الأقنعة المزينة المزيفة المرعبة

إن تعاملاتنا الكثيرة العديدة وعلاقاتنا الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى لم تعد كما في السابق في الزمن الذي كان فيه المحبة الحقيقة وحب الخير والقلوب النقية الطاهرة والمعاملة الحسنة والكلام الطيب والنوايا الجيدة والنفع الكثير والفائدة التي لا تغيب..كل هذا لم يعد كما في السابق فالزمن الذي ذهب بريء من كل ما حل وأتى به الزمن الحالي فلم تعد العلاقات فيها الصدق السابق القديم ظهر التمييز الشديد الذي قد جمع كل تمييز العصور والأزمنة في عصر وزمن واحد هو هذا العصر الذي أصبحنا نشاهد فيه كل شيء ونتوقع من أناسه وأصحابه أي شيء.

أصبحنا نبحث عن الحب بينما الكره قد عم المكان

فقد طغت الأنانية الطغي القوي والمال والمصالح قد أفسدت كل الروابط الأسرية والاجتماعية الشخصية والعامة وتفككت العلاقات الغير مبنية على قاعدة وأساس متين يواجه ويتحمل كل التغيرات والاختلافات والتطورات التي تطرق أكيد على أي علاقة مهما كانت نوعها وشكلها ومهما كان أطرافها ومن أين ..أصبحنا نبحث عن الحب بيننا سوى الكره قد عم المكان والقلوب والنفوس والخبث والنفاق أساس تعامل الأغلبية ناهيك عن الغش والنهب والنصب والاحتيال الذي لم يعد له حد ولا توقف وهو سوى يزداد ..الضر والضرر أصبح أداة الكثير فيضر من امامه وحتى نفسه ليصل سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية وهذا الشائع والغالب.

أمور كثيرة تغيرت ويا ليت للأحسن

أمور كثيرة تغيرت ويا ليت للأحسن وانما للأسوأ فالأخ يقتل أخيه بلا سبب وكلها تفاهات ومصالح والجري وراء حب الامتلاك وجني الذي ليس له والاستولاء على كل ما قد يضع الأناي في يده ويقول هذا لي بكذب ووقاحة ..الحقد سكن النفوس والحسد قد ضر الكثير والانتقام أمنية العديد ..هذا يقتل في ذاك وذاك يسرق وينهب في حق غيره وضحايا تنادي بالعفو والمغفرة والرحمة وكأنهم من الاههم الأعظم الحقيقي المعروف يطلبون وانما من الفاسدين الظالمين الذي يطبقون قاعدة حكم القوي على الضعيف وتطبيق الضعيف لكل أوامر وطلبات القوي الذي هو الضعيف حقيقة بمجرد ترك السلام والسلطة والدعم جانبا.

أقنعة مزينة تبهر الأبصار وتخطف القلوب

الأغلبية يرتدون أقنعة بكل الأشكال والألوان والمقاسات ..أقنعة مزينة تبهر الأبصار وتخطف القلوب وتؤسر العقول وهي مزيفة مرعبة ..هناك الذي يرتدي هذه الأقنعة بشكل دائم مع الجميع وهناك من يرتديها مع بعض البشر وليس بجميع الأوقات سوى في الأوقات التي يكون فيها في مقابلة واجتماع مع من من أجلهم هو يرتدي هذه الأقنعة المزينة المزيفة المرعبة ليأخذ مراده ويصل لهدفه ..بالفعل غابت الانسانية والضمير من قلوب الكثير والسيئات عملهم اليومي والتفكير الشيطاني قد حول الأصدقاء الأقرباء الى ضحاياه.

لم تبقَ القلوب تخاف على بعضها البعض

لم تبقى القلوب عند الأغلبية تخاف على بعضها البعض وتحب بصدق فان أحبوا يحبون لمصلحة والحب المبني على مصلحة هو ليس بحب ولا فرق بينه وبين الكره لأن الكره كثيرا ما يلبس قناع الحب ليوهم كارهه فينتقم منه ويضره ويسعد هو برؤيته مهزوم وعلى الأرضي مستلقي ساقطا يتألم.

الذي لا يعرفه أصحاب الأقنعة المزينة المزيفة

الذي لا يعرفه أصحاب الأقنعة المزينة المزيفة المرعبة أن قناعهم سيكشف وجههم الحقيقي لا محالة وسيدمرهم يوما ما بلا شك فالشر يعود على صاحبه غالبا ..فلا مفر من ان القناع سيحرقه ويكشف أوراقك وجميع ما قمت به من خلال هذا القناع لأن القلوب والنفوس الطيبة النقية الصافية المحبة ستتغلب على كل أفعال الاقنعة المدعومة بشر وحقد وحسد وانتقام وخبث ونفاق وخداع وكذب وخيانة وفساد وغش ..فمهما اختبأ المرء وراء قناع وأقنعة ستسقط فلن يتحملها هو والقناع ليس بوجه حقيقي هو ثابت .

لا تلبس أقنعة ولا تزينها لتخدع بها الأبرياء الطيبون فالقناع المزيف سيرعبك ضعف ما أرعبت به غيرك ولا تحسب أن القناع سيخدمك طويلا فهو مع كل ما قمتما به فهو شر وضر له من البداية وأنت لا تدري أو تدري وتقنع نفسك بأنك استفدت وانتفعت وهذا غير صحيح.

فيديو مقال الأقنعة المزينة المزيفة المرعبة

أضف تعليقك هنا