا أنهم على صواب .. ولتعلم مدى تناقض المنافقين يطلبون من الله في الأية التي تليها بأن يضاعف عذاب سادتهم وكبرائهم الذين هم نفسهم من شيبو رؤوسنا من كثر تسحيجهم ومدحهم وتقديسهم في الدنيا .. مشاهد مفجعة ومؤلمة لحالهم فاعتبرو أيها المنافقين قبل أن تلقون هذا المصير اجعلو عبوديتكم وولاءئكم وبرائكم لله ورسوله فقط لا لأحد غيرهم .. فاليوم تسرحون وتفرحون لكن غدا ستندمون.

فيديو مقال منافقو القرن 21

أضف تعليقك هنا