أرادوا الوطن….. أعطوهم الوطن

بقلم: أحمد الحياوي

يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)﴾. [سورة الإنفطار].
إن الشعب العراقي يواجه اليوم أصعب مرحلة من تاريخ العراق ونحو إشراقة أمل وفجر جديد عراق واحد خالي من الانتماءات لدول وتكتلات وغيرها لأنها الاخيرة من جعلتنا نعيش في نكبات وويلات علينا جميعا ان نتحد ونتكاتف فيما بيننا ان أردنا بحق الوطن والحرية والاستقرار والثبات في الكلمة والموقف والصف ومواجهة كل انواع الفساد والمفسدين والظلم والحرمان والتفرقة أمام شعب مزقته جسده ونهشة لحمه الطائفية وذبحوه المتسلطين ومن يدعون انهم بريئون عن سفك الدماء ومطاردة الكفاءات والناشطين وقتل الصحفيين وجعل سياسة التخويف سارية المفعول.

ليرحل الفاسدون والمخربون عن بلادنا

يامن حكمتم البلاد بكل مكوناته السياسية يامن لم تجلبوا لنا إلا الويلات والحروب والدمار يامن استهزئتم بكل قطرة دم غالية سقطت اما ان الاوان لشد الرحيل وتذهبون اتركونا نقرر نختار ننتخب بصدق من يمثلنا بحق، لأنكم فشلتم في إدارة البلاد وعجزهم عن إيجاد الحلول الجذرية للشعب وتريدون الان تقسيم العراق ودعوات الاقلمة مالكم كيف تحكمون.
حكمتم 17 عشر سنة وجعلتمونا نعيش في دوامات وصراعات ليس لها نهاية !!! والشعوب البقية تتقدم ونحن نتراجع ويكثر الإرهاب والإلحاد والمخدرات، اما ان الاوان ان تاخذ كبار القضاة والمحامون من أصحاب الضمير الحي دورها الصحيح والحقيقي في الوضع الراهن باختيار أشخاص من مكونات الشعب ومن الأصلح والأجدر غير المتحزب وعراقي الهوية ان يحكم البلاد في دولة مدنية آمنة مستقلة هل هذا أصبح ذلك مستحيل كذلك!! وإذا كان موقفكم السكوت !! فأنتم من تتحملون النتائج ووزر وما وصل اليه الحال والبلاد جامعات معطلة ودماء تسيل كل يوم و سير البلاد نحو نفق مظلم ومجهول.

يكفينا قتل وفتن ببلادنا

يكفينا القتل والفتن الشعب ليس ذلك الذي تنطوي عليه بعد الاكاذيب و العواطف والإغراءات، لانريد الأزمات ولانريد الصراعات ولا سفك المزيد من الدماء على أراضينا نريد ان نعيش كما تعيش الدول بكافة طوائفها نعمل وننتج ونصنع وناكل وتوفر كافة الخدمات والمتطلبات للشعب بعد ماعانى الضيم والجوع والقهر وبناءالحياة الحرة الكريمة والمستقبل المشرق بسواعد وثقافة الشباب الواعي.

بيان المحقق الصرخي

يقول سيد المحققين الاستاذ المعلم الصرخي في بيان الى الشعب العراقي وتوجيههم للطريق السليم والحق والمسؤولية ويرى ان الشباب اليوم هم البذرة الطاهرة المنتجة غدا و لتحقيق أهدافهم المشروعة في 5 فقرات قائلا :
أرادوا الوطن…..أعطوهم الوطن They wanted homeland … Give it to them
قال الله تعالى في قرآنه المجيد: {{أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}} المائدة 32.
السلام على الشهداء .. السلام على المُختَطَفين .. السلام على الجرحى والمختنقين .. السلام على الشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان .. السلام على مَن أرادَ الوطن. وبعد
  •  أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات.

    • ـ جاء في القرآن الكريم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}} المائدة 28.
    • ـ في الإنجيل قال: {{(5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ يُدْعَوْنَ .. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ .. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس [
  • لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.

    • ـ ففي حجّة الوداع في يوم النَّحْرِ اليوم الحرام وفي الشهر الحرام والبلد الحرام، قالَ رسولُ الله- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: {{يا أيها الناس، إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ .. اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ.. لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ}}
    • ـ ووَرَدَ، إنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وآله وسلّم- توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها، قائلًا: {{والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه}}
    • ـ وقال- عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: {{والَّذي نفسي بيدِهِ لقَتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ من زوالِ الدُّنيا}}
  • يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضًا وشعبًا.

    • ـ جاء في كتاب الله العزيز: {{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}} القصص77.
  • الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد.

    • فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.
  •  يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن، والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا