يخرجون من دين الله أفواجا

ما أوقع العقل المسلم في حالة مقارنة بين المفاهيم القيمية العالمية الإنسانية واصطدامه بالمفاهيمالضخمة التي سلم بها روائية وتفسيرية وإغراقه في بحر من المدسوسات التأريخية والجغرافية جعله يسلم أن ما هو فيه من فهم للمسلمات المتوهمة هو الدين في أبشع صورة.

يمثلون الدين من تحت الزي الديني

والحقيقة أنه كان  فريسة ممنهجة لما تم من تزوير للفهم الديني والذي يصر عليه للأسف منيمثلون الدين من تحت الزي الديني من كل الفرق الاسلامية حينما يقدمون السوء وقد كسوه مكياجا ومجملات ما أسرع أن يغسله المتلقي فتسقط كل الأقنعة ويكتشف أنه مسخ في صورة دين.

المفاهيم القيمية الإنسانية

هذه الصدمة والتي بات الشباب المتعلم والقادم من الابتعاث سرعان ما يرى أن القيم مختلفةوالأطر العامة للتعامل الانساني مختلفة تماما ما بين الغرب والشرق في فهم مشلول في الذهنيةللأخير  سيبحث عن تفسيرات متوافقة مع ما جلبه من نحت في ذهنه ترسخ عن المفاهيم القيميةالإنسانية والتي تشربها وبكل أسف ليس من بيئته أو ثقافة مجتمعه الذي كان مِن المفترض أنتكون منهما بل من بيئة قد أعطي دورة تحصين ضدها وضد التماهي معها قبل السفر.

هناك عرف أن الكراهية والتعنيف والضرب والإهانة والسخرية النبذ والعنصرية والطائفيةالممارسة ضد الآخر  كلها منبوذة ومجرمة ويعاقب عليها القانون فضلًا عن الاعتداء أو التمثيلكالرجم أو ترك إعاقة دائمة كقطع اليد ، هذه الفهوم القديمة والتي يعتقد الكثير أنها هي الفهوماليقينية في حقيقتها جلها سيء ويجلب السؤال الصادم !!

فهمنا متصادم  مع الحقوق والرحمة

هل فهومنا متصادمة تماما مع الحقوق والرحمة التي نتشدق أننا اصحاب دينها في واقع الأمر أن تلك الفهوم لا تعدو أن تكون رأيا وإعاقة ذهنية في معرفة المقصد للنص المقدس ،وحين محاولة التوغل فيه لإيجاد حل وفهما آخر يمكن قبوله وانتزاعه من نفس النص يعارض من.

الجهتين جهة تعتقد أنها تمثل الدين بما يسمون بالطلبة والفقهاء وهم الذين يرون الدين كمافهموه يمارس العنف والضرب والقتل إن لزم الأمر ويسمون هذا حزما وشدة على المخالفين ، وجهةيَرَوْن أن هذه هو الدين الحقيقي كي يثبتوا أن الدين سيء وهو بكل تلك التفسيرات السيئة فلامجال للمحاولات الفهم أو تغيير ذاك السوء.

وهذه هي المعضلة الحقيقية التي يعيشها المصلحون لفهم النص فلا المتدينين يقبلون ولا غيرهموالنافذين منه يقتنعون !!!مما سيسبب الهروب من الدين الممارس والمفهوم والذي يتناقض تماما مع الفهوم الحقوقيةالإنسانية العالمية وهي عقلائية وموضوعية وهي جوهر النص المقدس لا قشره وسطحيته.

فيديو مقال يخرجون من دين الله أفواجا

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني