التشابه بين الديانات لماذا؟

في كل الديانات السماوية والأرضية أوجه من التشابه في العقائد والعبادات، وحتى في أصل النشأة الأولى، وحتى حين تختلف الرؤى، فإنه لا بد من نقاط كثيرة تلتقي عندها الديانات ثم تفترق وتختلف حيث لا تلاقي بعدها ولا اتفاق.

الأمر الذي تتفق عليه كل الديانات

فقصة بدء الخلق نجدها في العهدين القديم والجديد، ونجدها في الحضارات الفرعونية، والبابلية، والأشورية، ونجدها في اليابان، والهند، والصين، ونجدها عند الفرس، والرومان، ونجدها في الديانات الثنوية عند الهندوس، والزرادشتية، والمانوية.

دوما هناك اتفاق على وجود الإله واتفاق على أن للإنسان نشأة أولى، وهناك عبادات فيها الخضوع لهذه القوة العليا، وهناك التصوف والزهد وتربية الملكات الروحية، بل هناك شعائر كشعائر الحج وفيها لبس المسوح وحلق الشعر وقصد مكان معين للعبادة، بل حتى وجدنا المسوح والتعبد للإله عند الحاهليين قبل الإسلام فكان من عادة الشاعر قبل إلقاء القصيدة أن يعتكف عن الناس فترة ثم يخرج عليهم حالقا شعره لابسا مسوحه ثم ينشد قصيدته على مجمع من الخلق.

الديانات كلها أصلها واحد

ومن هنا،  فهذا يدل على أن الديانات كلها أصلها واحد، هو ذلك الدين الذي نزل على آدم أبي البشر، كما قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)  ثم اختلف الناس بعد ذلك وبدأت الثنوية والشركية تظهر عند الناس، ثم تلوعب بالأديان فزيد فيها ونقص منها، وحرفت عن ٱصولها الأولى، وكلما جاء نبي شيع الناس الدين بعده بالتحريف’ حتى تنوسيت الأديان.

ثم لما استعمرت الأمم من القوى العظمى اليونان والرومان والفرس وغيرهم’ ووجدوا أن لدى هذه الأمم المستضعفة دينا ونظاما عقائديا وتعبديا،  أسقط في أيديهم أنهم سبقوا من غيرهم ممن هم أضعف منهم من الشعوب المستعمرة،  ومن هنا عملوا على زيادة تحريفات الأديان بأن يصطنعوا منها دينا ونظاما تعبديا لأقوامهم تبقى فيه السيطرة للشهوات وتبقى فيه الهيمنة على الأمم المستضعفة.

ومن هنا أقول جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليرد الله تعالى به الناس إلى (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

فيديو مقال التشابه بين الديانات لماذا؟

 

أضف تعليقك هنا