هل نحب؟!

بقلم: نوال عبد الله العظامات

الناظِر للأحوال هذهِ الأيام يرى الزيف والتخبط واللاوعي وعدم القدرة على إتخاذ القرارات شائعةً جداً وبدون شكٍ أو حتى أدنى فكرة ارتياب بعدم وجودها!

المحبة

الذي يتفحص المجتمع والأشخاص يرى ما يخالط تصرفاتهم بكثرة فلا يلاحظ إلا البهرجة والخداع.وإن استظل الكثيرين بمضلة “المحبة” وألقو بأنفسهم بساحةِ المجروحين والصادقين الأبرياء وضحايا الخيانة وسوء المعاملة!!وكلِ تصرفٍ أهوجٍ غير مسؤول هم أشدُ كذباً ممن ألقى بهم في تلك الساحات.

العاطفةُ والشعور

فالعاطفةُ والشعور لا يمكن وصفها بكلامٍ ولا حتى تصرفات ولا بأي شيء!!ولا يمكن أن تنتهي أو تنقص أو يتغير حالها لأسوء.لكن يمكن ملاحظتها من بعض التصرفات وبعض الكلام والنظرات ربما ، وكل الأحوال التي تمرُ على صاحِبها بشكلٍ غير مألوف !
ك سهرِ ليلةٍ كاملة على أنغامِ صوتٌ في الذاكره!!أو استدعاءِ خيالٍ ما في جلسةٍ صاخبةٍ ليس يهمك كثرة الوجوه فيها وتتمنى خيالاً جليسكك !!وغير ذلك مما يستدعي الذهول عند ذِكّره !!وحتى إن دنَت منك الفكرة عليك أن تتوعى أنها محظ ملاحظةٍ وحسب.

لا يمكن أن توصف العاطفة أبداً

ولا يمكن أن توصف العاطفة أبداً ، وحالما تسمع أحدهم يسرِدُ قصتهُ مجرورةٍ بخيبةٍ أو بألم لا تصغي له ولا تلقي البال وصدق لكن ليس كثيراً !!لأن صاحب الشعور الصادق المتأصل في النفس والنابغ عن قناعةٍ وفهمٍ وإدراك يحتفظ لنفسه بكل شيء ولا يستطيع البوح مهما كان لديه فرحاً أو حزناً!

وأكثر مايتقنه أن ينعزِلَ بنفسه فتجدهُ يقضي ساعاتٍ طويلة بخلوةِ نفسه!ولا يلجأ لجرحِ كبرياء ما أحسهُ يوما ويخدِشُ هيبته ويقلل من شأنه ويذكره على مسامع الناس هكذا !!فالشعور أفواجٌ زوارة حيثما تحل حلت الدهشة واللا اعتياد فتجد أقل اجتماعٍ لها “حُب” وأكبر اجتماعاتهِ “هيام” ،وأقلها إن أصاب أحدهم صارَ مثلاً عند الناس!!مثل ذاك الذي أحبَ ‘ليلى’ فلم يحتمل فيضُ الشعور وخرج عن كُلِ مألوف وسموهُ ‘مجنوناً’!

أظن أنه لا يوجد داعٍ أن نضع سوء التصرفات والهوج تحت مظلةِ “المحبة” فهذه اشياءٍ لا ترقى لأدنى من وصف شعور بدرجاتٍ كثيرة!! وتضل أشياءٍ بسيطةٍ جدا مداها أن تُقال وتتناقل فقط وتنتهي بعدما تعبرها الأيام بسرعة ويمسح باقي أثرها في ذات يوم ما وبطريقةٍ ما وبدون أسف.وبيقين اعترف أنني ما التمست صدق عاطفة أو وجدتُ شيئاً يرقى لينال اهتمام وشعور ونستطيع تسميته ب حُب.

بقلم: نوال عبدالله العظامات

 

أضف تعليقك هنا