الحل الأمثل

نتعرض في حياتنا العامة أو الخاصة خاصة إلى مشاكل وصعاب وأمور عديدة تحتاج إلى حل لا غير ولكن ليس أي حل ليزول المشكل وتصبح الأمور جيدة وعلى ما يرام ، فالحل اما نؤتي بها نحن أصحاب المشكلة أو الوضع المتطلب إلى حل أو من حولنا يفيدوننا بحلول تخدمنا وإن لم تخدمنا غالبا لا تضرنا ولا تؤدينا وفي الأخير لنا سلطة الاختيار والقرار بأخذ حلهم من عدم أخذه والاعتماد اليه.

والحل قد يكون في شكل مساعدة أو نصيحة وعبرة وارشاد أو بتوجيه وتقديم يد العون لتنفك المعضلة والأزمة أيا كانت اما عظيمة تحتاج الى حلول ودراسة وتفكير وهدوء ووقت اما بسيطة بتريث ووعي شديد وتركيز فقط تنحل الأمور.

التخلص مما يوجعنا بحل مثالي 

ان التخلص بما يوجعنا ويتعبنا ويعقد حياتنا لا يكون الا بالتبسيط وتسهيل الطريق والطريقة المؤدية الى الحل وزوال الموجود الا أن بعد الأشخاص التعقيد والتصعيب طريقتهم في استقبال المصيبة وحتى في البحث عن حل الذي لا وجود له في ظل التعقيد والتصعيب الذي يجلب المستحيل ويرهق أكثر ..وهذا كله راجع للايمان والعقل الراجح الذي يتقن لغة التصرف في استقبال المصيبة.

والصعب مهما كان والصعب لا يتم التعامل معه بالسهل بتاتا لكي يظل صعبا ويتحول الى مستحيلا أو شبه مستحيل وهذا يعقد أكثر عملية حل الأمور العالقة ولا يجدي نفعا اطلاقا فيجب على كل شخص يمر بأزمة أن يتحلى بالصبر ويتمسك بهدوءك المحافظ على رجاحة العقل ورزانته وعلى اتزان الشخص من ناحية مشاعره وأحاسيسه التي تكون في فوضى عارمة جراء الحالة والحالات الخارجية التي يمر بها الانسان والتي ستأثر طبعا على عالمه الداخلي الذي ان لم يسيطر عليه بهدوء وبدقة ورجاحة تفلت منه الأمور ويفقد السيطرة على نفسه ويؤدي به الحال الى حدوث كوارث وحوادث صاحب الأمر في غنا عنها وغير مستعد لها بأي شكل من الأشكال.

الحل الأمثل لا يكون بالفوضى

ان الحل الأمثل لن يكون في قلب الفوضى والعصبية والغضب والقلق والتردد والتوتر والحيرة ..الذين حتما لن يكون بسببهم هناك شيء اسمه حل أو حل أمثل ..فلا بد الابتعاد عن كل هذا والخروج من بطن الفوضى المسيطرة على الأفكار والعقل والأحاسيس والمشاعر وكل الانفعالات وردات الفعلية التي تجعلها بجانب واحد .جانب تابع الى التهور والتسرع والندم بالأخير.

فكلما اتجه المرء الى الهدوء الذي هو في القرب من الله والبعد عن كل شيء يزيد من حال الحالة الصعبة فالهدوء به نصف الحال والعقل به النصف الأخر فلا يمكن للعقل أن يجد الحل الأمثل بلا هدوؤ وتركيز واستقرار داخلي حتى يهيأ له كل الظروف ليبحث عن حله ويرتبه ويشكله في كرة تضرب الأزمة فتحرقها وتسقطها أرضها وهذه الكرة هي حل أمثل لا يأتي الا من خلال عقل قد ارتكز ولم يأثر عليه كل المؤثرات المهلكة المؤدية لمصيبة أكبر من أمها المصيبة الأولى ..اذن العقل به الحل الأمثل الذي يبحث عنه الجميع كما أن الشورى والاستناد الى أصحاب العقول العظيمة الحكيمة لأخذ النصيحة والرأي منهم فيجلب حلا أمثل بلا شك كما أن أصحاب التجربة لهم نصيب من وصولنا الى الحل الأمثل الذي سيفك العقدة من جذورها بهدوء تام.

الوصول للحل الأمثل 

ان الوصول الى الحل الأمثل ليس بالأمر الصعب أو المستحيل ولكن بالأمر الذي ليس سهلا جدا وانما سهل به قليل من الصعوبة ولكن من لجأ الى الله والى عقله والعقول الراجحة الرزينة الحكيمة والعظيمة من حوله لن يهرب الحل أو الحل الأمثل منه وانما الحل من سيأتي لصاحب المصيبة والمشكلة ليقول له ها أنا ذا في خدمتك واعادة الأمور والوضع الى حاله الأفضل الحسن.

ان الحل الأمثل سيكن بعيدا عن الجنون والطيش والتفاهة والتهور فمن أراد الحل ذهب بعيدا عن الجنون ليجد حله الأمثل في الاتجاه الأخر المعاكس في انتظاره وفي خدمته متى أراد.

فيديو الحل الأمثل 

 

أضف تعليقك هنا