نحو معلم مبدع

قم للمعلم وفه التبجيلا                   كاد المعلم ان يكون رسولا

لا علمت أشرف أو أجل من الذي        يبني وينشئ أنفسأَ وعقولأَ

مهنة التعليم

تعتبر مهنة التعليم من أسمى المهن وأشرفها على الاطلاق في جميع المجتمعات وعلى أساس أن المعلم يعتبر ركنا فعالا في العملية التعليمية فهو الاشراف والأفضل… لما له من مكانة سامية فهو القائد التربوي الذي يتصدر عملية توصيل الخبرات والمعلومات وتوجيه السلوك لدى المتعلمين لذلك يجب اعداده بأفضل الطرق وتدريبه من جميع الجوانب المعرفية والتربوية والنفسية والجسمية الاجتماعية ليقوم بمهمته على أكمل وجه…ويعمل على خلق جيلا مبدعا وموهوبا ومتألقا.

لاعتباره الأداة التي بها يمكن استخراج الجواهر الموجودة داخل كل طفل حيث ان كل انسان بمثابة منجم يحتوي على احجار كريمة ولكنها مكنونة داخله ومدفونة وبحاجة لمن يخرجها.

المعلم المبدع

فالمعلم المبدع هو القادر على اكمال النقص المحتمل في الكتب والمقررات الدراسية وفي الأنشطة المنفذة فإمكانيات المدرسة تطور المناهج تطور طرائق وأساليب التعليم… ليعتمد على المعلم من حيث الكفاءة والوعي والإخلاص

الأن المعلم هو عصب العلمية التعلمية التربوية والعامل الرئيسي الذي يتوقف علي نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في تطوير الحياة. فالمعلم المبدع حتى مع المناهج التعليمية المتخلفة يمكن أن يحدث أثرا في طلابه.

ان أعظم هبة يمكن أن نقدمها للمجتمع هو تعليم أبنائه لأن مستقبل الأمة ومصيرها يكمن في أيدي أولئك الذين يربون أجيالهم، لبناء مجتمع صالح يواكب التقدم والتطور.

من أهم مسؤولياته نحو مجتمعه:

  1. المساهمة في بناء جيل صالح مؤمن بقيم المجتمع والأمة قادر علي تحمل المسؤوليات الوطنية والقومية بفاعلية.
  2. أن يكون وسيطا صالحا لنقل قيم وتراث مجتمعه وأمته الي الأجيال الناشئة وأن يعمل علي تطوير وتجديد وتحسين هذا التراث وغربلته مما علق فيه أبان عصور التخلف من تاريخ الأمة.
  3. المساهمة في حل المشكلات، ونشر الوعي في المجتمعات.

وكذلك عليه أن يكون متصلا بمجتمع الطالب ومهتما بظروف حياته من خلال توثيق الصلة بين البيت والمدرسة، حتى يكون علي علم بكل من يؤثر عليه وبالتالي الوصول الي الأهداف المرجوة من خلال حل مشكلات تواجهه وتؤثر عليه سلبا أثناء العملية التعليمية.

سمات المعلم المبدع:

المعلم المبدع هو المعلم القادر على الإنجاز وتحقيق الأهداف التعليمية في ضوء الاتجاهات الحديثة الي الوصول اليها، وهو المعلم القادر على التجديد وواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يكيف أساليب التعلم تبعا لمتطلبات الموقف التعليمي ويستخدم جميع مصادر المعرفة ويمكن طلبته من تحصيل المعارف بالبحث والتقصي، والمعلم الناجح من سماته:

  1. لا ينفذ درسا من دون أن يخطط له ويحدد الأهداف ويهيئ المستلزمات.
  2. يحسن استخدام أسلوب عرض مادة الدرس ويحيط باستراتيجيات التدريس الحديثة.
  3. يتقن التعامل مع تقنيات التعليم ويحسن استخدام شبكة الانترنت ويقدر على تصميم برامج التعليم بالحاسوب.
  4. يثق بنفسه من دون غرور، ويتقبل اراء الاخرين، ويتعامل مع طلبته وزملائه والإدارة المدرسية بمرونة.
  5. يتحلى بأخلاقيات التدريس وأسسه.
  6. ينظر الي المتعلم على أنه محور العملية التدريسية وليس مجرد متلق.
  7. يراعي الفروق الفردية بين الطلبة ويتعامل مع الجميع بطريقة تتسم بالعدالة.
  8. يحافظ على استغلال الوقت ويطبق النظام ويحترم إدارة المدرسة.
  9. يهتم بالتغذية الراجعة وأساليب التقويم وينوعها ويسخر نتائجها لخدمة العملية التعليمية.
  10. يعمل على تشخيص المشكلات ونقاط الضعف والصعوبات التي تواجه الطلبة.
  11. يحسن إدارة الصف ويسهم في تطوير الإدارة التربوية.
  12. يبني فلسفة تربوية محددة يؤسس عليها سلوكه وأداءه التعليمي.

لكي تكون مبدعا:

  1. أعط طلابك معلومات في الحياة والعلاقات ولا تقتصر على المعلومات المرتبطة بالدرس فالطالب يحتاج أشياء في الحياة لا يجدها في المدرسة.
  2. صوتك العالي دليل علي ضعف شخصيتك فلا تأخذه وسيلة للسيطرة.
  3. اشغل طلابك كي لا يشتغلوا بك.
  4. أحسن تفاعلك مع طلابك واترك أثرا جميلا لديهم فكم من معلم نال من الدعاء حتى مع مرور السنيين.
  5. كن عادلا في توزيع أنشطة التعلم حتى ترضي جميع الفئات وتصل للهدف.
  6. تذكر أن كثيرا من العظماء أصبحوا عظماء بسبب كلمة من معلم حفزتهم وأشعلت هممهم ووصلوا للقمة فلتكن أنت منهم.
  7. أخلص النية لله فأنت تمارس مهنة الأنبياء ومتي احتسبت الأجر في عملك كانت ساعات نهارك كلها في موازين حسناتك.

وأخيرا معلمي أخبرني وسوف أنسي، علمني وسوف أتذكر، أشركني وسوف أفهم.

فيديو مقال نحو معلم مبدع

 

أضف تعليقك هنا